ينظمه «مركز دراسات النزاع» بالشراكة مع «منتدى الدوحة».. «قطر للوساطة» يبحث دور الدوحة في حل النزاعات الدولية

alarab
محليات 05 ديسمبر 2024 , 01:21ص
هشام يس - قنا

ينظَّم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني (CHS)، منتدى قطر للوساطة هذا العام بالشراكة مع منتدى الدوحة، يوم 9 ديسمبر الحالي، بالدوحة، ومن المنتظر عقد المنتدى بحضور سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية، وسعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة. ويهدف المنتدى إلى توفير بيئة هادئة ومؤاتية تتيح للوسطاء البارزين، والدبلوماسيين، وصناع السياسات، والأكاديميين فرصة لاستكشاف التحديات التي تواجه الوسطاء في الوقت الراهن، وتبادل وجهات النظر، ومعالجة القضايا الحساسة، والعمل على تطوير أساليب عملية تسهم في تعزيز جهود الوساطة ضمن نظام عالمي متغير.
كما يسعى إلى المساهمة في تطوير استراتيجية قطر لدعم الوساطة، بهدف تعزيز القدرات في مجالات الوساطة في النزاعات والدبلوماسية الإنسانية ضمن العالم العربي والإسلامي. وتشمل هذه الجهود تدريب وإعداد جيل جديد من الوسطاء، وزيادة المشاركة المباشرة للنساء، وابتكار أدوات وأساليب جديدة لتحسين نطاق وفعالية جهود الوساطة.
ويتناول المشاركون في المنتدى ما نشهده حاليا من تحول في موازين النفوذ تدريجيًا في النظام العالمي المتعدد الأقطاب نحو الجنوب والشرق، وبروز دولة قطر كإحدى القوى المتوسطة التي تلعب دورًا محوريًا في عمليات تحويل وحل النزاعات.
واستنادًا إلى مكانة قطر الرائدة في الوساطة داخل العالم العربي والإسلامي، وسّعت نطاق تأثيرها ليشمل سياقات دولية أوسع، مما يجسّد التزامها العميق ببناء السلام وتعزيز الدبلوماسية. ويستند هذا الدور إلى ما نص عليه الدستور القطري الدائم، الذي جعله ركيزة أساسية ومحورية في سياستها الخارجية.
وسيتم استعراض التحديات المتزايدة والمعقدة التي فُرضت على الوسطاء، بسبب ما شهده النظام العالمي خلال العقد الأخير من وتيرة متسارعة وغير مسبوقة من التحولات.
ويناقش المنتدى زيادة التحديات تعقيدًا بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية، واشتداد المنافسة على المعايير والقيم العالمية، بالإضافة إلى تفاقم مظاهر الانقسام والصراع.
ويبحث المشاركون دور الخلافات حول المبادئ الاقتصادية والتغير المناخي في إضعاف الأساليب التوافقية الرامية إلى تحقيق السلام وتعزيز المصالح العالمية المشتركة. وما تشهده الساحة الدولية من تراجع ملحوظ في عدد الاتفاقيات السلمية المبرمة، مما أثار تساؤلات جوهرية حول مستقبل تسوية النزاعات من خلال المفاوضات التقليدية، ومدى فاعلية نهج الوساطة التقليدية في مواجهة هذا الواقع المتغير.
ومن خلال منتدى قطر للوساطة، يعزز مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني دوره الريادي في صياغة نهج مبتكرة ومستدامة لحل النزاعات والدبلوماسية الإنسانية، بما يتماشى مع الاحتياجات الملحة في ظل تعقيدات المشهد العالمي المتزايدة. وستتناول الجلسة الافتتاحية لهذا العام مجموعة من القضايا الملحة، من بينها، العالم في نزاع، والتنوع في الوساطة، الابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى دمج النساء والدبلوماسية الإنسانية.