توقعات بطفرة نوعية في قطاع السياحة خلال الشتاء.. 3.9 مليون زائر بنهاية أكتوبر والخليجيون في الصدارة

alarab
اقتصاد 05 نوفمبر 2025 , 01:25ص
سامح الصديق

35% من إجمالي الزوار من دول مجلس التعاون والأوروبيون في الوصافة 
الرزنامة الموحدة مبادرة إستراتيجية لتعظيم أثر السياحة في الاقتصاد الوطني

 

بلغ عدد زوار دولة قطر بنهاية شهر أكتوبر 2025، أكثر من 3 ملايين و900 ألف زائر، ما يعكس الأداء الجيد للقطاع السياحي بفضل عناصر الجذب المتنوعة التي تزخر بها الدوحة على مدار العام مثل المعالم والوجهات السياحية الرائدة والفعاليات والمهرجانات التي يتم تنظيمها فضلا عن الضيافة العربية الأصيلة التي تشتهر بها. 

وأظهرت الاحصائيات الصادرة عن قطر للسياحة عبر موقعها الرسمي أن إجمالي عدد الزوار منذ بداية العام وصل إلى 3 ملايين و923 ألف زائر، أما في شهر أكتوبر الماضي فقد بلغ عدد الزوار 374 ألفا بزيادة تقدر بـ 36% مقارنة بشهر سبتمبر 2025. 
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وصل عدد الزوار إلى 3.5 مليون زائر، بزيادة تقدر بـ 2.2 في المائة قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغ عدد القادمين إلى قطر عن طريق الجو مليونان و418 ألف شخص بنسبة 61% من إجمالي عدد الزوار، فيما وصل مليون و255 ألف زائر عن طريق البر بنسبة 32 بالمائة من عدد الزوار و نحو 251 ألف زائر وصلوا عن طريق البحر بنسبة 7% من الإجمالي.

 الأسواق المصدرة للزوار
وأشارت الإحصائيات إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واصلت تصدر قائمة الأسواق المصدرة للزوار بنسبة 35 في المائة بنحو مليون و 386 ألفا من إجمالي الوافدين، تلتها أوروبا 972 ألف زائر بنسبة 25 في المائة ثم آسيا وأوقيانوسيا بنسبة 22.6 في المائة مع 887 ألف زائر فيما شكل الزوار من الدول العربية الأخرى نحو 292 ألف شخص بنسبة 7.4%، وحلت الولايات المتحدة في المرتبة الخامسة بـ 7% من الإجمالي مع 276 ألف زائر. 
ومع تواصل الأداء المميز لقطاع السياحة منذ بداية العام الجاري ووجود رزنامة فعاليات وطنية موحدة، يواصل القطاع دعم استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 -2030)، من خلال المساهمة في تنويع الاقتصاد وتوسيع الوصول إلى الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية لكل من المقيمين والزوار. 

رواج القطاع السياحي 
وتوقع خبراء في القطاع السياحي استطلعت «العرب» آرائهم أن تشهد دولة قطر رواجا وطفرة نوعية في عدد الزوار خلال الأشهر المقبلة مع عودة موسم الرحلات البحرية وإعلان «Visit Qatar» عن رزنامة حافلة بالفعاليات خلال موسم الشتاء واستضافة العديد من الاستحقاقات الرياضية مثل بطولة كأس العالم للشباب تحت 17 عاما التي انطلقت فعالياتها أول أمس وبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، وبطولة الفورمولا ون وغيرها من الأحداث. 
وأشاروا في الوقت نفسه إلى أن تنوع الفعاليات والتي تضم مزيجا من الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية يعد عامل جذب مهم للراغبين في زيارة الدوحة التي تلبي احتياجات الجميع خاصة من العائلات التي تبحث عن الاستمتاع بأجواء الطقس المعتدل خلال فصل الشتاء.
 
رزنامة الشتاء 
وأعلنت «Visit Qatar» مؤخرا عن أبرز الفعاليات التي تضمنتها رزنامة قطر 2025 - 2026، والتي تمثل المنصة الرسمية والموحدة لعرض الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة على مدار العام، حيث يشكل الإعلان عن الرزنامة الموحدة للفعاليات خطوة استراتيجية لتضافر الجهود تحت مظلة واحدة، بما يتيح للمواطنين والزوار من كافة أنحاء العالم التخطيط المسبق لحضور فعاليات قطر المتنوعة، كما تبرز الرزنامة مكانة الدولة كوجهة تقدم محتوى غنيا ومتنوّعا يعزّز الحركة الاقتصادية ويدعم قطاعات الضيافة والتجزئة، إلى جانب تناغم الأدوار بين المؤسسات الوطنية والشركاء الدوليين، بما يوفر تجربة متكاملة للزوار.
وتجسد الرزنامة الموحدة رؤية الدولة كأداة استراتيجية تسهّل الوصول إلى الفعاليات والتخطيط لها، مع تحديثات مستمرة تعكس تنوعها بين الترفيه والثقافة والرياضة ومشاركة واسعة تعزز مكانة قطر كوجهة متكاملة. 

فعاليات متنوعة
وتضم الفعاليات الترفيهية أمسيات مميزة، إلى جانب حفلات موسيقية لكبار الفنانين العرب. أما على الصعيد الثقافي، فيبرز موسم بروق 2026 في رأس بروق، ومهرجان قطر الدولي للأغذية الذي يُعد الأضخم في مجال فنون الطهي، ومهرجان «أكل أول» الذي يعيد إحياء موروث المطاعم القطرية بروح عصرية، فضلًا عن الفعاليات المستمرة في الحي الثقافي «كتارا» وسوق واقف والبدع التي تثري المشهد الفني والثقافي.
 وفي مجال الرياضة، تواصل قطر ترسيخ مكانتها كوجهة رياضية رائدة من خلال استضافة بطولات كبرى تشمل استضافة بطولة UFC® ليلة القتال، وبطولة آسيا للبادل، وبطولة العالم للدراجات المائية، وسلسلة قطر الدولية للجولف.
وبحسب «Visit Qatar» تمثل رزنامة الفعاليات المعلنة مرحلة أولى ضمن موسم غني ستتوالى خلاله الإعلانات عن فعاليات إضافية، بما يضمن أن يجد كل فرد ما يناسب اهتماماته. كما أن التعاون مع الشركاء سيستمر على مدار الموسم لضمان أعلى مستويات الجاهزية التشغيلية للخدمات المصاحبة من نقل عام ومواقف وتنقّل ذكي ومناطق جماهيرية، إضافة إلى خيارات الضيافة والباقات المتكاملة للفعاليات الكبرى بما يلبّي احتياجات مختلف الفئات.