معلمون من 12 ولاية أميركية يستكشفون معالم قطر

alarab
محليات 06 يناير 2019 , 04:11ص
الدوحة - العرب
نظمت مؤسسة قطر الدولية، عضو مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع مؤسسة الريادة العالمية للمعلمين «GEEO»، ومقرها مدينة فيلادلفيا الأميركية، أول رحلة استكشاف ثقافية لمعلمين من الولايات المتحدة الأميركية إلى قطر وعُمان.

ضمت الرحلة 16 معلمة ومعلماً من مدارس مختلفة في 12 ولاية أميركية، قضوا الفترة من 23 ديسمبر الماضي إلى 3 يناير الحالي، في قطر وعُمان، وقاموا باستكشاف المواقع التاريخية والثقافية في البلدين.

وقد رافق المرشدون المحليون المعلمين والمعلمات خلال زياراتهم إلى مختلف المناطق في البلدين، بينما قادت أنجيلا وليامز، المدير المساعد لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة إيلينوي أوربانا-شامبين، المناقشات المسائية حول كيفية استفادة المشاركين في هذه الرحلة من المعرفة والخبرة التي عاشوها، ونقلها إلى الفصول التعليمية.

وخلال زيارة الوفد إلى قطر، تجول أعضاؤه في متحف الفن الإسلامي الشهير الذي أشرف على تصميمه المهندس آيوه مينغ بي؛ كما مارسوا رياضة التجديف إلى منطقة الذخيرة لرؤية طيور الفلامينكو، كما تعرفوا على المسؤولين والعاملين في قناة الجزيرة الإخبارية، وتابعوا كيفية إعداد التقارير الإخبارية، كما تعرفوا على تاريخ الزي القطري التقليدي، وقاموا بزيارة مقر مؤسسة قطر، وتجولوا في المدينة التعليمية، ومركز الشقب للتعرّف على إنتاج وجمال الخيول العربية الأصيلة.

ثم انتقل المشاركون في هذه الرحلة من الدوحة إلى مسقط، حيث تعرفوا على الثقافة والتاريخ العُمانيين في متحف بيت الزبير؛ وسافروا إلى الساحل، وتحديدًا إلى «هوية نجم»، عبر التكوينات الصخرية الحمراء إلى منطقة هوية نجم، وصولًا إلى وادي بني خالد، حيث زاروا قلعة جبرين في إبراء، وتناولوا المأكولات الشعبية التقليدية حول الموقد، وفي الهواء الطلق تحت النجوم، وتعرّفوا على الموسيقى التقليدية الشعبية في عُمان؛ ثم زاروا آخر أحواض بناء السفن، والتي لا تزال تحافظ على التراث من حيث بناء مراكب الداو التقليدية في عمان.

وقالت كيري دون، مدرّسة مادة التاريخ في المراحل المتوسطة والثانوية في إحدى مدارس ولاية ماساتشوستس الأميركية، وعضو الوفد الزائر في تغريدة لها: «كانت هذه زيارتي الأولى إلى دول في الشرق الأوسط؛ وقد وسعت بالتأكيد آفاقي حول عالمنا الساحر».

تجدر الإشارة إلى أن المقاربات الثقافية التي يعيشها المعلمون خلال هذه الرحلات تشجعهم على دمج الرؤى الثقافية والتاريخية في الاستراتيجيات والأدوات التعليمية، وبعد عودة المعلمين من الرحلة لا بد من أن يستخدموا فهمهم المكتسب حديثًا لشبه الجزيرة العربية، ويدمجون خبراتهم في التحضير للدروس، ولوحدات المناهج الدراسية، ولأنشطة الفصل الدراسي، والتي ستتم مشاركتها مع أقرانهم من خلال منصة «المصدر» التابع إلى مؤسسة قطر الدولية، وهو منصة متخصصة بالمناهج الدراسية.

ومن المقرر أن تنطلق الرحلة القادمة في أبريل المقبل.