أعلن صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ عن تخصيص 125 مليون دولار أمريكي لتكثيف الاستجابة للأزمات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل في جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن المنظمات الإنسانية في 14 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والأمريكتين ستستفيد من هذا التمويل، تتصدرها أفغانستان واليمن بمبلغ 20 مليون دولار لكل منهما.
وأوضح الصندوق، في بيان، أنه سيوجه 6 ملايين دولار للأراضي الفلسطينية المحتلة، و9 ملايين دولار لكل من بوركينا فاسو وميانمار، و8 ملايين لكل من مالي وهايتي، فضلا عن توجيه نسبة من هذا التمويل إلى الاستجابة إلى فنزويلا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وقال مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان، إن وكالات الإغاثة في العديد من العمليات الإنسانية تعاني من ضعف التمويل في الوقت الذي تزداد الاحتياجات، وأنه بفضل مجموعة من الجهات المانحة، يمكننا الاعتماد على الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في سد فجوات التمويل لإنقاذ الأرواح، لافتا إلى أن المتطلبات العالمية للتمويل الإنساني بلغت هذا العام 55 مليار دولار، حيث ستخصص لدعم 250 مليون شخص متضرر من الصراعات وتأثير أزمة المناخ والكوارث الطبيعية وتفشي الأمراض والنزوح والأزمات الأخرى، أي أقل من نسبة 30 % من التمويل المطلوب.
وذكر المنسق الأممي أن العديد من العمليات الإنسانية تحصل على تمويل ضئيل للغاية في وقت تجبرها فيه احتياجات المتضررين على توسيع نطاقها، مشيرا إلى أنه يمكن الاعتماد على الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لسد بعض الثغرات، وذلك بفضل سخاء بعض الجهات المانحة من أجل إنقاذ الأرواح.
ويعد صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، الذي أنشئ عام 2005، أحد أسرع الطرق وأكثرها فعالية لضمان حصول الأشخاص العالقين في الأزمات على المساعدة، حيث يجمع مساهمات المانحين من جميع أنحاء العالم من الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والأفراد، في هيكل واحد يكون جاهزا لتوجيه الأموال في أي وقت تظهر فيه أزمة ويحتاج الناس إلى مساعدات.