وجاء الحادث الذي يعتبر قمة الاعتداءات على الحكام في الوقت الراهن خلال مباراة للهواة في البرتغال بين فريقي كانيلاس 2010، ولايو تيـنـتو، في دوري مدينة بورتو.

وكـان الحـكم قــد أشهــر البطاقة الحمراء في وجه "ماركـو جونكـالفــيس" القوي البـنـية، والمفـتل العضـلات، والذي يرتدي القميص رقم 10، بعد إقـدامه على توجـيه لكمة إلى وجه لاعب في الفريق الخصم.. وقد التف اللاعبون حول اللاعب الذي انتقم من البطاقة الحمراء بأسوأ مـسلـك، حيـنـمـا أمسك برقبة الحكم "خوسي رودرجـيز" قـبل أن يسدد إلى وجهه ركلة قوية بالقدم، سقط بعدها الحكم أرضاً يتلوى ألماً، فيما دخل رجال الشرطة وقاموا باعتقال اللاعب تمهيداً لتقديمه للمحاكمة. 

وقد تم إيقاف المباراة بعد دقائق من صافرة البداية، وتم نقل الحكم إلى المستشفى وهو ينزف بغزارة من وجهه، حيث كشفت التحاليل والفحوصات الأولية أنه يعاني من كـسر مركــب في الأنف، فــيـما أكد رئيس نادي كانـيلاس 2010 بشطب اللاعب من كشوفاته.. وقد وصف رئيس اتحاد التحكـيم البرتغالي الحادث بأنه أكبر عار في تاريخ التحكيم في ملاعب الكرة البرتغالية، مشيراً إلى أنه عمل مشين ومرفوض، معرباً عن مخاوفه أن يتعرض الحكام للاغتيالات.

يذكر أن حادث الاعتداء على الحكام ليس الأول من نوعه في البرتغال، فقد تم شطب لاعب من أحد الأندية في ديسمبر الماضي حينما طرح حكماً أرضاً خلال مباراة جرت في مدينة سرقسطة.. كما نجا حكم آخر وهو كلاوديو الشيري في نفس الشهر من اعتداء سافر، حينما هاجمته جماهير غاضبة بعد إيقافه مباراة عاصفة بسبب عدم تمكنه من السيطرة على اللاعبين رغم البطاقات الحمراء التي أشهرها.. وقد أطلق كلاوديو ساقيه للريح بعد أن تعرض للكمة عنيفة في الوجه، حيث طاردته الجماهير قبل تدخل الشرطة لإنقاذه. 

وقد أعرب أحد الأطباء المتخصصبن أن الحكم أفلت من الموت بمعجزة، حيث تعرض لجرح قطعي غائر تحت عينه اليمنى استدعى أربع غرز.