فعاليات توعوية لمؤسسة "حمد" تحذر من الرضاعة الصناعية
محليات
05 أغسطس 2015 , 06:21م
الدوحة - العرب
فعاليات توعوية للأمهات بمستشفى النساء
الفطام يجب ان يكون بصورة تدريجية
الحليب الصناعي يفتقر للعناصر الغذائية
نظمت مستشفى النساء التابع لمؤسسة حمد الطبية فعاليات توعوية في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية خلال الفترة من "1 إلى 7 أغسطس" لتسليط الضوء على أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية..
تأتي فعاليات هذا الأسبوع تحت شعار "الرضاعة الطبيعية والعمل - لنجعلها فعالة"، لحث كافة الجهات في مختلف قطاعات العمل على دعم وتمكين الأمهات العاملات من إرضاع أطفالهن .
الوقاية من الالتهابات
وأكدت الدكتورة آمال أبوبكر- استشارية الرضاعة الطبيعية ورئيس لجنة برنامج الرضاعة الطبيعية بمستشفى النساء أهمية الرضاعة الطبيعية.
ولفتت إلى انه من شأنها تعزيز رابطة الأمومة بين الأم والطفل، لما لها من فوائد صحية لكليهما.مشيرة إلى ان برنامج الرضاعة الطبيعية بمستشفى النساء يعني بتهيئة بيئة داعمة للنساء أثناء الحمل وبعد الولادة في المستشفى وتدريب العاملين في المستشفى على توعية النساء حول أفضل الممارسات في الرضاعة الطبيعية لتحقيق الرفاه الصحي للأمهات و أطفالهن الرضّع .
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بالاكتفاء بالرضاعة الطبيعية ( دون إعطاء الطفل الرضيع الماء أو الأعشاب أو أي حليب آخر) حتى يبلغ الرضيع ستة أشهر، على أن تستمر الرضاعة مع إضافة الأغذية التكميلية لمدة عامين.
وأضافت الدكتورة آمال أبوبكر أن الرضاعة الطبيعية تقي الأطفال من الإصابة بالالتهابات الشائعة الانتشار بين الأطفال مثل الحساسية، التهابات الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة التي قد يتعرضون للإصابة بها في مرحلة متأخرة من العمر".
ولفتت إلى أن حليب الأم غني بالخلايا والهرمونات والأجسام المضادة التي تزيد من مناعة الطفل ضد أمراض مزمنة أخرى مثل السكري، والسمنة، وأمراض القلب والشرايين وسرطان الدم الذي يصيب الأطفال.
وقالت : "أنه غني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو بصورة طبيعية، وأثبتت الدراسات أن الكوليسترول الجيد والأحماض الدهنية الموجودة في حليب الأم يعملان على تعزيز القدرات الذكائية والإدراكية لدى الأطفال.
وأوضحت الدكتورة أمال أن الحليب المحضر صناعياً المستخدم في تغذية الأطفال الرضّع يفتقر إلى الكثير من العناصر الغذائية والهرمونات والأجسام المضادة التي يحتويها حليب الأم، ومن مساوئه أيضاً أنه صعب الهضم ويعمل على تحويل الميكروبات النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي للطفل إلى ميكروبات ضارة، وأنه يتسبب في كثير من الأحيان في إصابة الطفل بالإمساك و نوبات المغص البطني وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية وآلام لا يعاني منها الأطفال الذين تتم تغذيتهم بالرضاعة الطبيعية.
تدريج الفطام
وفي إشارة إلى الفوائد التي تعود بها الرضاعة الطبيعية على الأمهات أنفسهن، قالت: "ثبت من الناحية العلمية أن الرضاعة الطبيعية تعود بالكثير من الفوائد الصحية الجسدية والنفسية على الأم؛ ومنها زيادة عاطفة الأمومة وتقوي الروابط بين الأم والطفل، وتساعد في الشفاء العاجل للأم والتقليل من فرص إصابتها بالنزف الدموي اللاحق للولادة وبالتالي وقايتها من الإصابة بفقر الدم، والوقاية من الإصابة بسرطانات الثدي وعنق الرحم والمبيض، وأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري الفئة الثانية وهشاشة العظام التي تتعرض لها النساء أثناء مرحلة سن اليأس (فترة انقطاع الطمث) كما تقيها من الإصابة بالاكتئاب اللاحق للولادة ".
وحول الطريقة المثلى لفطام الطفل الرضيع تقول الدكتورة أمال أبوبكر : " عندما تقرر الأم فطم طفلها الرضيع ينبغي أن تقوم بذلك بصورة تدريجية وذلك لضمان مرحلة انتقالية خالية من المشاكل الصحية بالنسبة للأم والطفل الرضيع على حد سواء حيث يمكن للأم فطم رضيعها تدريجياً على مدى فترة تمتد لأسابيع أو أشهر يتم خلالها إعطاء الطفل أغذية تكميلية إلى جانب حليب الأم، و كذلك يتعيّن على الأم الإبقاء على التلامس الجسدي مع طفلها الرضيع لفترات معقولة أثناء مرحلة الفطام " .