300 ألف طالب وطالبة يتوجهون غداً لمقاعد الدراسة

alarab
محليات 05 سبتمبر 2015 , 04:35م
الدوحة - قنا
يتوجه حوالي 300 ألف طالب وطالبة بالمدارس المستقلة والخاصة غدا الأحد إلى مقاعد الدراسة بعد أن أكمل المجلس الأعلى للتعليم كل الاستعدادات والتجهيزات لبدء العام الدراسي الجديد 2015/2016. 

ومن إجمالي هذا العدد يوجد حوالي 102352 طالبا وطالبة في 180 مدرسة مستقلة للبنين والبنات في جميع المراحل التعليمية إضافة إلى رياض الأطفال والمدارس الجديدة التي تم افتتاحها وعددها 9 مدارس تماشيا مع النمو السكاني وزيادة الطاقة الإستيعابية للمدارس.

وتجسد الإستعدادات للعام الدراسي الجديد ، جميع مدخلات العملية التعليمية والتربوية من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات التربوية المتمثلة في تحسين التحصيل الأكاديمي للأبناء الطلبة وإعدادهم للمستقبل بإكسابهم المعارف والمهارات والقيم الإسلامية الأصيلة وتنمية قدراتهم على التعلم المستقل والمستدام.

واختتمت اليوم بمجمع إزدان التجاري حملة العودة للمدارس تحت شعار" بالعلم نبي قطر" التي دشنها المجلس الأعلى للتعليم في العشرين من شعر أغسطس الماضي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة للعام الثاني على التوالي بمركز الدوحة الدولي للمعارض وسط حضور كبير للطلبة وأولياء الأمور والتربويين وأجهزةالإعلام.

وشملت فعاليات الحملة التي شارك في الإشراف عليها وإدارتها متطوعون من مركز قطر للعمل التطوعي ومدرسة إبن تيمية الثانوية المستقلة للبنين ألعابا ومسابقات تفاعلية جرت بصورة تنافسية بالإضافة لبرامج توعوية وتثقيفية وترفيهية بهدف تنشيط ذاكرة الطلاب وإثارة حماسهم وفضولهم وتهيئتهم للعودة لمقاعد الدراسة.

وهنأ سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم الأبناء الطلبة والطالبات والمعلمين والإداريين ومديري المدارس وأولياء الأمور، وكافة شركاء العملية التعليمية، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد ، وجدد الإلتزام بتقديم تعليم نوعي عالي المستوى في هذا العام وتحسين المخرجات التعليمية.

ولفت سعادته في مؤتمر صحفي الإسبوع الماضي إلى أنه تم في هذا السياق توجيه أصحاب التراخيص ومديري المدارس لتكثيف جهودهم لتهيئة البيئة المدرسية المناسبة لاستقبال الطلبة والعمل بالجد والانضباط بدءا من أول يوم دراسي، والالتزام بجودة التعليم كهدف استراتيجي، لاسيما تحسين التحصيل الأكاديمي للطلبة، والإلتزام بفاعلية الإدارة التربوية والإرتقاء بمهنة التدريس ومواجهة كافة التحديات الحرجة التي أفرزتها المرحلة الماضية، لاسيما تعزيز وعي أولياء الأمور بقيمة التعليم، في ظل زيادة الطاقة الاستيعابية للموارد المؤسسية تماشيا مع زيادة الطلب على التعليم المدرسي بجميع مراحله الدراسية والناتج عن ارتفاع النمو السكاني لدولة قطر بصورة غير مسبوقة.

يذكر أنه تحقيقا لهذه الغاية، قام المجلس الأعلى للتعليم بإعادة هيكلة المدارس المستقلة واستقطاب أفضل الكفاءات التدريسية وتوفير أفضل البيئات المدرسية، وإنجاز وثيقة الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطرمما يوفر معايير مناهج دراسية منقحة عالمية المستوى ومصادر تعلم ثرية.

وتم كذلك مراجعة منظومة التقييم بإصدار النظام الجديد لتقييم الطلبة والمدارس، وتوفير خدمات متطورة للإرشاد والتوجيه المهني وتعزيز دمج التكنولوجيا في التعليم وتطوير نظام حديث لتعليم الكبار، يحوي ضوابط وآليات لتعزيز نتائجه، بينما تم أيضا التوجيه بعدم التهاون في تنفيذ السياسات لاسيما الخاصة بالتقويم السلوكي للطلبة، والسلوك المهني للعاملين بالمدارس المستقلة، مشيرا إلى أنه سيتم عن قريب إصدار نظام لتقييم العاملين بالمدارس وآخر لتقييم مديري المدارس المستقلة.

كما تم تعزيز خدمات الدعم الإضافي للطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم، من خلال إنشاء مركز روئ وروضة تختص بصعوبات التعلم , وكذا إنشاء إدارة تختص بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة الموهوبين. 

ولتعزيز التعليم التقني والمهني تم افتتاح مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنات، لتمثل إضافة نوعية لمدارس التعليم التقني والمهني بالبلاد ، فضلا كذلك وفي مجال التعليم الخاص تم من بين أمور أخرى الترخيص لــ ( 9 ) مدارس ورياض أطفال جديدة.

من ناحية أخرى أوضح السيد محمد عبدالله العلي ، رئيس قسم النقليات بالمجلس الأعلى للتعليم في تصريح صحفي إن النقليات استعدت للعام الدراسي الجديد 2015 /2016 بأسطول من الباصات بلغ 1900 حافلة مدرسية مختلفة الأحجام والسعات، مشيرا الى أن هذا الرقم يتضمن 450 باص جديد تدخل الخدمة لأول مرة مع بداية العام الدراسي، فضلا عن 500 باص جديد في شهر أكتوبر القادم ضمن خطة الإحلال والتجديد.