

ترأست الدكتورة مريم عبدالملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الملتقى الثالث للمجموعة التشاورية للشركاء وأسرهم. ويأتي الملتقى ضمن نطاق تلبية رسالة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإعادة تركيز الخدمات من وجهات نظر الشركاء وتقديمها بصورة شاملة، متكاملة، وتحسين مستوى جودة الرعاية وتطوير الخدمات عن طريق الشراكة والعمل الجماعي.
وأوضحت الدكتورة مريم عبدالملك، مديرعام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حرص المؤسسة على تعزيز الجهود المستمرة والمبذولة في نشر ثقافة الرعاية المتمحورة حول الأفراد والمجتمع من خلال تمكين الشراكة المجتمعية وتعزيز التواصل عبر توفير قنوات اتصال مباشرة ومفتوحة حتى يتمكن الفرد من إيصال وجهة نظره وتقييمها مباشرة مع المسؤولين في المؤسسة.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي، والتحسين المستمر لكل ما تقدمه مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والذي من شأنه أن يؤدي إلى اتخاذ القرارات المعتمدة على الأدلة والبيانات وتطبيق نماذج أفضل للممارسات الصحية، خصوصا وأن التجارب الدولية في مشاركة المستفيدين من الخدمة والمراجعين في الرعاية الصحية الخاصة بهم قد أظهرت أن عملية تفاعلهم في مرحلة التخطيط تؤدي لنتائج أفضل.
وقامت الدكتورة أمل العلي، المدير التنفيذي لإدارة الجودة وسلامة المرضى بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بمناقشة تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية في ظل الملاحظات التي تم طرحها ومناقشتها في الاجتماع السابق للمجموعة التشاورية للشركاء وأسرهم ومقارنة هذه الخدمات مع مؤشرات الأداء التي تم وضعها للتمكن من قياس مستوى الأداء لهذه الخدمات.
وناقشت الدكتورة سامية العبدالله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل، الخطط التشغيلية لمرحلة التعافي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وإمكانية إعادة الخدمات المقدمة إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا كوفيد 19، وعرضت فقرة عن تجربة بعض أعضاء المجموعة التشاورية في الأنشطة المعززة للرعاية المتمحورة حول الأفراد والأسر وسبل تسهيل مشاركتهم في الأنشطة المستقبلية.
كما جرت مشاركة الأعضاء ببعض النشاطات والتي تضمنت طرح فقرة تتعلق بالتوعية والمعرفة الصحية وخطورة انخفاضها على الأفراد وانعكاس ذلك على الحالة الصحية الخاصة بهم، حيث كانت تلك هي الفقرة الأساسية لـ»الجديد في إستراتيجية الرعاية المتمحورة حول الأفراد» لهذا العام، بعدها تم عرض مقطع فيديوتم إنتاجه من قبل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية يوضح أهمية المعرفة الصحية الأساسية للأفراد، ولإيمان مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن أفضل قيمة للمجتمع لاتتم بدون مشاركة أفراده وبناء اللبنات الأولى معهم، تم أخذ رأي الأعضاء حول إنشاء برنامج من شأنه أن يعزز المعرفة الصحية للمراجعين وأفراد المجتمع ككل بطريقة سهلة وفعالة، حيث تم أخذ ملاحظاتهم واقتراحاتهم عن طريق استبيان قصير حوى عددًا من المبادرات والتي من شأنها تعزيز المعرفة الصحية.