أكد مديرو المنتجعات السياحية والفنادق في قطر أن الفترة القادمة سوف تشهد زيادة في أعداد السياحة العالمية والخليجية الوافدة إلى قطر. وشدد المسؤولون على استعداد وجاهزية القطاع السياحي بجميع مرافقه لاستقبال ضيوف قطر، بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها السياحة في قطر، وافتتاح العديد من المرافق السياحية والترفيهية، التي تناسب جميع الزوار، وتلبي احتياجاتهم من الضيافة وأصول الاستقبال.
وأكدوا أن قطر ترحب بضيوفها وجاهزية المنتجعات والفنادق والمرافق والمنشآت السياحية لتقديم أفضل تجربة ممكنة.
قطر للسياحة تعمل تحت شعار «قطر واحدة من أهم الوجهات السياحية الصاعدة في المنطقة» وهو ما يؤكد عليه بصفة مستمرة السيد أكبر الباكر رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، حيث يشدد بصفة مستمرة على السعي لتلبية تطلعات شريحة متنامية من السياح الذين تستهويهم التجارب السياحية الفريدة، والعمل على تطوير وتنمية مناطق مثل قرية زكريت وجزيرة بن غنام وجزر قطيفان وخور العديد ودخان، وذلك من خلال تعزيز سياحة الترفيه والمغامرة، وخصوصًا أن الوصول إلى هذه المناطق بات أكثر سهولة بفضل شبكة النقل المتطورة التي باتت تربطها بمدينة الدوحة». كما أن القطاع السياحي في قطر أثبت أنه قطاع مرن ومبتكر، وقادر على التكيف مع الاحتياجات المتغيرة على أرض الواقع فيما يستفيد من المواقع التراثية والطبيعية».
رحلات الترفيه والأعمال
من جانب آخر كشف تقرير حديث أصدره معهد ماستركارد للاقتصاد أن حجوزات رحلات الأعمال والترفيه تجاوزت المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة، بينما شهد الإنفاق على خطوط الرحلات البحرية والحافلات والقطارات ارتفاعات حادة هذا العام.
ويقدم التقرير الجديد الذي جاء تحت عنوان، «السفر في 2022: اتجاهات وتحولات» دراسات مهمة تناولت أوضاع السفر العالمي في 37 سوقاً في مرحلة ما بعد اللقاحات، وتلك التي أعقبت تخفيف القيود في فترة الجائحة.
ووفقاً للتقرير، إذا استمرت اتجاهات حجز الرحلات بوتيرتها الحالية، فإن نحو 115 مليون مسافر إضافي من أوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا سيسافرون في عام 2022، مقارنة بالعام الماضي. وبعد دراسات معمقة جرت ضمن شبكة ماستركارد لبيانات السفر المتاحة للجمهور، ونشاط المبيعات المجمّع ومجهول الهوية، ذهب التقرير بعيداً في تحليله للعناصر الرئيسية في رحلة المسافر، وخرج بالنتائج المهمة التالية حتى أبريل 2022:
تعافي حركة السفر العالمية
كان لتعافي حركة السفر العالمية أهمية بالغة بالنسبة للمستهلك في معظم مراحل الجائحة، وقد تجاوزت نسبة حجوزات الرحلات الترفيهية العالمية 25% في أواخر شهر أبريل، بالمقارنة مع ذات الفترة من عام 2019، وارتفعت حجوزات الرحلات الترفيهية القصيرة ومتوسطة المدى 25% و27% على التوالي.
وقفزت حجوزات رحلات الأعمال العالمية، للمرة الأولى في شهر مارس، إلى مستويات تجاوزت ما كانت عليه قبل الجائحة، وسجلت أعداد الرحلات الطويلة على وجه التحديد زيادة تجاوزت 10% في أبريل.
وجاءت العودة إلى مقرات العمل لتعطي حركة السفر زخماً إضافياً، حيث شهدت منطقة الشرق الأوسط تسارع الانتعاش في حجوزات السفر الدولية اعتباراً من منتصف 2021، في أعقاب إطلاق حملات التطعيم ضد فيروس كوفيد- 19، وتخفيف القيود على السفر في نصف الكرة الغربي،
وتعزز هذا الانتعاش بقيام شركات الطيران الوطنية في الشرق الأوسط بزيادة رحلاتها المجدولة إلى المزيد من الوجهات. غير أن حركة سفر الأعمال في أوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وأفريقيا اتسمت بوتيرة نمو أبطأ بكثير، لتقود الحجوزات قصيرة المدى دفة الانتعاش، غير أنها لم تتجاوز مستويات 2019، إلا في شهر مارس 2022، في حين بقيت الحجوزات متوسطة المدى والمحلية دون مستويات 2019، وذلك بنسبة 16% و40% على التوالي، بدءاً من أبريل 2022.
نفقات السياح
تركزت معظم نفقات السياح من جميع أنحاء العالم، في أفضل فترات العام السياحية، على تجاربهم، بدلاً من شراء الهدايا التذكارية من الأماكن التي يحطون رحالهم فيها، ويتجاوز الإنفاق على هذه التجارب حالياً 34% مقارنة مع عام 2019، ومن أبرز المناطق التي شهدت زيادات كبيرة في الإنفاق: منافذ المأكولات والمشروبات (72%)، والمتنزهات والمتاحف والحفلات الموسيقية والأنشطة الترفيهية الأخرى (35%). وتضاعف، في المملكة المتحدة، نمو الإنفاق شهرياً في عام 2022، مقارنة بمستويات عام 2019، ووصلت نسبته في شهر أبريل 140%.
وقال بريكلين دواير، كبير الاقتصاديين في ماستركارد ورئيس معهد ماستركارد للاقتصاد: «تماماً مثل أي رحلة طيران، واجه تعافي السفر رياحاً معاكسة وأخرى خلفية، ومع «إعادة التوازن الكبرى» التي تحدث الآن في جميع أنحاء العالم، فإن هذا الحراك مهم للغاية للعودة إلى حياة ما قبل الجائحة، ولعل مرونة المستهلك وتصميمه على العودة إلى الوضع الطبيعي وتعويض الوقت الضائع هو ما يمنحنا التفاؤل بأن التعافي ماض قدماً، رغم جميع العقبات التي قد تظهر على طول الطريق».