«علِّم لأجل قطر» تختتم المعهد الصيفي لمسار القادة الخميس

alarab
محليات 05 أغسطس 2025 , 01:25ص
حامد سليمان

تختتم منظمة «علِّم لأجل قطر»، في السابع من أغسطس، المعهد الصيفي للدفعة 12 من منتسبي رحلة مسار القادة، والذي يشارك فيه 103 منتسبين. وتعتبر هذه الدفعة هي الأكبر منذ انطلاق البرنامج، هذا وقد امتد المعهد الصيفي على مدى سبعة أسابيع اكتسب فيه المنتسبون الكثير من المهارات القيادية ومهارات التدريس التي تؤهلهم للالتحاق بمختلف المدارس الحكومية مع بداية العام الدراسي المقبل 2025 – 2026. 

منال كامل: تنفيذ أنشطة قيادية وحصص تدريس ميدانية خلال مخيم قطر

صرّحت الأستاذة منال كامل، رئيس قسم التدريب والدعم في المنظمة والمسؤولة عن المعهد الصيفي لـ «العرب» أن المعهد الصيفي يقدّم هذا العام، وطوال سبعة أسابيع، ما يقارب 87 ورشة بين ورش تدريبية قيادية وورش تتعلق بالمواد التدريسية، بالإضافة إلى 27 ورشة تدريبية يتعلمها المنتسب ويطبقها بشكل مستقل، كما يقدّم المعهد العديد من الأنشطة القيادية والفرص المهنية التدريبية، وحصص التدريس التي تُعدّ تدريبًا ميدانيًا خلال مخيم قطر الممتد على مدى أسبوعين.
وأعربت الأستاذة منال كامل أنّ المعهد الصيفي يمثل مرحلة الاستعداد للالتحاق بالمدارس مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وينقسم تدريب المنتسبين إلى الجانب القيادي، والذي يتعلم  فيه المنتسب المهارات داخل وخارج الفصل الدراسي، سواء مع الطلاب أو الزملاء أو إدارات المدارس، وكيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجهه في عمله التدريسي، إضافة إلى كيفية التعامل مع الأمور الإدارية.
وأضافت بأن المنتسبين يكتسبون مهارات التدريس، من الوقوف أمام الطلاب، واستخدام السبورة، وتحضير الدروس، إلى التعامل مع مشاكل الطلاب وتبسيط المعلومات، مما يحضر المنتسب للدخول مع بداية العام الدراسي كمعلم قادر فعليًا على إدارة صفه، والتحكم بمشاكل طلابه والتعامل معهم، وأن يكون متمكنًا من المادة العلمية، إضافة إلى كونه قائدًا قادرًا على حل المشكلات التي تصادفه، والتعامل مع الآخرين بمهنية.
وأوضحت أن التدريب يستمر طوال العامين اللذين ينتسب فيهما الملتحقون بمسار القادة، لتطوير هذه المهارات بصورة مستمرة لديهم.
وأشارت إلى أن الخلفيات المختلفة التي يمتلكها المنتسبون تشكل مصدر قوة في عملهم، فيتمتعون بنقاط قوة متنوعة، ليبرزوا من خلالها ويتعلموا المهارات لتقديم الأفضل في الصفوف الدراسية، لافتة إلى أن المعهد الصيفي يبدأ باستبيان للتعرف على احتياجات كل منهم، إضافة إلى التعرف على قدراتهم ومهاراتهم، وأن الأمور التي تنقصهم تمثل عوامل مشتركة بينهم، ويعمل المعهد الصيفي على إيضاح طرق استثمار معارف الطلاب. 
وحول أبرز المهارات التي يركز عليها المعهد الصيفي، أوضحت: «المهارات القيادية وهي متدرجة، ويبدأ المتدرب بالتعرف على السياسات، ويرسخ المعهد الصيفي لدى المتدرب عقلية قابلة للنمو، والانفتاح على التعلم، كما نخصص لهم الكثير من الورش حول الذكاء العاطفي، وضبط انفعالات الطلاب في الصف، وطرق التواصل مع الآخرين، سواء اللفظي أو الكتابي بطريقة مهنية، وتقديم وتقبل تغذية راجعة، والتأقلم مع البيئات المختلفة، والقدرة على التعامل مع الفروق الفردية، سواء للطلاب أو للأشخاص.»
وأضافت: «كما نحرص على تعليمهم حل المشكلات بطريقة مختلفة، والتفكير النقدي، والتخطيط للدرس وكتابة الأهداف وتوزيع الوقت للدرس والأنشطة وجعل الدرس مرتكزًا على الطالب، وأن تكون الدروس التي يقدمونها تفاعلية، وأن يتعاونوا مع القسم في التخطيط للدروس ويتقبلوا النقد من الآخرين، وأن يعملوا بشكل تعاوني جماعي، وأن يعبروا عن الأفكار بداخلهم ويطلبوا المساعدة.»
وتابعت: «ولا نغفل المهارات التقنية في تعليم المتدربين في المعهد الصيفي، ككيفية عمل باوربوينت أو استخدام اكسل، وكذلك استخدام التطبيقات الجديدة للذكاء الاصطناعي، ليكون مواكبًا لكافة التطورات التقنية، وغيرها الكثير من المهارات، كما يتعرف المنتسب على النظام الإلكتروني الذي وضعته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ليكون قادرًا على التعامل معه مع بداية العام الدراسي.
وأوضحت أن مخيم قطر يكون داخل واحدة من مدارس الدولة، وبحضور طلاب، ليقدم تدريبًا عمليًا للمتدربين، حتى يعيش المتدرب طريقة التدريس بشكل كامل.

محمد الكحلوت: بناء المهارات القيادية عند المنتسبين

قال الأستاذ محمد الكحلوت - قائد المعهد الصيفي في تصريحات لـ «العرب»: «المعهد الصيفي يدرّب الدفعة الثانية عشرة من منتسبي برنامج مسار القادة بمنظمة «علِّم لأجل قطر»، ونطلق على المعهد الصيفي اسم «معسكر تدريبي» يتضمن ورشا تدريبية، سواء كانت ورشا عامة تتعلق بالمهارات الشخصية والمهنية، أو ورشا على مستوى المواد الأربع التي يتم تدريسها وهي اللغة العربية والعلوم والرياضيات واللغة الانجليزية.
وأضاف: كما لدينا جانب كامل يتعلق بالأنشطة القيادية، حيث نحاول بناء بعض المهارات القيادية عند المنتسبين، منها التعاون والشجاعة والالتزام، وأن يكون لدى المنتسب وعي جيد، ويمتد المعهد الصيفي لسبعة أسابيع تختتم الخميس المقبل.
وأشار إلى أن فترة المعهد الصيفي تتضمن أسبوعين لمخيم قطر، وهما بمنتصف المعهد الصيفي، ويطبق خلالهما المنتسبون الورش التدريبية النظرية التي تدربوا عليها، ليقفوا كمعلمين داخل الفصول، حتى يمارسوا المهارات التي حصلوا عليها في الورش، ويكون بالمخيم مجموعة من الطلاب، فيدخل المنتسب على عدد من الحصص يوميًا في ممارسة عملية، وليكتسب مهارات التدريس بشكل جيد.
ونوه إلى أن المعهد الصيفي يضم نحو 103 منتسبين، وينتظرهم نتيجة اختبار الإلمام بالمادة العلمية، ونتيجة الكفاءات القيادية، ليتم تحديد نجاحهم واجتيازهم للمعهد الصيفي.
وأوضح أن المعهد الصيفي يركز على المهارات القيادية بشكل أساسي، وحتى بعده في أيام التطوير المهني، وأنها تهدف إلى تعرف المتدرب على العديد من المهارات من بينها مهارة التواصل مع الآخرين ومهارة العمل تحت الضغوط، وبعض المهارات التي يحتاجها والمرتبطة بالذكاء العاطفي، وكيف يكون لديه ذكاء عاطفي يمكّنه من التعامل مع المواقف المختلفة حتى وإن ترتب عليها تحديات وضغوطات معينة.
وتابع الكحلوت: كما نحثّ المتدربين على التحلي بالشجاعة والقدرة على ألا يبقى بمنطقة الراحة، وأن يتحدث أمام الجمهور وتقديم بعض العروض والأنشطة، ليكسر حاجز الوقفة أمام الجمهور وقريبًا في الصفوف الدراسية، كما نحث المنتسبين على أن يكون لديهم الوعي الذي يمكنهم من التأمل بالمواقف التي يمرون بها، وأن يضعوا يدهم على نقاط القوة وبعض النقاط التي تحتاج إلى تحسين.
ونوه إلى أن المعهد الصيفي يركز أيضًا على مهارات التدريس، التي يحتاجها أي معلم يقف أمام الطلاب في المدارس، ومن بينها الإدارة الصفية والحضور، وشرح وتبسيط المادة العلمية بشكل قريب من الطلاب، والربط بحياة الطلاب، وأن يكون الدرس متمحورًا حول حياة الطلاب، ويراعي أنماط التعلم وأن يجعل المادة العلمية قريبة من محيط الطلاب واهتماماتهم، كل حسب البيئة المختلفة الموجود بها الطلاب في المدارس الحكومية في دولة قطر، وأن يكتسب المهارات ليكون قادرًا على أن يبني عليها رحلة مسار القادة على مدار عامين.
وأشار إلى أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدريب بالمعهد الصيفي، خاصةً مع الاعتماد على هذه التقنيات في الكثير من المجالات ومن بينها التعليم، وأن المنتسبين تدربوا على بعض المهارات التقنية التي قد يحتاجونها في المدارس مع طلابهم، وتم إعطاؤهم ورشًا ترتبط بالتكنولوجيا، إضافة إلى ورش التعلم المستقل.
وكشف الكحلوت أن عدد منتسبي «علِّم لأجل قطر» سيصل مع هذه الدفعة إلى ما بين 400 إلى 500 منتسب، خاصةً وأن الدفعة الحالية هي الأكبر على مدار كافة السنوات. هذا وقد ساهم منتسبو المنظمة في ترك الأثر على عشرات الآلاف من الطلاب طوال هذه السنوات خلال عملهم في المدارس الحكومية.

عن المعهد الصيفي

يبدأ البرنامج التدريبي بالمعهد الصيفي والذي يستمر لمدة 7 أسابيع حيث تبدأ علاقة المنتسب بمرشده، وتستمر تلك العلاقة على مدار عامي برنامج مسار القادة من خلال اجتماعات الدعم والتدريب المنتظمة.
وخلال العام الأول يركز المنتسب على دوره القيادي الفعال تجاه ذاته أولاً ثم الطلاب في الفصل الدراسي. ويستطيع المنتسب تحقيق ذلك عبر وضع رؤية لنفسه ولطلابه في الفصل الدراسي والمبادرة بالعمل على تحقيق هذه الرؤية في محيطه العام. بينما ينخرط المنتسب خلال العام الثاني في نطاق واسع من الفرص لتطوير شخصيته القيادية.
المعهد الصيفي
بصفة خاصة، يقدم المعهد الصيفي ما يلي:
• النظرية التعليمية والتدريب التربوي
• التدريب العملي على التدريس ووسائل التعلم
• التمرين على كيفية بناء روح الفريق
• خبرة التدريس العملية في الفصول مع طلاب المدرسة الصيفية
• محاكاة التدريس في الفصول مع مدرسين محترفين ومنتسبين آخرين
• التوجيه المباشر والإشراف والحصول على تعليقات وملاحظات من مدير البرنامج
• التعرف على أفضل ممارسات التدريس من منظمتي «علِّم لأجل قطر» و«علِّم لأجل الجميع»
• فرص التواصل مع رواد وقادة يشتركون معك في الاهتمامات والأفكار من أجل بناء شبكة علاقات تستمر مدى الحياة
 
مخيم قطر
مخيم قطر هو برنامج مدته أسبوعان، يُعقد بين يوليو وأغسطس ويعتبر أحد أكبر المخيمات الصيفية في قطر. يوفر منصة فريدة للطلاب للاستمتاع بإجازتهم الصيفية من خلال المشاركة في عدد من الأنشطة المرحة. فعالية صيفية غنية بالتنوع حيث يضم المخيم ورش عمل تفاعلية بالإضافة إلى أنشطة ثقافية ورياضية وفنية وتعليمية.