عنابي الشباب يتمسك بالفرصة الأخيرة غدا أمام السنغال في المونديال
رياضة
05 يونيو 2015 , 10:13م
هاميلتون - قنا
يلتقي المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم مع نظيره السنغالي غدا /السبت/ في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما المقامة حالياً بنيوزيلاندا.
وتقام المباراة في الرابعة فجرا بتوقيت الدوحة على ستاد /وايكاتو/، وستكون مباراة الفرصة الأخيرة للمنتخب الوطني، حيث لا بديل أمامه إلا تحقيق الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاث، ومن ثم الانتظار على أمل أن يتم اختياره أفضل فريق يحتل المركز الثالث من بين فرق المجموعات الستة بالبطولة بعد أن تعرض للخسارة في مباراتيه الماضيتين أمام كولومبيا والبرتغال.
ويدخل المنتخب الوطني المباراة وهو يحتل المركز الرابع في المجموعة بلا رصيد من النقاط أو الأهداف، بينما يحتل السنغال المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.. وسيسعى العنابي بكل قوة غدا لتحقيق الفوز الذي غاب عنه في الجولتين السابقتين.
ويغيب عن صفوف المنتخب في مباراة الغد مدافعه عاصم مادبو للإيقاف، وذلك بعد حصوله على الكارت الأصفر الثاني في مباراة البرتغال بالجولة الثانية، وإن كان غياب مادبو لن يكون مشكلة أمام الجهاز الفني بقيادة الاسباني اليكس سانشيز الذي أعلن توافر البديل الجاهز لأي لاعب يغيب عن الفريق.
وقد أدى المنتخب اليوم المران الرئيسي تحت قيادة الإسبانى سانشيز بعد أن تم إلغاؤه أمس /الخميس/ واكتفى سانشيز بعملية الاستشفاء في حمام السباحة بفندق الإقامة تجنبا لزيادة الإرهاق للاعبين الذين بذلوا مجهودا مضاعفا في المباراة الماضية بسبب الطقس السيئ وهطول الامطار.
وركز الجهاز الفني في مران اليوم على التخفيف من التوتر عن طريق تدريبات ترفيهية وخفيفة، وذلك حتى يستعيد اللاعبون كامل لياقتهم، ثم تضمن خطة اللعب أمام السنغال غدا والتي سعى سانشيز خلالها الى علاج الأخطاء التي ظهرت خلال مباراتي كولومبيا والبرتغال بجانب تنفيذ جوانب تكتيكية جديدة للاعتماد عليها في المباراة الهامة والحاسمة أمام السنغال.
وأكد المدرب للاعبين أهمية تحقيق الفوز في المباراة حتى يكون هناك أمل في الاستمرار بالبطولة.
في المقابل، يدخل المنتخب السنغالي المباراة ولديه فرصة كبيرة في التأهل وهي فرصة أكبر من فرص قطر، وذلك في حالة تحقيقه الفوز الذي سيرفع رصيده إلى 4 نقاط ينتظر بعدها نتيجة مباراة البرتغال وكولومبيا التي إذا انتهت بفوز البرتغال من الممكن أن يكون السنغالي في المركز الثاني، وإذا فاز المنتخب الكولومبي أو تعادل ستكون فرصة السنغال في التأهل كأفضل مركز ثالث كبيرة للغاية نظراً لبلوغ رصيده 4 نقاط.
وقد استضاف اليوم المركز الإعلامي لملعب /وايكاتو/ بمدينة /هاميلتون/، التي ستقام عليه مباراة قطر والسنغال، المؤتمر الصحفي للمباراة والذي أكد خلاله مدرب قطر الإسباني سانشيز على عدد من الحقائق الخاصة بالمنتخب والذي بات من الآن نواة للمنتخب الاولمبي وكذلك المنتخب الاول في قادم المواعيد.
وقال "أنا سعيد جدا للعمل مع هذا الجيل من اللاعبين لما يمتلكوه من مهارات ومقومات تمكنهم من اللعب في مستويات متقدمة"، مضيفا "كلامي هذا لا يتعارض مع المردود الضعيف الذي قدمه اللاعبون، لا سيما في أول مباراتين في البطولة أمام كولومبيا والبرتغال إلا أنني يجب أن أؤكد أن اللعب في كأس العالم يكون خلاله عوامل أخرى تحدد مردود الفريق، خاصة إذا كنت تواجه منتخبات لها باع كبير، ومن المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب".
وتابع سانشيز بالقول "بالطبع قد لا يكون كلامي هذا مقبولا، لاسيما أن البعض كان يتوسم في فريقي مردودا أكبر لكن من المهم ان نعرف ان مجموعتنا ضمت فرقا قوية وحتى السنغال التي سنلعب معها غدا أثبتت انها منتخب قوي بعد التعادل في المباراة السابقة مع كولومبيا، وكانت الأفضل في فترات كبيرة من المباراة".
وأكد مدرب المنتخب أن اللاعبين ورغم الخسارة في مواجهتي كولومبيا والبرتغال وعدم احراز اي هدف أظهروا شخصية جيدة، ونالوا الاحترام من الجميع و"أنا كمدرب اشعر بالرضا التام عما قدمه فريقي".
وقال "انه عمل منذ توليه المهمة أن يزرع في لاعبي الفريق أن المهم أن تلعب وتجتهد، وإذا حدثت أخطاء فهذه أمور خارجة عن الارادة، وهو ما حدث أمام كولومبيا.. وقد حاولنا في الشوط الثاني ان نعود لكن الوقت لم يسعفنا.. وأمام البرتغال كان الوضع أسوأ بسبب تلقي هدفين ورغم ابتعاد الأمل وتوالي الأهداف كان اللاعبون يحاولون، وهو ما يهمني في هذه المرحلة العمرية التي تبني جيلا يعتاد على المنافسة والأداء بشرف".
وأكد سانشيز أنه تحدث مع لاعبيه قبل مباراة السنغال، وطالبهم بمواصلة العمل دون النظر الى النتائج لاسيما أن المنتخب السنغالي لا يقل بأي حال من الأحوال عن منتخبي كولومبيا والبرتغال، والاختلاف فقط في الشخصية وسقف الإمكانيات الفردية والجماعية على حد سواء.
وردا على سؤال عما إذا كان يفضل وقوع العنابي في مجموعة أسهل من تلك التي وقع فيها بالدور الأول، قال سانشيز "بمتابعة كافة مباريات البطولة تجد انه لا يوجد فريق ضعيف خاصة ونحن نلعب في كأس العالم وقد يرى البعض ان تلك المجموعة اسهل من تلك على الورق لكن العكس يكون في الملعب، وكل ما يهمني ان فريقي اكتسب خبرة هائلة، وان هذا الجيل حقق انجازا بالتأهل للمونديال، وكان اللاعبون جديرين بالتواجد في هذا المحفل العالمي الكبير".
وبسؤاله هل هو راض عما قدمه مع الفريق؟ وهل قدم جيلا جديدا للكرة القطرية؟، قال "إن هذا المنتخب ليس وليد الصدفة او الطفرة، فمشوار الاعداد بدأ مبكرا، وهو مشروع متكامل لازلنا في منتصف الطريق منه الخطوة الاولى كانت في اختيار العناصر وتأهيلها، وحققنا نجاحات بالتأهل لأمم آسيا للشباب والفوز بها، ثم المشاركة في كأس العالم بعد غياب طويل للكرة القطرية".. مضيفا "هناك برنامج طموح ومشروع دولة لإعداد هذا الفريق والذي أرى وبكل ثقة أنه يضم لاعبين مميزين على درجة كبيرة من الاحترافية لكن تنقصهم الخبرة والاحتكاك المستمر ليتحولوا إلى لاعبين محترفين بالمعني الكامل".
وأكد أن المشوار لازال طويلا "لكنني متفائل جدا بأن يدعم هذا الجيل المشروع القطري في تكوين فريق قوي قادر على المنافسة الجادة على أعلى المستويات في القريب العاجل".
من جهته، رفض قائد المنتخب الوطني اللاعب أحمد معين القول بأن وقوع منتخبنا في مجموعة صعبة بكأس العالم للشباب كان وراء الخسارة في أول مباراتين أمام كولومبيا والبرتغال، وقال "إنه لا يستطيع تعليق الخسارة على ذلك السبب فقط".
وأضاف معين، في المؤتمر الصحفي، "لا أستطيع القول بأننا إذا كنا قد وقعنا في مجموعة أخرى كان الوضع سيختلف.. مجموعتنا صعبة للغاية ولا خلاف على ذلك، والدليل أن كل منتخب من المنتخبات التي وقعت معنا هو وصيف في قارته سواء أوروبا أو إفريقيا أو أمريكا الجنوبية.. والفريق وقع في أخطاء كان من الممكن أن نتلاشاها.. ولو كنا قدمنا مستوى أفضل كان من الممكن أن يتغير الوضع".
وتابع "لقد حصلنا على خبرات كبيرة من مباراتي كولومبيا والبرتغال، وندرك مدى صعوبة المباراة التي تنتظرنا أمام السنغال، وهو فريق قوي بكل المقاييس، وعموما جهزنا أنفسنا للمباراة بشكل جيد، وهدفنا تحقيق نتيجة ايجابية، خاصة أننا حتى هذه اللحظة قبل مباراة السنغال لم نخرج من البطولة وهدفنا استكمال المشوار".
في المقابل، أيد جوزيف كوتو، مدرب منتخب السنغال، ما جاء على لسان مدرب المنتخب الوطني الاسباني سانشيز عندما قال "إن الفريقين وقعا في أصعب مجموعات البطولة"، وأضاف "منذ إجراء قرعة البطولة ونحن ندرك تماما انها مجموعة معقدة، وبعد جولتين أدرك الجميع اننا كنا على حق".
وأشار كوتو، خلال المؤتمر الصحفي، الى أنه شاهد مستويات فرق البرتغال وكولومبيا وأنه لا يرى فارقا كبيرا بينهم وبين لاعبي قطر إلا أن الاحترافية وثقل المنتخبين الأوروبي والأمريكي الجنوبي رجحا كفتيهما عندما واجها منتخب قطر.
وقال مدرب السنغال "إنه لا يوجد في كرة القدم الآن فريق لا يخسر، وأي منتخب قادر على ان يفوز على أي منتخب آخر بشرط توفر الدافعية والرغبة في تحقيق الفوز، مع توافر عوامل الحظ والتوفيق في بعض الاحيان".
وبسؤاله عن أفضل لاعبي /العنابي/ من وجهة نظره ومن يستحق منهم أن يواصل مشواره الاحترافي، قال "إن الفريق كله جيد، وعندما تواجه فريقا كهذا عليك كمدرب أن تتنبه جيدا بأنك ستواجه منتخبا جيدا".
كما أبدى أليساني سيلا، قائد منتخب السنغال، سعادته الكبيرة بالمشاركة مع زملائه في كأس العالم، وقال "أي لاعب في بداية مشواره يكون من دواعي فخره ان يلعب في منتخب بلاده، ويزداد هذا الفخر والشعور بالحماسة عندما تشارك مع منتخب بلادك في بطولة كبرى.. فما بالنا بكأس العالم الذي يعتبر في مركز الاضواء وعلى اعلى درجات الاهتمام".
وقال "من سوء حظنا مع المنتخب القطري أننا وقعنا في مجموعة صعبة، واعتقد أن القرعة ظلمتنا، ونحن خسرنا في المباراة الاولى بسبب رهبة البدايات، وتعادلنا في الثانية بعدما دخلنا اجواء المنافسة، وهذه هي طبيعة البطولات الكبرى التي جئنا إليها هنا كشباب لنتعلم ونصقل خبراتنا.. ونحن لازلنا في بداية الطريق".