المصريون يستعدون لمزيد من الهبوط في قيمة الجنيه بعد تعويمه

alarab
اقتصاد 05 نوفمبر 2016 , 11:25م
رويترز
يتوقع الكثير من المصريين أن يواصل الجنيه الهبوط غدا الأحد عندما تبدأ البنوك تداوله بحرية بعد أن تخلت البلاد الأسبوع الماضي عن ربطه بالدولار الأمريكي في مسعى لإنهاء سوق سوداء مزدهرة.

وظلت البنوك مفتوحة في مصر في العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت لكن التعاملات بين البنوك ستبدأ الساعة العاشرة من صباح الأحد "0800 بتوقيت جرينتش"، فيما يتوقع أن تكون أول جلسة تداول
بدون توجيهات من البنك المركزي.

وقال مسؤولون تنفيذيون بشركات، إن الحكومة تراهن على أنها يمكنها إتمام اتفاق مدته ثلاث سنوات لقرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في الأسابيع المقبلة وتعزيز الثقة باستخدام الشريحة الأولى من القرض لتقديم سيولة من العملة الأجنبية.

وفي هذه الأثناء تستعد الشركات لمزيد من التقلبات مع توقع الكثيرين أن يواصل الجنيه التراجع بسبب زيادة كبيرة في الطلب على العملة الصعبة.

وقال باسم حسين المدير بشركة انترفود المدارة عائليا التي تعمل في استيراد ومعالجة وتعبئة البن والتوابل إنه لم يحاول شراء الدولارات منذ يوم الخميس وينتظر ليرى أين ستستقر السوق.

واضاف قائلا: "لا يمكنني تقديم أي تكهنات... الجميع محجمون... ومن المرجح أن تأتي قرارات كثيرة أخرى من الحكومة هذا الاسبوع".

وقال بضعة رجال أعمال ومسؤول تنفيذي كبير بشركة متعددة الجنسيات، إنهم يعتقدون أنه إذا هوى الجنيه يوم الأحد فإن الشركات ستحجم عن شراء الدولار للمساعدة في إنجاح النظام الجديد لسعر الصرف وتفادي توجيه الأرباح إلى السوق السوداء التي يريد الكثيرون أن يرونها خارج النشاط.

وبعد تعويم الجنيه بخفض قيمته في بادئ الأمر بحوالي الثلث عن سعر الصرف الرسمي الذي كان يبلغ 8.8 للدولار تركه البنك المركزي يهبط إلى 15.35-15.75 يوم الخميس.

وأنهى التعويم تقنينا صارما لامدادات الدولارات لدى البنوك ووجه ضربة إلى سوق سوداء رائجة للدولار في ظل ربط الجنيه بالعملة الأمريكية.

وقال تاجر في السلع الأولية "أتوقع ارتفاعا حادا في السعر.. أتوقع أن يتجاوز 17 أو 18 (جنيها)".

"الطلب على الدولارات سيكون مرتفعا. ربما أنه سيستقر في الأجل الطويل لكن بالتأكيد أتوقع أن يقفز السعر."

وفي نهاية الأسبوع الماضي بلغ سعر الدولار في العقود الآجلة غير القابلة للتسلم التي مدتها ثلاثة أشهر 15.95 جنيه وفي العقود التي مدتها 12 شهرا 17.10 جنيه.

وأصيب بعض المصرفيين المصريين بخيبة أمل يوم الخميس لأن البنك المركزي لم يغرق النظام المصرفي بالعملة الصعبة للمساعدة في استقرار الجنيه قائلين إن السوق السوداء ستعود إذا اتضح أن البنوك غير قادرة على تلبية متأخرات الطلب.

وقال خبير في أسواق رأس المال لرويترز، "يمكنهم الالتفاف على سياسة عدم التدخل من خلال ضخ غير مباشر في السوق عبر الأذرع المصرفية للدولة... البنك الاهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة".

//إ.م/س.س