محمد المنصوري مؤسس «فريق قطر للإنقاذ» لـ العرب: 32 حالة إنقاذ مركبات عالقة خلال الأمطار الأخيرة

alarab
محليات 06 يناير 2023 , 12:30ص
منصور المطلق

لا نستجيب لبلاغات المساعدة التي تتضمنها اعتداءات على البيئة 
كثفنا نشاطنا لكثرة الرحلات البرية والتخييم
نثمّن ثقة المؤسسات الرسمية في إحالة بعض البلاغات للفريق
الفريق منخرط في الأنشطة التوعوية لريادة البر والحماية البيئية 
 

أكد السيد محمد علي المنصوري قائد ومؤسس «فريق قطر للإنقاذ»، تكثيف نشاط الفريق في المناطق البرية والساحلية عقب الامطار الأخيرة على البلاد، وذلك بحثاً عن حالات قد تحتاج مساعدة مثل «التغريز» وغيره.


وقال المنصوري في تصريحات لـ «العرب» إن جهود الفريق أسفرت عن انقاذ 32 حالة تغريز خلال الأيام القليلة الماضية، وأضاف أن الفريق يعمل بشكل منظم ومنسق ويتلقى بلاغات كثيرة لاسيما في مثل هذه الأوقات من السنة حيث تكثر الأنشطة السياحية البرية مما يزيد في حالات البلاغات التي تحتاج إلى المساعدة، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور، مشيراً إلى إحالة بعض البلاغات التي تتلقاها الجهات المعنية بوزارة الداخلية لفريق قطر للإنقاذ الذي يلبي البلاغات فوراً وفي توقيت قياسي. 
ثقة في قدرات الفريق
وثمّن المنصوري الثقة الغالية لدى الجهات المعنية في الفريق وقدرته وأهليته على التعامل مع هذا النوع من الحالات، حيث تحويل بعض البلاغات يدل على الثقة الكبيرة التي بات يحصل عليها الفريق من المؤسسات الرسمية، مما شجعه على زيادة مهاراته بإجراءات الامن والسلامة والاسعافات الأولية وزيادة المعدات الخاصة بالإنقاذ بشكل مستمر، موضحاً أن معظم أعضاء الفريق الذين يزيدون عن 35 عضواً خضعوا لدورات تدريب على إجراءات الامن والسلامة والاسعافات الأولية من قبل جمعية الهلال الأحمر القطري.
وحول انضمام الأعضاء الجدد، قال المنصوري: ليس هناك اشتراطات معقدة للانضمام إلى الأعضاء فعملنا هو تطوعي ومن البديهي من ينضم إلينا يكون من محبي الاعمال التطوعية.
 وأضاف: يتم فحص المتقدم عملياً من خلال اخضاعه للقيادة على الرمال وفي المناطق البرية الوعرة واختباره لمعرفة كيفية تعامله مع حالات الإنقاذ مثل التغريز وغيره، ومن ثم تقبل عضويته بالفريق ليكلف بعد ذلك بمهام انقاذ وفقاً للبلاغات التي نتلقاها من مختلف رواد البر والشواطئ.
 وتابع: من اهم صفات أعضاء الفريق القدامى والمنتسبين الجدد هو تواجدهم الدائم في المناطق البرية مما يسهل عليهم تنفيذ البلاغات في زمن قياسي اقل، حيث يتواجد الأعضاء في المناطق البرية لاسيما سيلين وخور العديد في هذه الأوقات من السنة.
نرفض هذه البلاغات 
في سياق متصل اكد المنصوري أن الفريق يرفض البلاغات ومساعدة الأشخاص في حالات التعدي على البيئة، موضحاً أن البلاغات وطلبات المساعدة التي تأتي عن تغريز مركبة في منطقة بيئية محظورة على المركبات مثل الروض والمسطحات الخضراء يرفضها الفريق، ولا يتم تقديم المساعدة لها إلا بعد وصول وحدات الحماية التابعة لوزارة البيئة والتغيّر المناخي لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكب المخالفة، حيث إن دهس الروض لاسيما بعد هطول الأمطار يعد جريمة بيئية يعاقب عليها القانون.
ودعا المنصوري إلى ضرورة الالتزام بالقوانين البيئية والابتعاد عن الممارسات التي تتسبب بالإضرار للغطاء النباتي والشجيرات، كما دعا إلى ضرورة اجتناب السرعة واجتناب اوقات الرياح وعدم الدخول إلى المناطق البرية البعيدة ليلاً وان يكون هناك مرشد واتباع الارشادات المرورية المتعلقة بالتجهيزات الخاصة بالرحلات، هذا بالإضافة إلى السيارات الخاصة بالأماكن المفتوحة مثل البر. وشدد على ضرورة التواصل مع الفرق الموجودة في الدولة والذين يقدمون لهم النصح بخصوص طريقة التعامل مع السيارة في البر، مشيرا إلى أن مختلف الخدمات التي يقدمها فريق قطر للإنقاذ بدون رسوم وتندرج في إطار خدمة المجتمع، في اعمال تطوعية وخدمات مجانية تقدم لرواد البر. 

بداية تكوين الفريق 

عن بداية «فريق قطر للإنقاذ»، أوضح محمد المنصوري أن الفريق بدأ بمجموعة من الشباب القطريين من محبي الأعمال التطوعية والخيرية ومحبي الرحلات البرية والساحلية، وبدأ الفريق بالتنامي وانضمام أعضاء جدد عليه بعدما اكتسب سمعة جيدة في سرعة التجاوب مع البلاغات والنصح والإرشاد الذي يقدمه الأعضاء لمرتادي البر، معتبرا أن الإقبال الكبير على الانضمام للفريق يعكس الرغبة الكبيرة لدى الشباب القطري في العمل التطوعي وتقديم المساعدة والعون للآخرين. وأكد أن الفريق يلبي طلبات المساعدة والإغاثة لرواد البر أو البحر على مدار الساعة. 
 وأشار المنصوري إلى أن فريق قطر للإنقاذ ينشط في أعمال أخرى غير تقديم المساعدة للآخرين، مثل الأنشطة التوعوية الخاصة بريادة البر والحماية البيئية ايضاً، حيث يقوم الفريق بحملات توعوية فردية تستهدف رواد البر حول الاضرار التي تسببها المركبات للروض والمسطحات الخضراء في حال دهسها، لاسيما في الفترة التي تعقب هطول الامطار، حيث تكون الأعشاب والنباتات في طور النمور ودهسها بالمركبات يتسبب بإعاقة نموها ان لم يكن بقتلها نهائياً.