أكد عدد من الفائزين في النسخة السادسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي أن اللجنة المنظمة للمهرجان قدمت نسخة استثنائية تساهم في تعزيز الحراك المسرحي في الدولة خاصة مع ظهور كثير من النجوم الواعدين في المهرجان.
وثمنوا في تصريحات خاصة لـ العرب على هامش الحفل الختامي للمهرجان، جهود وزارة الثقافة واللجنة المنظمة للمهرجان «حيث أعادوا الحياة إلى المسرح القطري، خصوصا مع الجوائز التي عززت التنافس».
 وقال الفنان ناصر عبدالرضا: سعداء بتحقيق فرقة قطر هذه الجوائز كما أننا سعداء بجميع الفائزين الذين قدموا إيقاعا مسرحيا جادا خاصة من الأجيال الشابة والواعدة بما يعد مكسبا للحركة المسرحية ونتوقع أن يكون هؤلاء نجوم المسرح القطري في السنوات القليلة القادمة، مطالبا إدارة المهرجان بالاستمرار في تقديم المهرجان.
وأضاف: علينا ان نستثمر هذا النجاح ونبني عليه من خلال زيادة الورش المسرحية التي تنمي المواهب في مختلف عناصر الإبداع المسرحي.
بدوره قال الفنان فيصل رشيد الفائز بجائزة أفضل ممثل دور أول: على الرغم من رد فعل الجمهور الذي لاحظته عقب العرض فإنني لم أكن أتوقع الفوز لأني رأيت طاقات تمثيلية كبيرة في المهرجان من مختلف الأجيال.
واضاف: إن أهم إيجابيات هذه النسخة من المهرجان هو ظهور إبداعات شابة حصلت أغلب الجوائز وهذا يعني أن المسرح القطري متجدد في مبدعيه.

عمل يليق بالمهرجان
من جهته قال طالب الدوس الفائز بأفضل نص عن مسرحية «بين قلبين»: سعيد بهذا التتويج والفوز لأن العمل كان فيه أداء تكاملي والجميع سعى بدءا من شركة الإنتاج وجميع فريق العمل إلى تقديم عمل يليق بالمهرجان والفريق نفسه.
وقالت الفنانة اسرار محمد الفائزة بجائزة أفضل ممثلة دور أول: إن مهرجان الدوحة أتاح الفرصة للممثلات وكذلك الممثلين للعمل والإبداع، مؤكدة أن المهرجان أظهر إبداعات جديدة وهناك روح جديدة ونتمنى استثمار هذه الوجوه في تقديم إبداعات جديدة.
 وبدوره قال محمد الملا الفائز بجائزة أفضل إخراج: نشكر وزارة الثقافة على جهودها الدائمة في دعم الحركة الفنية بشكل عام والمسرحية على وجه الخصوص، حيث إن مهرجان الدوحة المسرحي كان مميزا في نسختة 36.
وأضاف: للمهرجان دور كبير في تعزيز المواهب الشابة ورفد الساحة الفنية بوجوه شابة ومواهب واعدة، حيث إنه فرش البساط لعشرة أعمال قدمت على خشبة المسرح، لافتا إلى أن المهرجان تمكن من اكتشاف مواهب شابة جديدة ليس فقط في مجال التمثيل والمسرح، بل على مستوى الإخراج والديكور والتصميم والأزياء وغيرها.
من جانبه أكد الفنان الكويتي فهد عبد المحسن عضو لجنة تحكيم المهرجان أن أهم سمات مهرجان الدوحة هذا العام هو الاحتفاء بطاقات شبابية تستحق الاهتمام في المهرجان سواء من البنات أو الشباب، معربا عن أمله في استمرار مواصلة الجهود والتدريبات والورش التي تتواصل على مدار العام ما يساهم في تطوير المهارات، حتى ينتقل صناع المسرح إلى مستويات جديدة واقوى في الابداع المسرحي.