نوهوا بدوره في تقوية اللحمة الوطنية.. خبراء: الاستفتاء يرسم مستقبل الأجيال القادمة

alarab
محليات 05 نوفمبر 2024 , 01:19ص
محمد عابد

أكد خبراء بمجالات السياسة والتشريع والدين والاعلام ضرورة المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المرتقبة غدا الثلاثاء، باعتبارها واجبا وطنيا يحقق ضمان لحمة المجتمع ووحدته. وقالوا في برنامج «استفتاء 2024» على تلفزيون قطر، مساء أمس إن المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، تساهم في رسم مستقبل الأجيال القادمة، لافتين أن التغيير ليس مقصودا في ذاته ولكن لمقاصده الأسمي، وهي حماية وحدة المجتمع وتماسكه مع المحافظة على مبدأ الشورى والحقوق والواجبات لجميع المواطنين.

د. محمد بن صالح السادة:  خطوة نحو الأمام.. والحدث تاريخي

أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة السابق: أن قول نعم للتعديلات الدستورية يمثل خطوة نحو الأمام في تجربة قطرية خاصة تدعم مستقبل الأجيال القادمة وتحافظ على اللحمة الوطنية، التي تُعد مكسبا هاما.
وقال إن دولة قطر تعتز بتجربتها الطويلة في الديمقراطية والشورى، لمدة 50 عاما، وتعتز بمجلس الشورى الذي كان خير معين في مسيرة النهضة، وكان خير معين لقيادة قطر.
 وأضاف: هناك دروس مستفادة وإيجابية إلى أبعد الحدود وأن التعيين في مجلس الشورى ليس غريبا علينا بل عشناه معظم فترة حياتنا كما أن معظم فترة النهضة في قطر كانت بالتعيين وأعضاء الشورى السابقون أبلوا بلاء حسنا، ونقول هذه هي وحدة قطر الحقيقية التي نسعى للمحافظة عليها دائما وأبدا اعتزازا بتجربتنا وخصوصيتنا.
وتابع أن اجراء قطر الانتخابات جرى معها دراسة مستفيضة منذ بداية المجلس إلى اليوم، وكل أدى دوره ونشكرهم على دورهم في المجلس الحالي، لكن هذه الدراسة أفضت إلى أن هناك احتياجا لتعديل الكثير من القوانين، والدستور هو أبو القوانين. وبالتالي لابد من المراجعة التي تعود بالفائدة على المجتمع داعيا جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة بالرأي والإدلاء في هذا المحفل المهم الذي يظهر لحمة المجتمع وأن قول نعم، خطوة إلى الأمام كتجربة قطرية فريدة خاصة تدعم ليس مستقبلنا، ولكن مستقبل الأجيال القادمة.
وأضاف أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حينما ذكر أسباب هذه التعديلات، أشار إلى أن اللحمة القطرية شيء ثمين للغاية، وهذه اللحمة هو ما تميزت بها قطر عبر تاريخها وهذا مكسب لن يتخلى عنه القطري أبدا، بالإضافة إلى ذلك، تعزيز العدالة في الحقوق والواجبات.
وقال إن المواطن ينظر إلى قيادته الرشيدة بنظرة الثقة والمحبة، وواجب على كل قطري، وقطرية المشاركة في هذا الحدث التاريخي.

عيسى النصر: التعديلات الدستورية تعزز وحدتنا

أكد سعادة السيد عيسى بن أحمد النصر، عضو مجلس الشورى: أن التعديلات الدستورية المرتقبة غدا الثلاثاء، تعزز وحدة الشعب، وترسخ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وتحقيق مصالح الدولة العليا.
وقال إن هناك ارتياحا كبيرا في المجتمع وخاصة أنها جاءت بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ووفقا للمادة 144 من الدستور التي تنص على أنه يحق لسمو الأمير المفدى وثلث أعضاء مجلس الشورى إجراء تعديلات على مواد الدستور، وقد أشار حضرة صاحب السمو في خطابه أمام مجلس الشورى، موضحا أن التعديلات المرتقبة تهدف إلى تحقيق غايتين وهما الحرص على وحدة الشعب وأيضا على تأكيد المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، كذلك تحقيقا لمصالح الدولة العليا.
وأكد أن الإرادة الأميرية تلاقت مع الرغبة الشعبية في إجراء التعديلات التعديلات، مضيفا «وقد ذكر سموه بأن وحدة الشعب هي فوق كل اعتبار».

جابر الحرمي: محطات مهمة في مسيرة الوطن

أكد الأستاذ جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق، أن التعديلات الدستورية تُعد واحدة من المحطات المهمة في مسيرة قطر، وأن كل مواطن بلغ سن 18 عاما يتحمل مسؤولية تجاه هذه اللحظة التاريخية، وعليه القيام بواجبه تجاه الوطن.
 وشدد على أن دور الإعلام كان حاضرا منذ وقت مبكر من لحظة خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مجلس الشورى، وقد كان الاعلام حاضرا في المشهد من خلال تسليط الضوء على الخطاب المهم والتاريخي لسموه في الخامس عشر من الشهر الماضي، بافتتاح دور انعقاد مجلس الشورى.
وأضاف أن الإعلام تابع كل المراحل التالية بعدما رفع أعضاء مجلس الشورى المشروع بالتعديلات، وكان دوره مهما في نشر هذه التعديلات، ثم استضافة مختصين.
وقال الحرمي إن هذه التعديلات من المؤكد أنها تعد من المحطات المهمة في مسيرة الوطن، منوها بأن الاعلام يشكل اليوم منظومة مهمة تكاملية مع الجهات التشريعية ومع صناع القرار والقطاعات المختلفة للمجتمع.
وأكد أهمية المشاركة الشعبية الفاعلة والإيجابية، من منطلق المسؤولية لأننا أمام حقيقة تاريخية يجب أن يكون لكل مواطن فيها رأيه ممن بلغ 18 سنة باعتبار ذلك واجبا تجاه الوطن والأجيال القادمة.

د. عمر الأنصاري: مقاصد التغيير مدروسة وتقوي لحمة المجتمع

قال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، إن التصور لموضوع التعديلات الدستورية يساعد في فهم المقاصد وهي المهمة في نهاية المطاف، وهي وجود مجتمع مترابط متلاحم، تسود فيه المساواة بين أفراد المجتمع، فيما يتعلق بالحقوق والواجبات، لافتا إلى أن المشاركة في الاستفتاء والإدلاء بأصواتنا تهدف للمحافظة على اللحمة الوطنية.
وأضاف: مررنا بتجربة ليست بالبعيدة عنا، وبالتالي ما نشهده الآن هو تغيير مدروس لهذه التجربة من مختلف نواحيها، فالتجربة التي تمت ممارستها لأول مرة كانت لها مواطن إيجابية، لكن كانت لها تداعيات نتجت عن الممارسة، فبالتالي أعتقد هذه خطوة إيجابية جدا فيما يتعلق بمراجعة التجربة مع التركيز على مواطن القوة في التجربة ومعالجة مواطن الضعف فيها وتجاوزها لأن هذا هو المبتغى في نهاية المطاف، لافتا إلى أن مبدأ الشورى هو الأهم والمحافظة عليه لكن يمكن استبدال أو تغيير الوسيلة بما هو مناسب اكثر لوضعنا وما يضمن المقاصد الاساسية من الفكرة كلها، وهي اللحمة والمساواة بين افراد المجتمع، داعيا الجميع إلى المشاركة الإيجابية في الاستفتاء والادلاء بآرائهم لترسيخ المبادئ العامة وهي أهمية الشورى وإبداء الرأي، وأخذ رأي المواطن، معربا عن أمله في أن تكون هذه التجربة مثار إعجاب للأجيال القادمة ما سيجعل من هذا الدستور أكثر مواءمة وأكثر مناسبة لاحتياجاتنا وإلى توفير حياة كريمة للمواطن القطري.

يوسف الخاطر: المشاركة الإيجابية تراعي المصلحة العليا

قال سعادة السيد يوسف بن راشد الخاطر،عضو مجلس الشورى سابقا إن مهمة المجلس إبداء الرأي للحكومة عن كل ما يرد من قوانين ومشاريع قوانين، وإعطاء الرأي وإبداء الرأي صراحة.
وأضاف: من تجربتي أنا كعضو شورى سابق، أن العضو المعين لم تمارس عليه أية أنواع من الضغط بل يبدي آراءه بكل شفافية.
وشرح سعادته طبيعة العمل داخل مجلس الشورى وتشكيل اللجان والمهام الموكولة إلى كل لجنة، مؤكدا أن هناك تكاملا بين الجميع وأن الأمور تدار بشفافية وديمقراطية ويتم الاستماع إلى جميع الآراء وصولا إلى الرأي الصواب ثم يذهب إلى الإجراءات التالية، منوها بأن مجلس الشورى يبذل الكثير من الجهد في مناقشة القوانين وتبادل الآراء بين المجلس وبين الجهات الحكومية المختلفة.
ودعا سعادته إلى المشاركة الإيجابية في التعديلات الدستورية من جميع أفراد المجتمع باعتبار المصلحة العليا للمجتمع.

أحمد البوعينين: واجب ديني ووطني

قال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الداعية الإسلامي إن طاعة ولي الأمر واجبة في الخروج والمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تعزز المساواة واللحمة الوطنية.
وأشار إلى أن جميع المواطنين في ذلك اليوم عليهم طاعة ولي الامر في الخروج الى التصويت على هذا الدستور، تعزيزا لأهداف هذه التعديلات وهما أمران المساواة واللحمة الوطنية.
وقال إن من مسؤولية كل فرد ان يخدم وطنه وأن يعلي مصلحة بلاده لأن خدمة الوطن تكون في كل المجالات وليس مجلس الشورى فقط.
وطالب البوعينين جميع أفراد المجتمع ممن أتم 18 سنة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بآرائهم التي تحقق المصلحة العليا للدولة، لافتا إلى أن التصويت بنعم يبدو جليا رغبة شعبية.