يستمر 6 شهور بمشاركة نخبة من الفنانين.. افتتاح المعرض التشكيلي القطري في كتارا

alarab
المزيد 05 يوليو 2024 , 01:13ص
محمد عابد

افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي مساء الأربعاء الماضي المعرض التشكيلي القطري، وذلك في القاعة 2 بمبنى 19 في كتارا.
ويضم المعرض الذي يستمر 6 شهور، مجموعة من الأعمال الفنية من مختلف المدارس الفنية تجمع بين اللوحات الفنية والمجسمات وأعمال الخزف وغيرها لـ نخبة من الفنانين والفنانات من مختلف الأجيال القطرية بدءا من الرواد وحتى الشباب وهم: خليفة العبيدلي، خالد الفهد، حصة كلا، لينا العالي، أحمد السبيعي، آمنة البدر، أحمد الحداد، رقية المهندي، علي دسمال الكواري، محمد منصور، إيمان السعد، هيفاء الخزاعي، نورة آل طوار، بخيتة السادة، حميد القحطاني، وسالم الهاجري، دانة عبدالجبار، محمد بوحليقة، سعاد الدوسري، طفلة الكواري.
وقال الدكتور السليطي: إن معرض الفن التشكيلي القطري هو معرض دائم نظرا لاستمراره فترة طويلة تقارب ستة أشهر وهو ضمن استراتيجية كتارا للاهتمام بالفنانين القطريين حيث نجح هذا المعرض في اكتساب فنانين جدد وأفرز أعمالا راقية ترتقي إلى مستويات عالمية لكبار الفنانين القطريين، مشيرا إلى أن المعرض الدائم يقدم تجربة فنية متنوعة وباقة من المدارس الفنية للمشاركين حيث نجد أعمالا فيها المزيج بين التجريبي والواقعي كما في أعمال هيفاء الخزاعي وأعمالا واقعة مثل أعمال علي الكواري ونورة آل طوار، إلى جانب أعمال الخزف الرائعة لحميد القحطاني، فضلا عن أعمال النحت لسالم الهاجري فكل الأعمال المعروضة على مستوى راق من الإبداع الذي تستحق أن تكون إطلالة على الفن القطري لزوار المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.

لقاءات خاصة
«العرب» التقت عددا من الفنانين المشاركين في المعرض، وقال الفنان سالم محمد الهاجري: أشارك في معرض الفن التشكيلي بقطعتين فنيتين، الأولى على شكل شراع سفينة خشبية، وتم عملها اعتمادا على المدرسة التجريدية باستخدام المواد من البيئة القطرية فاستخدمت رمال الصحراء وتمت كسوتها بالخشب والثانية على شكل قطرة ماء استخدمت فيها نقشة من نقوش بعض القطرات وعكست فيها الفن التجريدي على هذا الموضوع وحاولت أن أعكس الفكر والموروث والخامات الموجودة في الطبيعة القطرية التي تمثل مصدر إلهام للفنانين القطريين.

 المعرض الأول
من جهتها قالت الفنانة طفلة الكواري: هذا أول معرض أشارك فيه، وهي تجربة تقدمني إلى الجمهور ولذلك اشكر مؤسسة الحي الثقافي على إتاحة هذه الفرصة للتعريف بالفنانين الجدد وأتمنى أن تنال الأعمال إعجاب الجمهور، مشيرة إلى أنها تقدم عملين من الطبيعة ألوان زيتية والأخرى الأكريليك وتم تجسيد الطبيعة القطرية في اللوحتين.
وبدورها قالت الفنانة التشكيلية سعاد الدوسري: سعيدة بمشاركتي في هذا المعرض، الذي يضم كما كبيرا من الأعمال الفنية المتنوعة، لافتة إلى أنها تقدم في مشاركتها بالمعرض عملين ينتميان إلى المدرسة الواقعية، الأول عبارة عن لوحة فنية عن حيوان المها تم في رسمه استخدام ألوان زيتية على كانفس وهو تعبير عن البيئة القطرية، أما اللوحة الثانية فهي عن الأسواق الشعبية المجاورة لعين حليتان في الخور، وهي تطل على البحر وتم استخدام الأكريليك، مؤكدة اعتزازها بالتعبير عن البيئة القطرية التي تعتبر ملهمة لها ولكل الفنانين القطريين.
 
المرأة القطرية
      وقالت الفنانة هيفاء الخزاعي: إن أعمالي الفنية تعبر عن المرأة القطرية بملابسها المتميزة سواء كانت العباءة أو الجلابية أو البرقع أو ثوب النشل فهي عناصر يتم استخدامها في أعمالي، الذي استخدم فيها الأكريليك بأسلوب حديث فيه تجريد.
أما الفنانة إيمان السعد فأوضحت أن مشاركتها تنتمي إلى عالم الزخرفة الإسلامية والخطوط العربية، حيث تقدم لوحتين الأولى بالخط الديواني مع زخرفة الرومي المذهبة المزخرفة حيث تم استخدام ألوان الجواش والأكريليك مع الذهب الأصلي على ورق مقهر، فيما جاءت اللوحة الثانية بالخط الكوفي الفاطمي عبرت فيها عن الصافنات الجياد مرافقة لرأس الحصان مع زخرفة الرومي بألوان الأكريليك.

ثلاث لوحات
 الفنانة نورة آل طوار عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض موضحة أنها تشارك بثلاث لوحات الأولى تحكي عن الصيادين وحرفة صيد الاسماك والأدوات التي يستخدمونها في الصيد، وطريقة دخولهم البحر والمراكب الخاصة بالصيد، فيما تعبر اللوحة الثانية عن المركب الذي يمثل جزءا من تراثنا، رسمته وفي الأفق تبدو مدينة الدوحة حيث تظهر أبراج الدفنة، أما اللوحة الثالثة فلم أحدد فيها المكان ولا الزمان ولها «استايل» مختلف تماما من مخيلتي، استخدمت فيها الفرشاة واللون والسكين، ومجموعة من ضربات الفرشاة واستخدام ضربات مدروسة بالسكين انتجت هذه اللوحة والتي تظهر جانبا من التراث البحري القطري.
زخارف جبسية
بدورها قالت الفنانة حصة كلا، أشارك في هذا المعرض بعملين أحدهما من الأحجام الكبيرة، والعمل الثاني مجموعة من اللوحات الصغيرة 20 في 20 سم، والعمل الأول عبارة عن محاكاة للموروث القطري في نسيج من الزخارف الجبسية على الوارش القديم والزخارف المستخدمة فيه والنقوشات الموجودة في الملفع القديم. وايضا امتزجت مع البيئة الصحراوية من خلال النبات البري. واستخدمت الحرف للتأكيد على اللغة العربية وأهمية الحرف، حيث يلاحظ الجمهور من الكتابات الموجودة بعضا من الأهازيج الوطنية، مشيرة إلى أن ألوان اللوحة يغلب عليها اللون البني الذي يتمحور من تراب الوطن وإرث الأجداد، كما أن له تأثيرا كبيرا على الثقافات المتعددة.
وأضافت: استخدمت ورق السدر كأساس للعمل الفني وتعني بشجر السدر الموجود كان في كل بيت قطري، إلى جانب خامات مختلفة من الأوراق والأحبار. بدوره، عبر الفنان حميد القحطاني عن سعادته بمشاركته في معرض الفن التشكيلي القطري، الذي يعد دعما للفنانين القطريين، مشيرا إلى أن مشاركته بعملين من الخزف، وهما مزهريتان تعكسان البيئة القطرية، مستمدة من حبه لهذه البيئة والذكريات التي ترتبط بها، خاصة تلك المتعلقة بخور العديد، الذي يحمل ذكريات الرمال والتشكيل على البحر، ومبرزا أنه يفضل دائما اختيار الأعمال المزهرية، حيث يستوحي ألوانها من البيئة البحرية أو البرية.