

باتت كل التوقعات تصبّ في مصلحة الزعيم واقترابه من استعادة درع الدوري، بعد أن وسّع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه وهو الدحيل إلى 8 نقاط.
ورغم وجود 10 جولات متبقية من عمر الدوري، فإن ما تحقق حتى الآن من نتائج وصدارة تامة، يؤكد أن الزعيم البطل المقبل للدوري، وأنه سيكون المتوّج بدرع 2021. وربما ينجح الزعيم في التتويج رسمياً قبل نهاية البطولة على الأقل بثلاث جولات، وقد يتوج قبل الجولات الثلاث الأخيرة، خاصة إذا تعثر منافسوه خاصة الدحيل والغرافة.
يعود السر في توقعات اقتراب الزعيم من الدرع للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، إلى الفارق الكبير الذي حققه الفريق حتى الآن، والذي وصل إلى 8 نقاط، حيث يحتل المركز الأول برصيد 32 نقطة، مقابل 24 نقطة للدحيل، وهو ثاني أعلى فارق من النقاط منذ تغيير دورينا وتحوله إلى دوري المحترفين موسم 2008. وأكدت المواسم السابقة أن من يحقق هذا الفارق من النقاط دائماً ما يكون هو بطل الدوري في النهاية، بغض النظر عن موعد التتويج.
ويعتبر الغرافة هو صاحب أعلى فارق في النقاط بعد الجولة الثانية عشرة في موسم 2008، حيث وصل الفارق بينه وبين السد إلى 9 نقاط كاملة، حيث تصدر الغرافة برصيد 34 نقطة، وحلّ السد ثانياً برصيد 25 نقطة.
وعادل فريق الريان رقم الغرافة، وحقق فارق النقاط التسع في الجولة الثانية عشرة موسم 2016، في الصدارة برصيد 33 نقطة، مقابل 24 نقطة للسد الوصيف.
وفي موسم 2019، حقق الدحيل ثاني أعلى فارق بعد الجولة الثانية عشرة، وهو 8 نقاط، حيث احتل الصدارة برصيد 31 نقطة، مقابل 23 نقطة للسد، وفي هذا الموسم تعادل السد مع الدحيل في فارق النقاط الثماني حتى الآن.
فارق النقاط والتتويج
ونجح الغرافة والريان والدحيل بسبب هذا الفارق الواسع في النقاط بينهم وبين الوصيف، في حسم الدوري لصالحهم بنهاية المشوار، وربما قبل نهاية الدوري بعدد كبير من الجولات.
وحقق الغرافة اللقب في 2008 قبل نهاية الدوري بجولتين، وبفارق 9 نقاط، والريان حقق اللقب بالدوري 2016 في الجولة الحادية والعشرين، وقبل نهاية الدوري بخمس جولات كاملة، وبفارق 14 نقطة كاملة.
لكن الدحيل عانى في 2019 برغم فارق النقاط الثماني، ولم ينجح في حسم اللقب إلا في الجولة الأخيرة؛ بسبب تعثره مرتين عقب الجولة الثانية عشرة، حيث لم يكن قد خسر قبلها أي مباراة.
موعد تتويج السد
لو سار الزعيم على نهج الغرافة في 2008 والريان في 2016، وأكمل مشوار الانتصارات وظل مبتعداً عن الخسائر والهزائم، فإنه سيضمن اللقب في الجولة العشرين، والتي ستشهد ارتفاع رصيده -في حالة انتصاره في الجولات الثماني المقبلة- إلى 56 نقطة، وهو رقم لن يستطيع الوصول إليه الدحيل حتى لو فاز في المباريات العشر المتبقية، والتي ستصل إلى 54 نقطة، وربما يحسم الدرع واللقب قبل الجولة العشرين في حالة تعثر الدحيل في أي مباراة، وفي حالة فوز الزعيم أيضاً في المواجهة الحاسمة بينه وبين الدحيل،
ولو افترضنا أن الدحيل سيخسر مباراة واحدة، وسيخسر مباراته مع السد، فإن رصيده سيصبح 48 نقطة في نهاية الدوري إذا فاز بباقي مبارياته، وبالتالي يتوج السد في هذه الحالة عند الجولة الثامنة عشرة لوصول رصيده إلى 50 نقطة.
وفي المقابل، فإن آمال الدحيل في استمرار المنافسة ومعه الغرافة أيضاً ستكون متوقفة على تعثر السد في أي مباراة، ليس بالخسارة فقط، ولكن بالتعادل في أكثر من لقاء، وهو أمر وارد، خاصة أن هناك مطبات صعبة تنتظر الزعيم، مثلما تنتظر الدحيل والغرافة.
فالسد والدحيل والغرافة سيلتقون مع بعضهم البعض في الجولات المقبلة، وستلعب المواجهة الخاصة بين كل منهم دوراً في مشوار اللقب وفي تحديد مصير كل فريق، كما سيلتقون مع الريان الذي سيسعى لاستعادة مستواه بكل قوة في الجولات المقبلة، وأيضاً مع قطر الذي أصبح من المنافسين على المربع الذهبي، وبات من الفرق القوية، واستعاد الكثير من مستواه المعهود في عصره الذهبي، وكل هذه المطبات التي تنتظر هذا الثالوث خاصة السد، في الجولات المقبلة ستسهم في تحديد موعد تتويجه بالدرع للمرة الخامسة عشرة.