تدشين كتاب «الاستدامة البيئية للشركات» بالتعاون مع «حوكمة».. وكيل البيئة: العمل الجماعي يساهم في مستقبل مزدهر للأجيال القادمة

alarab
محليات 05 مايو 2025 , 01:24ص
الدوحة - العرب

دشنت وزارة البيئة والتغير المناخي بالتعاون مع مركز حوكمة النسخة الثانية من كتاب «الاستدامة البيئية للشركات تقارير وإنجازات»، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز مبادئ الاستدامة البيئية ودعم ممارسات الإفصاح البيئي في دولة قطر، بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وإستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024- 2030.
وأكد سعادة المهندس عبدالعزيز بن أحمد آل محمود، وكيل وزارة البيئة والتغيّر المناخي في كلمة له خلال حفل التدشين، أن كتاب الاستدامة البيئية للشركات، يمثل محطة مهمة في توثيق التقدم المحرز في دمج الاستدامة البيئية ضمن العمليات التشغيلية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص يشكل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف الدولة البيئية.
وأوضح أن الكتاب يسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها الشركات القطرية في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد والتحول نحو الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن الوزارة حرصت على توفير الأدلة الإرشادية والدعم اللازم لتحفيز المؤسسات على الإفصاح البيئي وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة.
ونوه بأن الاستدامة البيئية تمثل محورًا رئيسيًا في إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024- 2030، حيث تشمل أهدافها خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25 % عن مستويات الوضع الراهن بحلول عام 2030، وحماية واستعادة 30 % من النظم البيئية البرية والساحلية، واستعادة نسبة مماثلة من الموائل الطبيعية المتأثرة بيئيًا، وتقليل نصيب الفرد من استهلاك المياه إلى 310 لترات يوميًا، فضلًا عن تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتصل إلى 4 جيجاوات بحلول عام 2030، وأشار إلى أن الدولة تعمل على تطبيق مجموعة من التدابير البيئية في قطاعات النفط والغاز والطاقة والمياه والنقل والصناعة، بالإضافة إلى تبني حلول قائمة على الطبيعة لدعم التنوع البيولوجي، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، والانتقال نحو اقتصاد دائري يحد من النفايات ويعزز إعادة التدوير.
وأعرب وكيل الوزارة عن تقديره للجهود المبذولة من قبل القطاع الخاص، مؤكداً أن العمل الجماعي والتعاون البناء بين مختلف القطاعات يساهم في تحقيق بيئة أكثر استدامة وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
ومن جانبه أكد السيد محمد بن طوار الكواري في كلمة مسجلة، أن الشركات تلعب دورا رئيسيا في جهود تحقيق الاستدامة البيئية وتخفيض الابعاثات الكربونية، لذلك يتوجب عليها أن تفصح عن ممارساتها في هذا المجال لتعطي الجهات الرقابية والمجتمع الفرصة لتقييم وتقدير هذه الجهود والإنجازات، ومن هنا تأتي أهمية إصدار كتاب سنوي يتضمن تقارير من هذه الشركات.
وأشار السيد خوان ليون الرئيس التنفيذي لشركة استثمار القابضة (الشريك الإستراتيجي) إلى أن مجموعة استثمار ستصدر هذا العام تقريرها الأول عما يطلق عليها الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، مؤكدًا أن المجموعة تضع نصب عينيها معايير الاستدامة خلال ممارستها لأنشطتها المتعددة في مجال الرعاية الصحية والتطوير العقاري. وقال السيد عبدالعزيز إبراهيم التميمي الرئيس التنفيذي لشركة قطر الأولية (الراعي الإستراتيجي): إن الشركة أنجزت عددا كبيرا من المبادرات البيئية والتي تهدف إلى الحد من الأثر البيئي وتعزيز الاستدامة وأعدت جزءا من تلك المبادرات أهمها، إعادة تدوير المخلفات الإنشائية والبناء والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية والمحافظة على الموارد الطبيعية.
  وأكد السيد تشارلز ميابي الرئيس التنفيذي بالإنابة لمجموعة كيوترمنلز (الراعي الفضي) أن كيوترمنلز والتي تأسست عام 2016 هي شركة عالمية رائدة في مجال تشغيل وإدارة الموانئ والمحطات حول العالم، مشيرًا إلى أن المجموعة عملت خلال السنوات الماضية على تطوير إستراتيجية شاملة تعزز من كفاءة العمليات التشغيلية والتقليل من تأثيرها البيئي مع التركيز على الابتكار والتقنيات والمعدات الصديقة للبيئة.