مبادرة دولية لـ"مركز الدوحة" لملاحقة جرائم إسرائيل بحق الصحفيين

alarab
محليات 05 أغسطس 2014 , 05:12م
الدوحة - قنا

أعلن مركز الدوحة لحرية الإعلام عن تبنيه مبادرة دولية  عاجلة لكشف وتوثيق ومتابعة الانتهاكات والجرائم الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في قطاع غزة ولوضع منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة "اليونسكو" أمام الرأي العام الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهما في حماية الصحفيين في القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية، انطلاقا من مبدأ المناصرة الذي يؤطر سياسته ورسالته .

واستنكر المركز في بيان صحفي اليوم الانتهاكات التي تستهدف بشكل مقصود وممنهج، ناقلي الخبر والحقائق إلى العالم، لما يجري من بشاعات يقترفها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.
وأشار  إلى مواصلة جيش الاحتلال عدوانه الشرس على القطاع واستمرار سقوط الشهداء بالآلاف، ومن بينهم 13 صحفيا يمثلون مختلف المنابر الإعلامية في فلسطين المحتلة.

ودعا المركز المنظمة الدولية إلى تفعيل آلياتها لوقف الخرق والانتهاك الصارخين من قبل إسرائيل للقوانين والمواثيق الدولية التي تدعو إلى ضرورة التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وتوجب حماية الصحفيين في مناطق النزاعات وساحات الحروب، وتحييدهم، طبقا لمبدأ حرية الصحافة المدرج في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، والذي كفلته مواثيق حقوق الإنسان، ودعت إلى صيانته
وحمايته من أي اعتداء.

وذكر المركز أنه من خلال رصده الحثيث لمعاناة الصحفيين في غزة، والتي أكدتها مختلف المنظمات الدولية المعنية برصد ومناصرة الصحفيين في مناطق الأزمات، يدعو منظمة الأمم المتحدة إلى اتخاد
قرارات حازمة تعيد للمنظمة الدولية مصداقيتها في هذا الخصوص، تبقى متسقة مع روح مواثيقها ومبادئها خاصة في ما يعلق باعتبار حرية الإعلام قاعدة ارتكاز لتحقيق أهداف أجندة ما بعد 2015.

وأهاب بالأمين العام للأمم المتحدة إلى التحرك بشكل عاجل وحازم للضغط وبقوة على الحكومة
الإسرائيلية ليوقف جيشها المدجج بأحدث الأسلحة عن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة، بعد أن سقط 13 صحفيا منذ بداية الحرب على غزة، وقصفت مكاتب صحفية ومقار إعلامية بشكل متعمد.

وأكد مركز الدوحة من جديد في بيانه التزامه بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين والصحفيين، لافتا إلى أنه سيضع بين أيدي باقي المنظمات الأممية والإقليمية، جردا وتقريرا مفصلا ومستفيضا للجرائم التي اقترفها الجيش الإسرائيلي بحق الصحفيين وملابساتها، ومن بينها مجلس حقوق الإنسان، ومنظمة "اليونسكو"، وباقي المنظمات الحقوقية التي تعنى بالدفاع عن حرية الإعلام، من أجل تسريع فرض وتأمين الحماية الدولية للصحفيين في قطاع غزة.

ونبه إلى أن تلك الجرائم تشكل مساسا خطيرا بالحق في حرية الرأي والتعبير المكفولين بموجب
المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولحق المواطنين في الحصول على المعلومات من مصادر متنوعة.

وجدد المركز مطالبته للمجتمع الدولي والأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة 1949، والخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية، لضمان احترامها والتدخل الفاعل من أجل وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لقواعد الاتفاقية.

ودعا جميع الشركاء والمراقبين للحريات الصحفية في العالم، إلى تشكيل جبهة قوية تكشف ما يمارسه الجيش الإسرائيلي في غزة، مجددا التزامه بالانخراط في الجهد الدولي لتشكيل الهيئات القانونية والحقوقية التي عليها متابعة هذه الجرائم، ومساءلة إسرائيل عنها أمام المحاكم الدولية، وملاحقة الجناة والتعريف بهم، ومنع إفلاتهم من العقاب.

وقال إنه سيبقي الباب مفتوحا أمام أية مبادرات فاعلة حتى تحقيق هذه الأهداف التي تروم حماية الصحفيين وكشف الجرائم بحقهم بالتنسيق مع الشركاء والمؤسسات الإعلامية في غزة، من أجل تحريك دعاوى قضائية تجرم كل من له صلة باستهداف الصحفيين، وتهديد حياتهم بأية طريقة كانت.