أشادت فخامة الرئيسة سامية صولوحو حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، بدور مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش» كمنصة تجمع العلماء والخبراء والمتخصصين، ووسيلة لتبادل الأفكار وتحقيق نتائج ملموسة في توسيع وتسريع الابتكار في الصحة، مؤكدة أنه خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
واعتبرت فخامتها، في كلمة لها أمس خلال الجلسة الافتتاحية لقمة «ويش» 2022، ما قام ويقوم به «ويش» في مجال الرعاية الصحية مبعث فخر كبير خاصة وأنه يركز على حماس الفاعلين للوصول السهل للخدمات الصحية، مثمنة دور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إطلاق ودعم هذا المؤتمر الهام الذي ساهم بشكل كبير في وضع حلول للتحديات الصحية العالمية والتأثير على سياسات الكثير من الحكومات لتحقيق الرعاية الصحية الشاملة.
وأكدت فخامة رئيسة تنزانيا أن بلادها تقدر شراكتها مع «ويش» وتتوق إلى توسيع التعاون معه، كما أنها تدعمه كمبادرة عالمية للابتكار في الرعاية الصحية من أجل تطبيق أجندة 2030 الأممية للتنمية المستدامة ورؤية تنزانيا 2025 وإستراتيجية الاتحاد الإفريقي 2063، موضحة أنه على مدى عقود، واجهت العديد من النظم الصحية على مستوى العالم ضغطا متزايدا بسبب التحولات الديموغرافية والوبائية والاجتماعية والاقتصادية، كما أجهدت العولمة والتحضر والرقمنة وتغير المناخ وشيخوخة السكان قدرة النظم الصحية على تحقيق النتائج المرجوة، ثم ضخمت جائحة /كوفيد- 19/ هذه التحديات وعززت الانقسامات في المجتمعات، ما ألقى بظلاله على الفئات الأكثر ضعفا.
وتابعت فخامتها قائلة إنه على الرغم من أن جائحة «كوفيدـ 19» كان لها تأثير سلبي كبير إلا أنها أتاحت الفرصة لكتابة مستقبل جديد أكثر صحة وأمانا وعدالة.
وأوضحت فخامتها أن جائحة كوفيد وسعت دائرة الفروقات التي تعاني منها الفئات الأكثر هشاشة، مشددة على ضرورة تحقيق المساواة في جميع الأوقات وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأوبئة والجوائح فلا ينبغي أن يظهر الظلم أثناء توزيع اللقاحات في الكوارث المستقبلية، فالمساواة في اللقاحات حق للجميع، وليست حقا لقلة متميزة من دول العالم، وأن ترك جزء كبير من العالم خارج نطاق التغطية الصحية يعد ظلما للإنسانية.
وتابعت فخامتها القول إن مستقبل قطاع الرعاية الصحية يحتاج إلى التطوير والابتكار، لذلك يجب تشجيع المبتكرين على تطوير أفكارهم ومساراتهم لتحسين النتائج الصحية، مؤكدة في الوقت ذاته الحاجة إلى أدلة وإرشادات وسياسات مستنيرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لتعزيز النظم الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة وفقا لظروف كل دولة، وجعل الرعاية الصحية أكثر أمانا وبأسعار معقولة.
وبينت فخامتها أنه «على الرغم من التقدم المحرز في تنزانيا وبلدان أخرى في إفريقيا جنوب الصحراء، ما زلنا نواجه عددا من التحديات داخل النظام الصحي، منها الافتقار إلى البنية التحتية، ورأس المال البشري الماهر، والتمويل لتسهيل توسيع نطاق الابتكارات، وغيرها»، مؤكدة التزام بلادها بضمان أن يظل الابتكار أولويتها في مجال الصحة والتنمية ومواجهة التحديات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتلبية احتياجات الناس، وضرورة استخدام الموارد المتاحة محليا، وإنقاذ الحياة بسهولة وبشكل غير تجاري، ومنوهة إلى أنه عندما يكون التعاون هو مفتاح النجاح، فإن الابتكارات التي تركز على الاستثمار في جيل الشباب سيكون لها تأثير أكبر في المستقبل.