اختتمت مساء امس فعاليات النسخة الثامنة لقمة أسباير العالمية لأداء وتطوير كرة القدم 2022 بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمرة الأولى بمشاركة محلية وعالمية واسعة بحضور مدربين وأطقم فنية ومحللين للأداء يمثلون العشرات من اتحادات كرة القدم في العالم فيما تحدث عدد من المسؤولين وأساطير ونجوم كرة القدم وفي مقدمتهم آرسين فينجر والإنجليزي ديفيد بيكهام والفرنسي يوري جوركاييف والأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون والأمريكية جيل إيليس. 
ومن أبرز فعاليات اليوم الثاني والأخير كانت جلسة «دردشة النجوم» حيث تحدث النجم الفرنسي يوري جوركاييف الرئيس التنفيذي لمؤسسة فيفا عن مشواره كلاعب وصل لأعلى المراتب الكروية وتوج بلقب كأس العالم 1998 منتخب فرنسا مؤكد أن حلم التتويج بلقب كأس العالم راوده منذ صغر، لاسيما أنني قمت بكتابة مقال في عمر صغير للغاية، وأكدت أنني سوف أتوج بلقب كأس العالم، وهو ما تحقق في مونديال فرنسا 1998 وأنا في عمر 30 عامًا. وأشاد الأسطورة الفرنسي السابق بالتجهيزات التي تقوم بها قطر من أجل استضافة نسخة استثنائية، حيث تمثل هذه النسخة فرصة عظيمة لكل بلدان المنطقة للانفتاح على العالم مشيرا إلى أن العالم يترقب صافرة انطلاق مونديال قطر، لاسيما أنه سيكون حدثًا فريدًا من نوعه لكون البطولة تقام في فصل الشتاء والأولى في منطقة الشرق الأوسط. 
وتوقّع النجم الفرنسي السابق مستوى مميزًا للبطولة نظرًا لإقامتها في منتصف الموسم.. في الوقتِ نفسهِ رشح جوركاييف منتخب الديوك للحفاظ على لقبهِ للمرة الثانية على التوالي بقيادةِ النجم كيليان مبابي، رغم وجود منافسة قوية من منتخبات الأرجنتين والبرازيل وألمانيا.
وأوضح جوركاييف أن منتخب فرنسا كان سيئًا خلال إعداده ومشاركته في مونديال كوريا واليابان 2002، حيث لم يظهر منتخب الديوك بمستواه المعهود خسرنا المباراة الافتتاحية أمام منتخب السنغال بهدف نظيف، وتعادلنا سلبيًا أمام الأوروغواي، وفي الجولة الثالثة خسرنا أمام الدنمارك 0-2 لنودع منافسات من دور المجموعات.

إنفانتينو: نشعر بالثقة والتفاؤل

أعرب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن سعادته بتنظيم النسخة الثامنة من القمة العالمية 2022 بالتعاون بين الفيفا وأكاديمية أسباير..حيث تحدث النجم ديفيد بيكهام عن مسيرته في كرة القدم في حضور المشاركين من الأطقم الفنية بعشرات من اتحادات كرة القدم العالمية وعدد من نجوم كرة القدم القطرية السابقين وممثلين عن الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث والأندية القطرية. 
ورحب رئيس الفيفا في كلمة افتتاحية موجزة بالحضور وأثنى على القمة العالمية التي تنظمها أكاديمية أسباير للمرة الثامنة مشيدا بالعمل الذي يقوم به المشاركون في قمة أسباير العالمية لأداء وعلوم كرة القدم مشيرا إلى أن هذا العمل يجعل المتابعين وجماهير كرة القدم ويجعلنا نحن كمسؤولين نشعر بالثقة والتفاؤل ونحن نرى هذا المستوى من التطوير لمهارات اللاعبين الشباب بل وكل اللاعبين عبر وسائل مقننة ومدروسة تسهم في رفع مستويات الأداء للمدربين.

العنود: قمة أسباير أصبحت منصة دولية

قالت العنود المسند مدير التسويق والاتصال بأكاديمية أسباير أن قمة أسباير أصبحت منصة دولية لتبادل الخبرات والمعارف المتجددة في كرة القدم وتجسد التكنولوجيا الحديثة في التواصل بين كل المنتسبين لهذا المشروع الضخم الذي تقوده أسباير منذ أكثر من 8 سنوات. 
وأشارت إلى أن القمة تعكس الدور الريادي لدولة قطر على الساحة الرياضية العالمية من خلال تكريس الإرث والإسهام الفعلي في تطوير كرة القدم العالمية على مستوى الشباب ويتجسد ذلك بوضوح في قمة أسباير العالمية لأداء وعلوم كرة القدم.
وتقدمت العنود المسند بالشكر لقناة الكأس الشريك الإعلامي للحدث ولوسائل الإعلام المحلية والعالمية والشكر موصول لكل الشركاء الذين أسهموا في إنجاح النسخة الثامنة لقمة أسباير العالمية لأداء وعلوم كرة القدم وفي مقدمتهم اللجنة العليا للمشاريع وفندق الشعلة والخطوط القطرية.

بيكهام: أنصح لاعبي العنابي بمواكبة الحدث والاستمتاع باللحظة

قال النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام إن ما تقدمه قطر من إرث يسهم في ترسيخ ثقافة كرة القدم واستلهام قوة كرة القدم كأداة لتوحيد الشعوب. 
وأضاف: إذا أردنا أن نتحدث عن إرث قطر بعد استضافة كأس العالم –  علينا أن ننظر لمؤسسة مثل أكاديمية أسباير لنعرف ان هناك خططا مدروسة وهناك خطط للمستقبل وهذه الخطط موجودة منذ فترة طويلة وهذا الإرث هو مصدر إلهام للأجيال المقبلة 
وشدد أن الإرث ليس هو الإرث الذي صنعته قطر في الـ12 سنة الماضية بل هو القادم من الإرث بعد كأس العالم ولما لا نقول إن كأس العالم هي إرث كبير لما قدمته قطر على مدار السنوات الماضية وأنا هنا أوجه نصيحتي للاعبين الشباب بأن عليهم الاستفادة والاستمتاع باللحظة. 
وقال بيكهام للاعبي العنابي  عليهم الاستمتاع باللحظة و أن يتواكبوا مع الحدث لأن اللعب في كأس العالم هو قمة طموح أي لاعب وإذا نظرنا إلى منتخب قطر سنجد أنه منتخب واعد ونابض وقاسم كبير من لاعبيه من خريجي أكاديمية أسباير وهذا بحد ذاته إرث كبير أيضا فكأس العالم و لكل المنطقة وهو وسيلة لإعادة توحيد جماهير وشعوب كل المنطقة خاصة وأن كأس العالم فرصة لإلهام الأجيال القادمة من الجماهير وفي ذلك تكمن أهمية كأس العالم وإرث كأس العالم.