

دعا سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية، إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لإرساء استجابة متناسقة ومتعددة الأطراف لتجاوز تبعات الوباء مشيرا إلى المبادارات التي تبنتها دولة قطر في هذا الشأن. وذلك خلال مشاركته في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) والذي تستضيفه دولة باربادوس عبر تقنية الاتصال المرئي من 3 إلى 7 أكتوبر 2021.
وتأتي نسخة هذا العام من المؤتمر الذي يتم عقده كل أربع سنوات، تحت شعار» الانتقال من عدم المساواة والضعف إلى تحقيق الازدهار للجميع» وذلك بهدف بحث سبل رأب الفجوة بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية والأقل نموا وتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه التجارة في تحقيق التنمية الشاملة والازدهار للدول.
وأكد سعادته أن التحديات التي فرضتها جائحة كورونا أوجبت مضاعفة الجهود الرامية لمكافحة الوباء ليس فقط على المستوى الداخلي للدول وإنما أيضا على نطاق عابر للحدود موضحا أن هذه الأزمة سلطت الضوء على أهمية العمل الدولي المشترك والمتعدد الأطراف.
دعم
وأوضح سعادته أن دولة قطر حرصت على توفير كافة سبل الدعم للتحالف العالمي للقاحات والتحصين ومجموعة أصدقاء مبادرة كوفاكس ومنظمة الصحة العالمية فضلا عن تبرعها بآلاف الأطنان من الشحنات الطبية لأكثر من 81 دولة.
هذا ووجه سعادته الدعوة لكافة الدول للتكاتف والعمل جنبا إلى جنب لدعم وتطوير أعمال الأونكتاد من خلال البناء على الإنجازات التي تم تحقيقها سابقاً للمضي قدما نحو تعزيز التضامن الدولي من أجل بيئة اقتصادية عالمية شاملة وعادلة لكافة دول العالم؛ مؤكدا على ضرورة وضع خارطة طريق تتيح للدول النامية وخاصة البلدان الأقل نمواً تطبيق سياسات عملية تمكنها من تعميم فوائد التنمية على شعوبها.
وتابع سعادته أن دولة قطر حققت خطوات هامة في سبيل وضع سياسات طويلة المدى لترسيخ التنمية الشاملة والعادلة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي لافتا إلى أن الدولة قدمت كافة سبل الدعم للجهود الدولية الرامية لمعالجة مختلف القضايا الراهنة في جميع المحافل الدولية ولا سيما منظمة التجارة العالمية.
التزام
وفي هذا السياق، جدد سعادته تأكيده على التزام دولة قطر بدعم دور الأونكتاد خاصة بشأن المبادرات الرامية لمساعدة الدول النامية والبلدان الأقل نمواً منوها بحرص دولة قطر على دعم كافة جهود الأونكتاد الموجهة للشعب الفلسطيني.
وأكد سعادته على عزم دولة قطر الثابث على مواصلة مساندة ونصرة الأشقاء الفلسطينيين والعمل على توجيه المشاريع التنموية والإنسانية والمساعدات المالية للأسر ضعيفة الدخل وضمان تدفق الكهرباء إلى قطاع غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومختلف شركائها الدوليين.