د. يوسف المسلماني لـ «المسافة الاجتماعية»: سياسات قطر للسفر والعودة الأنجح عالمياً خلال الجائحة

alarab
محليات 05 أكتوبر 2021 , 12:35ص
حامد سليمان

أكد الدكتور يوسف المسلماني– المدير الطبي لمستشفى حمد العام– أن سياسة السفر والعودة المعمول بها في قطر خلال جائحة كورونا « كوفيد-19»هي الأنجح على مستوى العالم. 
وقال خلال لقائه على برنامج المسافة الاجتماعية بتلفزيون قطر مساء أمس: إن هذه السياسات القطرية قللت من دخول الإصابات من الخارج، وأدت إلى التحكم في عدد الإصابات داخل قطر، وتأخير دخول المتحور دلتا لثلاثة أو أربعة أشهر تقريبا، لافتا إلى أنه خلال هذه الشهور زاد عدد الناس الذين حصلوا على التطعيم، رغم أن المتحور كان سريع الانتشار وقد ساهمت زيادة التطعيم في انخفاض المشكلة التي كان سوف يسببها المتحور.  وحول سياسات السفر الجديدة التي تم اعتمادها، أول امس، قال د. المسلماني: نحاول أن نقلل من الصعوبات التي يجدها الناس في الفحوصات، فمجموعة واحدة من المسافرين سيكون لها الغاء الفحص قبل العودة، وتشمل الأشخاص المحصنين بالكامل القادمين من الدول بالقائمة الخضراء.
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون لعمل فحص PCR قبل السفر، لكن سوف يتحتم عليهم عمل الفحص خلال 36 ساعة من الرجوع لدولة قطر.
وأكد أن القادمين من الدول في القائمة الحمراء يكون عليهم إجراء فحصين، الأول قبل الوصول بـ 72 ساعة، والثاني خلال 36 ساعة من الوصول للدولة، مشيرا الى أن لكل دولة سياساتها المتعلقة بالسفر والعودة وان الإجراءات تختلف من دولة لأخرى.
وأوضح أن الشخص المحصن بالكامل هو من تلقى جرعتين حتى الان، وأن الجرعة الثالثة أتيحت بنسبة محدودة من الناس، وحسب الادلة العلمية يمكن أن يمتد الاستخدام لمجموعات اخرى. 
وفيما يتعلق بالاطار الذهبي بتطبيق احتراز، والمخصص لمن حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاح، قال د. المسلماني: صلاحية الجرعة الثانية 12 شهرا، وحتى الآن لا توجد معلومات ماذا سيتم بعد انتهاء الـ 12 شهرا، وبناء على المعلومات الطبية المتوفرة في قطر والعالم سيتم اتخاذ القرار.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد سلمان المشتت – طبيب جراح في المستشفى الملكي في لندن – أن دراسات ترجع زيادة نسبة المصابين بكورونا بين المسافرين إلى عدم الالتزام بارتداء الكمامة، وخلع المسافرين لها خاصة خلال تناول الطعام.
وأكد أن تواجد الشخص في الطائرة مماثل لتواجده في اي مكان آخر مغلق، وأن هناك تشديدات على الالتزام بارتداء الكمامات في الطائرة، وتحديد كبير على عدم مغادرة المسافر لمقعده، لافتا إلى أن هذه الإجراءات مهمة جدا للحفاظ على عدم انتشار الفيروس، ولمعرفة اذا ما كان هناك أشخاص مصابين، كيف يتم التعامل مع الأشخاص القريبين منهم. 
وبدوره قال الدكتور محمد عطا حندوس، كبير الاطباء المعالجين في سدرة للطب إن متحور ألفا، الذي انتشر في بريطانيا، يتكاثر بعد دخوله لجسم الإنسان ليصل إلى مليون نسخة أو أكثر من الفيروس، وأن متحور دلتا يتكاثر بسرعة ويصبح بالمليارات، وتقريبا 1000 مرة أكبر من متحور ألفا.