عسيري: الحوثيون يتعمدون استدراج "التحالف" لاستهداف المدنيين
حول العالم
05 أبريل 2015 , 11:03م
الرياض - قنا
أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن الموقف في عدن مطمئن على الرغم من أن المليشيات الحوثية لا زالت تستهدف المساكن لترويع المواطنين بالرماية العشوائية، مشيرا إلى أن هذه المليشيات بدأت اليوم بقطع مضخات المياه والكهرباء في أحياء كثيرة في عدن، إلى جانب تدمير البنية التحتية واستهداف المواطنين وترويعهم.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية "إن المليشيات الحوثية عمدت لإنشاء مراكز قيادة خاصة بها داخل الأحياء السكنية والفنادق لاستدراج قوات التحالف لاستهدافها وإيقاع ضحايا من المواطنين الأبرياء"، مشيرا إلى أن العمل جارٍ على التأكد من هذه المعلومات وتحديد المواقع بدقة لاتخاذ الإجراء المناسب لذلك.
وأوضح أن قيادة التحالف مستمرة في عمليات الإسقاط لدعم اللجان الشعبية في عدن عسكريا لمواجهة هذه المليشيات، مؤكدا في الوقت نفسه حرص قيادة التحالف على سلامة الأطقم الجوية التي تذهب لليمن لإجلاء الرعايا، مشيرا إلى أن التواصل مستمر عبر لجنة الإخلاء والعمليات الإنسانية التي شكلتها القيادة لهذا الصدد.
واكد عسيري أن العمليات الجوية لا زالت مستمرة حتى تحقق أهدافها، موضحا أن قوات التحالف استهدفت أمس مواقع عسكرية ومخازن للذخائر والأسلحة التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية.
وأشار إلى أن القوات البرية وحرس الحدود أوقفا عمليات حفر الخنادق التي تقوم بها المليشيات الحوثية بالقرب من الحدود السعودية، فيما تقوم القوات البحرية بدورها باستمرار مراقبة حركة الموانئ اليمنية بدقة، لافتا إلى أن قوات التحالف أفشلت محاولة للاستيلاء على ميناء عدن.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، إلى إن ميليشيات الحوثي كانت قد سيطرت على أغلب المدن وبعض مخيمات الجيش النظامي في اليمن قبل بدء عملية "عاصفة الحزم"، موضحا أن هذه الميليشيات لها أساليب تهدف إلى إظهار القوة الآن وإيذاء للسكان ليتسببوا لهم بالمعاناة من خلال قطع المياه وتدمير مولدات الكهرباء مثل ما حدث في عدن، مبينا أن المجموعات النظامية في عدن لا تملك المعدات الثقيلة.
وقال "نحن ندعمهم من خلال المعلومات والمعدات والدعم اللوجستي ونأمل في غضون بضعة أيام أن يسيطروا على أغلب هذه المدن، ونحن واثقون بأن نقطع كل السبل للوصول إلى عدن لكي لا يحصلوا على مؤن ولا تصلهم أي مجموعات لدعمهم".
وعن تكوين جهة موحدة للحركات المسلحة وللجان الشعبية الداعمة للشرعية ليتسنى تركيز العمل ليحقق أهدافه بشكل أسرع، أكد عسيري أن مرجعية هذه المقاومة هي الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وفيما يتعلق باستخدام تسمية اللجان الشعبية من القنوات الداعمة للشرعية وكذلك التابعة والداعمة للحوثيين، أوضح أن اللجان الشعبية متفق عليها من الجميع وتقوم بالدفاع عن الشعب اليمني ضد ممارسات هذه الميليشيات، ويؤكد ذلك دورهم الفعال على الأرض لحماية الشعب اليمني.
وحول عمليات إسقاط أسلحة لمؤيدي الشرعية في اليمن ومخاطر وصول تلك الأسلحة بالخطأ لجهات مثل الحوثيين أو القاعدة، أوضح أن العمليات تتم بعد تدقيق وتحديد أماكن واضحة ومعروفة لمن يصل إليها، لافتا إلى أن العمل العسكري بشكل عام محفوف بالمخاطر وأن قوات التحالف تأخذ كل الإجراءات السليمة والمناسبة لتحقيق الهدف بأقل مخاطر ممكنة، مؤكدا في الوقت نفسه أن جميع النتائج إيجابية في هذا الشأن.
وعن إمكانية دعم القوات الجوية باستخدام طائرات الهيلوكبتر المنخفضة الارتفاع أو طائرات بدون طيار في المناطق التي تم ضرب وتدمير مواقع الأسلحة فيها وذلك بالتنسيق مع اللجان الشعبية لشل حركة الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أوضح أن جميع هذه المراحل تتم وفق مراحل الحملة الجوية، مشددا على أنه لا يمكن أن تغامر قوات التحالف ما لم يكن هناك تأكيد أن الوضع آمن لتوظيف مثل هذه العمليات، فكل نوع من أنواع هذه الطائرات له دور محدد يوظف متى ما كان هذا الدور مطلوب.
وأكد أن الحملة الجوية تسير وفق ما خطط لها وتحقق نتائج على الأرض، ومتى ما أصبح هناك حاجة لاستخدام طائرات هيلوكبتر أو طائرات بدون طيار فسيتم استخدامها.
وشدد عسيري على أن قوات التحالف داعمة لكل من يرغب في أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، مضيفا أن الشرط الأساسي لدعم أي من اللجان الشعبية هو مصلحة المواطنين وأن تكون هذه اللجان تعمل لمصلحة المواطن اليمني ولأمن المواطن اليمني.