من هي صاحبة صورة الطفل السوري الغريق؟
حول العالم
05 سبتمبر 2015 , 10:10ص
وكالات
كشفت المصورة الصحافية التركية "نيلوفر دمير"، كواليس التقاطها صورة جثمان طفل سوريا الغريق "ألان كردي"، على ساحل بحر ايجه شرق تركيا.
وقالت دمير "في تلك اللحظة، عندما رأيت جثمان ألان البالغ من العمر ثلاث سنوات، تحجرت في مكاني".
وأضافت المصورة الصحافية المكلفة بتغطية أزمة المهاجرين في بحر ايجه "بعد ذلك، لم يكن لدي خيار آخر، سوى القيام بواجبي كصحافية".
والتقطت ديمير الصورة، في السادسة من صباح يوم الأربعاء 2 سبتمبر، في منتجع بودروم بمحافظة موغلا في تركيا، حيث جرفت المياه جثث المهاجرين للشاطئ بعد غرق زورقين.
وتابعت "جثمان (ألان) كان مسجى على وجهه قرب الشاطئ، وكان يرتدي تي شيرته الأحمر، وشورت أزرق داكنا، وقتها كان الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به هو التقاط صورته لتوصيل احتجاجه للعالم".
وأوضحت الصحافية التركية "كانت تلك اللحظة التي أخذت فيها الصورة، بعدها لاحظت وجود جثمان طفل آخر، هو "غالب" شقيق "ألان"، وكان مسجى على الأرض، دون سترة نجاة، تماما مثل باقي المهاجرين الآخرين.
وأضافت "كان غالب مسجى على بعد 100 متر من أخيه، اقتربت منه، لاحظت أنه لم يكن يرتدي أي سترات نجاة، أو أي شيء يساعده على الطفو، فالتقطت صورة تظهر مأساوية الحادثة".
وأشارت دمير إلى أنها وزملاءها في وكالة أنباء دوغان التركية، كانوا يغطون مشكلة الهجرة غير الشرعية على مدى السنوات الـ 15 الماضية، مشيرة إلى أن موجات الهجرة زادت بانتظام في الأشهر الماضية.
وقالت "يوم الحادث، 2 سبتمبر، كنت أؤدي واجبي، وأصور مجموعة من المهاجرين الباكستانيين وهم يحاولون عبور الحدود إلى اليونان، وحينها شاهدنا المأساة، ورأينا الجثث المسجاة على الأرض، وأدركنا أنها جثث أطفال صغار، صدمنا وشعرنا بالحزن، ووقتها علمت أن أفضل شيء نفعله إسماع هذه المأساة إلى العالم".
وردا على سؤال حول شعورها كامرأة وهي تلتقط الصورة، قالت دمير "شعرت بالألم والحزن، سبق أن صورت وشهدت العديد من الحوادث للمهاجرين منذ عام 2003 في هذه المنطقة، سجلت لحظات موتهم، والدراما الخاصة بهم.. وآمل من اليوم، أن يتغير هذا، فالمئات، بل الآلاف من المهاجرين توافدون إلى بودروم، لأن جزيرة كوس اليونانية على بعد 4 أميال فقط، ويحاولون عبور الحدود إلى اليونان ثم بلدان أوروبية أخرى".