

في أجواء مفعمة بالحماس والإثارة، قام عدد من أبناء مركز رعاية الأيتام «دريمة» بزيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس، لحضور مباراة نادي باريس سان جيرمان ضمن منافسات الدوري الفرنسي. وتأتي هذه الرحلة ضمن برنامج رياضي وثقافي وتعليمي يهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأبناء، وتمكينهم من الاطلاع على ثقافات مختلفة والاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها. شهدت المباراة، التي أقيمت على استاد «بارك دي برينس»، حضورًا جماهيريًا غفيرًا وتفاعلاً كبيرًا من المشجعين. وقد عبّر الأبناء عن سعادتهم الغامرة بهذه التجربة، مؤكدين أنها من أجمل اللحظات التي عاشوها، لما حملته من معاني الشغف، وروح المغامرة، وحب كرة القدم. وأعربت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز دريمة، عن فخرها بتنظيم هذه الرحلة، مشيدة بانضباط الأبناء وتفاعلهم الإيجابي، وأضافت: «نشعر بسعادة غامرة لرؤية الفرح في عيون أبنائنا، فهذه التجارب تظل راسخة في ذاكرتهم، وتسهم في بناء شخصياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم».
وتقدمت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني بجزيل الشكر إلى مستشفى «سبيتار» لدعمه الكريم ورعايته لهذه المبادرة، وأشادت بالتعاون المثمر الذي يعكس التزام سبيتار بالمسؤولية المجتمعية ودوره الفاعل في رعاية النشء وتنمية قدراتهم.
وأكد السيد خالد علي المولوي، مدير مستشفى «سبيتار» بالإنابة، على أهمية دعم أبناء دريمة وتمكينهم من خوض تجارب حياتية ملهمة، وقال «في سبيتار، نؤمن أن الرعاية الصحية لا تقتصر على العلاج الجسدي فحسب، بل تمتد لتشمل الصحة النفسية والاجتماعية، خاصة لفئة الأيتام الذين يستحقون منا كل الاهتمام والدعم. نحن سعداء بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة التي منحت أبناء دريمة تجربة لا تُنسى، ونتطلع إلى المزيد من المبادرات المشابهة مستقبلاً».
تضمنت الرحلة جولات سياحية إلى أبرز معالم باريس، مما أضفى عليها طابعًا ثقافيًا وتعليميًا متكاملاً، وجعل من هذه التجربة ذكرى جميلة ستظل محفورة في قلوب الأبناء.