مجلس العموم البريطاني قد يؤثر على كاميرون في ضرب تنظيم الدولة
حول العالم
05 سبتمبر 2015 , 02:51م
أ.ف.ب
قد يؤثر احتمال انتخاب المرشح المؤيد للسلام جيريمي كوربن رئيسا لحزب العمال على تصميم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على المشاركة في الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وينوي رئيس الوزراء المحافظ الدعوة إلى تصويت في مجلس العموم بعد استئناف الدورة البرلمانية الاثنين.
والعام الماضي حصل على الضوء الأخضر للمشاركة في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنه كان حصريا في العراق مع هدف توسيع هذه المهمة يوما إلى سوريا.
لكن الوضع تغير وفي حال تولى جيريمي كوربن رئاسة حزب العمال في 12 سبتمبر، وهو الذي عارض أصلا الغارات الجوية وينوي الاعتذار لمشاركة بلاده في حرب العراق في 2003 إذا فاز، ستضطر الحكومة إلى مراجعة خارطة الطريق التي رسمتها.
وصرح كاميرون للصحافيين الجمعة في مدريد "سأذهب إلى أبعد من ذلك حول هذه النقطة فقط إذا كان هناك إجماع حقيقي قي بريطانيا".
وذكر أن العمل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية ضمن "البرنامج الشامل" الذي ينوي تطبيقه لمواجهة أزمة اللاجئين التي تشهد تدفق عشرات آلاف المهاجرين غير الشرعيين بينهم العديد من السوريين إلى أوروبا.
وستبحث اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية إمكانية المشاركة في هذه الغارات في سوريا يوم الثلاثاء.
لكن لكاميرون غالبية ضيقة في مجلس العموم ويعلم أنه لن يحصل على موافقته دون دعم المعارضة. خصوصا أن بعض أعضاء معسكره يعارضون ذلك أيضا.
ورغم أنه غير مقيد برأي البرلمان إزاء هذا النوع من التدخل العسكري، لكن كاميرون تعهد باستشارته قبل توسيع الضربات البريطانية.
ومؤخرا صرحت المتحدثة باسمه للصحافيين "يرى أنه من الضروري التحرك أكثر ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنه يفضل التوصل إلى إجماع".
وهذا يبدو مستحيلا مع تولي كوربن زعامة حزب العمال.
وصرح العمالي هذا الأسبوع لوكالة فرانس برس "لا أعتقد أن ضربات جوية في سوريا ستسهم في أي شيء سوى قتل الكثير من المدنيين".
ويريد كاميرون تفادي الصفعة التي تلقاها في نهاية أغسطس 2013 في البرلمان الذي عارض أول تدخل في سوريا حينها ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي اتهم باستخدام الأسلحة الكيميائية. وكان ذلك أسوأ فشل تعرض له خلال ولايته الأولى في السياسة الخارجية.
وازداد عزمه على التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إثر الاعتداء الذي أدى إلى مقتل 38 سائحا بينهم 30 بريطانيا في تونس في يونيو.
ومطلع يوليو خلال زيارة للولايات المتحدة أعلن عزمه الدعوة إلى تصويت حول الضربات في حين دافع وزير خارجيته عن "جدوى" التدخل في هذا البلد لأن تنظيم الدولة الإسلامية لا يعرف حدودا.
وبريطانيا ضمن تحالف يضم أكثر من 60 بلدا ووضعت في التصرف ثماني طائرات تورنيدو للقيام بمهمات في العراق وكذلك طائرات من دون طيار من طراز ريبر. ومددت بريطانيا مهمة طائرات التورنيدو حتى مارس 2017.