أطلقت مؤسسة حمد الطبية رسميا قاعدة بيانات الحوادث في قطر كقاعدة بيانات وطنية تعتبر الوحيدة والأولى من نوعها في العالم العربي.

وتشكل هذه القاعدة مصدرا أساسيا للمعلومات وتتيح للكوادر الطبية والمسؤولين في قطاع الصحة العامة الاطلاع على البيانات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات مستنيرة تسهم في الحد من إصابات الحوادث في دولة قطر.

وبدأ العمل بقاعدة البيانات الوطنية للحوادث، التي ترتكز على قاعدة بيانات الحوادث التي أنشأتها مؤسسة حمد الطبية، في يناير 2017 ، وذلك بدعم من سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة.

وقالت سعادتها، في هذ الإطار، إن إنشاء نظام شامل لإصابات الحوادث يهدف لتسهيل عملية توحيد وتنسيق المناهج المتبعة لتوفير أفضل خدمات الرعاية الآمنة والفعالة والحانية لجميع المرضى.

وأشارت إلى أن هذه القاعدة تمثل معلما جديدا في مسيرة تعزيز وتطوير النظام الوطني لإصابات الحوادث، وهو نظام قائم على أفضل الممارسات الدولية ومصمم بما يتيح تحقيق أفضل النتائج العلاجية للمرضى والارتقاء بالنظام الصحي.

وتهدف قاعدة بيانات الحوادث في قطر إلى تعزيز فعالية آليات تقديم الرعاية لإصابات الحوادث وترشيد تكاليفها في قطر.

وقال الدكتور الشيخ حسن آل ثاني، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية وإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية إن قاعدة بيانات الحوادث في قطر توثق كافة المعلومات المتعلقة بالمرضى الذين تعرضوا لإصابات الحوادث والرعاية الطبية التي حصلوا عليها وذلك بهدف توفير البيانات التي يمكن استخدامها لتحسين فعالية وجودة الرعاية الموفرة لهم حيث إنه بفضل البيانات التي يتم جمعها يمكن تحديد الطريقة المعتمدة للتعرف على ضحايا الإصابات ونقلهم إلى المرفق الأكثر ملاءمة لتلقي الرعاية اللازمة.

وأضاف أنه على الصعيد العالمي فإن قواعد بيانات الحوادث هي من الوسائل الناجعة التي تساهم في خفض نسبة الوفيات التي يمكن تجنبها والخسائر المرتبطة بها وتحسين نظام رعاية مصابي الحوادث، لافتا إلى أن دولة قطر تستخدم بياناتها المتوافرة حول إصابات الحوادث لمقارنة أدائها بأداء المراكز الشبيهة الأخرى على المستوى الدولي وذلك في إطار تعاونها مع بنك بيانات إصابات الحوادث الوطني الأمريكي التابع لكلية الجراحين الأمريكيين والذي يعد مستودعا عالميا لبيانات إصابات الحوادث.

من جهته، أوضح العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية أن إصابات الحوادث تعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات والإعاقات بين الاشخاص الذين لا يتجاوز سنهم الخامسة والأربعين في دولة قطر وبالتالي فإن إنشاء قاعدة بيانات الحوادث يشكل خطوة هامة نحو الارتقاء بخدمات إصابات الحوادث في مختلف أرجاء البلاد.

وأضاف أنه بفضل البيانات التي يتم جمعها، يمكن تسليط الضوء على الجوانب الرئيسية التي بحاجة إلى إدخال المزيد من الإجراءات الوقائية لضمان سلامة السكان.

م . م