

لا بديل عن الفوز على عمان والإمارات وخطف البطاقة
المساندة الجماهيرية مطلوبة بشكل غير مسبوق بملعب البطولات
اللاعبون مطالبون بتحمل المسؤولية وتقديم أفضل عطاء ومستوى
تتواصل استعدادات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لخوض منافسات الملحق القاري المؤهل إلى مونديال 2026 التي تنطلق الأربعاء القادم بالدوحة بمشاركة منتخبي عمان والامارات، حيث يبدأ العنابي مشواره بمواجهة عمان، ثم الامارات 14 أكتوبر فيما تلتقي الإمارات مع عمان 11 أكتوبر.
التركيز والجدية شعار العنابي منذ انطلقت التدريبات الأخيرة اول أمس بمشاركة جميع اللاعبين الذين اختارهم الإسباني لوبيتغي مدرب المنتخب، الجميع معنوياته في السماء، والحالة الفنية والبدنية جيدة، ولا ينقص الفريق سوى التوفيق، وأيضا وقفة الجماهير القطرية الوفية التي ستلعب دورا مهما في التأهل إن شاء الله إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي
ربما كان تركيز لوبيتغي على الجوانب الهجومية، باعتبار ان الفوز هو الحل الوحيد في مباراتي عمان ثم الإمارات، لعدم جدوى التعادل سوى لمنتخبنا او أي لاي منتخب آخر في التصفيات، ومع ذلك فمدرب العنابي لن يغفل الجانب الدفاعي الذي سيكون مهما للغاية من اجل حماية مرمى وشباك العنابي تطبيقا لشعار الدفاع القوي خير وسيلة للهجوم والانتصار.
ويحاول لوبيتغي الوصول الى الطريقة والأسلوب المناسب لمواجهة المنتخب العماني الذي يتمتع بالدفاع القوي، وفي نفس الوقت بالهجوم السريع.
وحرص لوبيتغي على إعادة مشاهدة المباريات الأخيرة للمنتخب العماني في بطولة كأس أمم وسط آسيا والتي خاض فيها 4 مباريات وظهر فيها بمستوى جيد للغاية وحقق أرقاما طيبة سواء بالنسبة للأهداف التي سجلها او التي اهتزت بها شباكه وهو ما يؤكد على صعوبة المواجهة.
لوبيتغي يحاول خلال التدريبات الحالية ومع اقتراب موعد المباراة الأولى مع عمان الوصول الى التشكيل المناسب في جميع الخطوط، ورغم وجود عناصر تفرض نفسها في التشكيل مثل مشعل برشم وحسن الهيدوس وأكرم عفيف والمعز على وبيدرو وادملسون وجيلرمي واحمد علاء، إلا أن المدرب الاسباني سيترك التشكيل الأساسي حتى المران الأخير حتى يشعر كل لاعب بأنه مطلوب للمشاركة في المباراة وحتى يظل الحماس متوافرا بين الجميع.
أهم 180 دقيقة
بكل المقاييس تعتبر مباراتا عمان والامارات، اهم وأخطر مهمة للعنابي في هذه المرحلة، وعلى ضوئهما سيتحدد مصيره في تحقيق حلم الجماهير القطرية بالوصول إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخه.
قد يعتقد البعض ان وجود منتخبين عربيين خليجيين في مجموعة العنابي يجعل المهمة سهلة خاصة والمباراتين على ملعبنا وبين جماهيرنا، والحقيقة عكس ذلك تماما، حيث تزداد صعوبة كما هي عادة المباريات العربية- العربية، واللقاءات الخليجية – الخليجية، وتزداد الصعوبة إذا كان الهدف هو المشاركة في كأس العالم وهو الحلم الذي يسعى العنابي لتحقيقه للمرة الثانية على التوالي، ويأمل أيضا المنتخب الاماراتي تحقيقه أيضا للمرة الثانية، فيما تأمل عمان تحقيقه للمرة الأولى في تاريخها.
وحتى يجتاز العنابي أخطر مهمة تواجهه عليه التركيز في عدة أمور مهمة، أولها ان التركيز يجب ان ينصب فقط الآن على مباراة عمان وكيفية اجتيازها، وثانيها الوصول الى التشكيل المناسب في جميع الخطوط، وثالثها الوصول الى الخطة المناسبة التي نواجه بها الفريق العماني.
ويجب على العنابي ان يعمل أيضا على استعادة مستواه المعروف، ولو نجح في ذلك سيكون قادرا على اجتياز العقبة الأولى.
يجب أيضا على اللاعبين دون استثناء أن يعملوا على الظهور بمستواهم وادائهم بل وأفضل، واعتبار كل واحد منهم الورقة الرابحة وعدم الاعتماد على أكرم عفيف أو المعز علي بمفرديهما، وهنا نأمل أن يقدم ادملسون تحديدا المستوى الذي يعرفه عنه الجميع وان يلعب دورا الكل يتمناه ويظهر بمستواه كواحد من اسرع وامهر الأجنحة في دورينا.