رصدت «العرب» بالصور أمس الأحد حالة من الزحام والتكدس شهدتها منطقة الدفنة وتحديدا أمام المدرسة اللبنانية ومدرسة قطر العالمية ومدرسة نيوتن.
وتسببت أعمال الحفر التي تقوم بها هيئة الأشغال العامة «أشغال» في تكدس المئات من السيارات حول المدارس والطريق المؤدي إليها هذا بخلاف معاناة الطلاب بهذه المدارس وأولياء أمورهم في الزحام اليومي بالمنطقة ناهيك عن سير الطلاب لمسافة ليست بالقليلة للوصول إلى المدارس، علما بأن تلك المدارس سبق وأخطرت أولياء الأمور بغلق الشارع فقط أمس الأول السبت.
واشتكى عدد من أولياء أمور الطلبة بكل من مدرسة قطر العالمية والمدرسة اللبنانية ونيوتن بمنطقة الدفنة وذلك بسبب إبلاغ المدرستين أولياء أمور الطلاب بأنه سيتم خلال أيام إغلاق الشارع المؤدي للمدرستين من قبل هيئة الأشغال العامة «أشغال» لمدة 4 شهور قادمة.
وأضافوا أنه لم يتم إبلاغهم بالمسارات البديلة للوصول للمدارس، ولم يجب عليهم أي مسؤول حولها.
وأوضحوا أن المسافة بين غلق الشارع ومقرات المدارس الثلاث كبيرة بالنسبة للطلبة خاصة صغار السن، ولفتوا إلى أن الطلبة يسيرون ما يقرب من 15 دقيقة في درجات حرارة تتجاوز الـ45 درجة مئوية.
وقال أحد أولياء الأمور لـ «العرب»: «إن هذه المسافة في درجة الحرارة المرتفعة تعرض ابنتي للإصابة بضربة شمس وأمراض أخرى».
وأشار إلى أن المدرسة وهيئة أشغال لم يفكروا حتى في تأجيل هذا الأمر لحين انتهاء الدراسة خلال فترة الإجازة الصيفية.
وذكر أولياء أمور أنه يكفي حالة الاختناق والزحام التي تشهدها منطقة الدفنة بسبب إغلاقات سابقة، وتساءلوا: هل تتحمل منطقة حيوية ومهمة وبها هذا العدد الهائل من الوزارات والهيئات والمؤسسات والمدارس أن تغلق بها شوارع وطرق لمدة أربعة شهور قادمة ليس هذا فقط بل ألا يكون هناك مسارات بديلة هو أمر غير مدروس بالمرة.
وكشفوا النقاب عن أنهم قاموا بإرسال العديد من الرسائل الإلكترونية إلى المدارس يقترحون عليها مخاطبة أشغال لتعديل مواعيد الحفر بالمنطقة وغلق الشارع المؤدي إلى المدرسة إلا أنهم لم يتلقوا أي ردود من قبل المسؤولين.
وفي سياق متصل قال ولي أمر أحد الطلاب بالمدرسة اللبنانية الكائنة بنفس المنطقة: «نعاني يوميا من حالة الزحام والاختناق المروري بمنطقة الدفنة فالذهاب إلى المدرسة يوميا أصبح عبارة عن رحلة العذاب».
وأكد أن كثرة أعمال الحفر وتغيير المسارات وإغلاق عدد من الشوارع اصبحت معاناه يومية لاي مواطن يدخل تلك المنطقة، لافتاً إلى ان الرحلة إلى المدرسة اصبحت تستغرق أكثر من ساعتين في الذهاب ونفس الفترة في العودة».
وأضاف: «إذا كان الأمر كذلك الآن فما بالنا بعد إغلاق الشارع المؤدي إلى المدرسة متهكما.. بالتأكيد سنعاني بشكل أكثر من الآن».