أودى الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان ليل الأحد بأكثر من 2200 شخص، وفق حصيلة محدّثة نشرتها السلطات، أمس، ما يجعل منه الزلزال الأكثر حصدا للأرواح في التاريخ الحديث للبلد. وتزداد عمليات الإغاثة تعقيدا في ظلّ انزلاقات التربة والانهيارات الوحلية في المناطق النائية في الولايات الشرقية التي ضربها الزلزال، وخصوصا في ولاية كونار حيث سجّل القسم الأكبر من الضحايا ونحو أربعة آلاف جريح.ومنذ أربعة أيام، تنتظر آلاف العائلات الفقيرة التي باتت بلا مأوى تحت المطر وصول المسعفين والمسؤولين المحليين لتدبير شؤونها.وعند الحدود مع باكستان، ما زالت الأرض تهتزّ تحت أقدام سكّان لم ينتهوا بعد من إحصاء موتاهم، وينتظرون وصول مروحيات وزارة الدفاع لنقل جرحاهم إلى مدينة جلال آباد الكبرى.
وتسبّب الزلزال بتدمير حوالى 7 آلاف منزل في ولايات كونار ولغمان وننكرهار المحاذية لباكستان.لكن حصيلة الضحايا والأضرار قد تكون أكبر إذ «تمّ انتشال مئات الجثث من بين أنقاض المنازل المدمّرة خلال عمليات البحث والإنقاذ المتواصلة»، على ما قال حمد الله فطرة معاون الناطق باسم الحكومة.وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن «فرص العثور على الناجين أحياء تتضاءل بسرعة».