الكونجرس الأمريكي الجديد يبدأ أعماله اليوم بغالبية من الجمهوريين
حول العالم
06 يناير 2015 , 02:01م
ا.ف.ب
يبدأ الكونجرس الأمريكي الجديد أعماله اليوم الثلاثاء بعد هزيمة الديمقراطيين في انتخابات نوفمبر الماضي ليعود الكونجرس مجدداً إلى سيطرة الجمهوريين الذين سيقودون من مقاعدهم المقاومة ضد أوباما وعلى جدول أعمالهم إصلاحات اقتصادية وقوانين للتصدي لقرارات الرئيس الأمريكي.
ويبدأ الكونجرس اليوم الثلاثاء دورته الـ 114 بأكبر غالبية جمهورية في مجلس النواب منذ عام 1930، وبأول غالبية جمهورية في مجلس الشيوخ منذ عهد الرئيس السابق جورج بوش.
وفي طليعة أولويات الجمهوريين إصدار قانون يجيز بناء خط أنابيب "كيستون إكس أل" بين كندا والولايات المتحدة.
والمشروع يتطلب مبدئياً موافقة السلطة التنفيذية غير أن باراك أوباما يمتنع منذ 6 سنوات عن إعطاء موافقته بسبب معارضة عدد من الديمقراطيين وأنصار البيئة.
ويعتزم الجمهوريون إعطاء الضوء الأخضر بقوة القانون للمشروع الضخم، وبالتالي تنفيذ وعدهم بالتصويت سريعاً على قوانين تنشئ وظائف.
ومن المقرر التصويت في مجلس النواب الجمعة لإعطاء الضوء الأخضر لخط الأنابيب, ومن المتوقع أن يتم إقراره بسهولة نظراً للغالبية الجمهورية الواسعة.
وبموازاة ذلك سيجري بحث اقتراح قانون مماثل في مجلس النواب, حيث تعقد جلسة استماع غداً الأربعاء, ووعد زعيم الغالبية الجديد ميتش ماكدونيل بعملية تصويت سريعة بعد مناقشات تبقى مفتوحة على أي تعديلات.
ويرى الجمهوريون أن النمو الاقتصادي يمر عبر تطوير قطاع الطاقة, وهم يؤيدون زيادة عمليات التنقيب عن النفط ولا سيما في ألاسكا وإزالة القيود المفروضة على تصدير الغاز الطبيعي المسيل والنفط الخام, حيث إن البنزين والمنتجات المكررة يجب تصديرها بشكل حر.
كما سَيُطرح نظام الضمان الصحي الذي شكل أبرز إنجازات أوباما في ولايته الرئاسية الأولى والذي يعرف بـ"أوباما كير"، لدى استئناف الدورة التشريعية, ويدعو حزب المحافظين الأكثر تشدداً إلى تصويت رمزي لإلغاء قانون إصلاح النظام الصحي الذي يفرض إلزاماً الاكتتاب ببرنامج تأمين صحي تحت طائلة غرامة.
لكن من المرجح أن يكون القادة الجمهوريون واقعيين وينظمون في مهلة سريعة عملية تصويت على قانون يرفع من ثلاثين إلى أربعين ساعة عملاً أسبوعياً عتبة الدوام الذي يترتب اعتباراً منه على أرباب العمل اقتراح تأمين صحي لموظفيهم، سعياً في نهاية المطاف إلى إلغاء شق أساسي من الإصلاح من خلال التقدم بخطى صغيرة متتالية.
ولا يعرف بعد ما إذا كان الكونجرس سيتمكن من الالتفاف على فيتو رئاسي محتمل من عدمه.
لكن في مواجهة كونجرس يسيطر خصومه الجمهوريون على مجلسيه، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يلجأ إلى هذا الإجراء بشكل متزايد.
كما أن محاولة من الكونجرس للتصويت على عقوبات احترازية ضد إيران قبل انتهاء المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني، قد تصطدم هي أيضاً بفيتو رئاسي.
وللتغلب على فيتو، يتعين على كل من مجلسي الكونجرس إعادة التصويت على النص بثلثي أعضائه، وهي عتبة تتطلب انضمام العديد من الديمقراطيين إلى خصومهم الجمهوريين.
وتعتبر الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية ملفاً آخر يعتزم الكونجرس التدخل فيه, غير أنه لم يتوصل حتى الآن إلى إجماع حول حدود الالتزام العسكري الأمريكي في العراق وسوريا، ما يترك لأوباما حرية التصرف.