

أعلنت دار التقويم القطري، أن كوكب الأرض سوف يصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس «نقطة الأوج» عند الساعة 1:27 صباح غد الثلاثاء، بتوقيت الدوحة المحلي؛ حيث ستكون الأرض على مسافة قدرها 152 مليون كيلو متر من الشمس تقريبًا بفارق 5 ملايين كيلو متر تقريبًا، عما كانت عليه خلال شهر يناير الماضي؛ حيث كانت الأرض حينها على مسافة قدرها 147 مليون كيلومتر من الشمس.
وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن الأرض تصل إلى أبعد نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الأوج) خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو من كل عام، بينما تصل إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الحضيض) خلال الأسبوع الأول من شهر يناير من كل عام.
يُذكرأن هذه الظاهرة هي ظاهرة طبيعية، وليس لها أية آثار سلبية على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين، إضافة إلى أن تغير المسافة بين الأرض والشمس ليس هو السبب في حدوث الفصول الفلكية الأربعة، ولكنه يلعب دورا هاما في التأثير على عدد أيام تلك الفصول.
ونوَّه الدكتور بشير مرزوق بأن هناك مفارقة غريبة، فعلى الرغم من أن الأرض تكون عند أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف، تكون درجة الحرارة مرتفعة، وعلى العكس حينما تكون عند أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء إلا أن درجة الحرارة تكون منخفضة.
وأرجع ما سبق إلى أن زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الصيف تكون عمودية على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يوليو، فتخترق مسافة أقصر من الغلاف الجوي ولا تفقد جزءا كبيرا من حرارتها، بينما تكون زاوية سقوط أشعة الشمس في الشتاء مائلة أكثر على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال يناير، فتخترق مسافة أطول من الغلاف الجوي وتفقد جزءا من حرارتها، مع العلم بأن الوضع يكون معاكسًا بالنسبة لسكان نصف الكرة الجنوبي.
ومن المعلوم أن الأرض كغيرها من الكواكب تدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار؛ ولذا فإن الأرض تكون في نقطة قريبة في مدارها حول الشمس تسمى: (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة في مدارها تسمى: (نقطة الأوج).