في الوساطة لبناء السلام.. مدير «أبحاث السلام بأوسلو»: جهود قطر إيجابية

alarab
محليات 05 سبتمبر 2024 , 01:04ص
أوسلو - قنا

أشاد هنريك أوردال مدير عام معهد أبحاث السلام في أوسلو، بالجهود الإيجابية الكبيرة التي تبذلها دولة قطر من أجل بناء السلام، مبينا أن قطر نجحت في إيجاد الحلول للعديد من الملفات المهمة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأكد أوردال في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أهمية العمل على إيجاد حلول للصراعات المتجذرة في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منوها بالدور القطري المهم في ضمان جهود الوساطة.

حلول سياسية
وقال: «إننا جميعا يساورنا القلق البالغ إزاء الوضع الحالي في قطاع غزة، حيث تقول الأمم المتحدة إن الإجراءات التي تتخذها القوات الإسرائيلية في غزة قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية»، لافتا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والبدء في إيجاد حلول سياسية.
وأضاف: «يجب أن تشمل الحلول السياسية جميع المناطق الفلسطينية، وأن تتضمن التزاما من جانب الإسرائيليين بالانسحاب من المناطق التي يحتلونها حاليا، بجانب توفير ضمانات أمنية وسياسية من الدول المجاورة، بما فيها دولة قطر، التي تؤدي دورا إيجابيا مهما للغاية في هذا الصراع».
وأشار مدير عام معهد أبحاث السلام في أوسلو إلى أهمية ضمان توفير حلول سياسية تمنح الشعوب حق إدارة وتوجيه كياناتها السياسية، حيث يقف هذا السبب وراء الزخم الجديد لحل الدولتين، مبينا أن النرويج اعترفت بدولة فلسطين كخطوة أولى مهمة نحو إيجاد حل سياسي.

الرعاية الصحية
وبين أن غزة الآن بحاجة ماسة لإعادة بناء الرعاية الصحية والتعليم والبنية الأساسية بعد القصف المكثف الذي تعرض له القطاع، مشيرا إلى أهمية أن يكون الاستثمار في هذه الجوانب جزءا من الحل السياسي في المستقبل.
وقال: «إن دولة قطر ومملكة النرويج تتحملان مسؤولية ضخمة، ولديهما سياسة واضحة للعمل من أجل بناء السلام، ومن المهم أن تتولى دول مثل قطر والنرويج هذا الدور، في ظل ما نشهده حاليا من استثمار هائل في التسليح»، داعيا في الوقت ذاته إلى الاستثمار في الدبلوماسية والوساطة للمساهمة في حل النزاعات.
ولفت السيد هنريك أوردال إلى النجاحات الدبلوماسية التي حققتها دولة قطر خلال السنوات الماضية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مبرزا جهود الوساطة التي بذلتها في مناطق مثل أفغانستان، ودارفور سابقا، والآن في أوكرانيا.
وبين أن دولة قطر والنرويج لديهما العديد من الأشياء المشتركة، حيث يتبع البلدان ذات النهج في التحدث إلى جميع الأطراف بهدف تيسير الحوار بينهم، وتشجيعهم للجلوس على طاولة المفاوضات، فضلا عما يتمتع به البلدان من علاقات دولية كبيرة.