ندوتان بجامعة قطر حول التوحد وأمراض الكلى

alarab
محليات 05 أبريل 2015 , 08:53م
الدوحة - قنا
نظم قسم العلوم النفسية بكلية التربية بجامعة قطر ندوة بعنوان "ميزات التوحد لمجال العمل" وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد لعام 2015 .
تم تنظيم الندوة بالتعاون مع مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبرنامج الإعاقة الذهنية والتوحد في جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين . 
هدفت الندوة الى توعية المجتمع بمرض التوحد وحثه على توظيف المصابين بالتوحد سيما وأن نتائج البحوث تشير إلى أن أرباب العمل يضيعون فرصا مهمة لعدم استغلالهم للقدرات التي يتميز بها المصابون بالتوحد عن غيرهم كقدراتهم الفريدة في إدراك الأنماط والتنسيب المنطقي، فضلا عن قدرة مذهلة في الانتباه للتفاصيل، مما يعطيهم الأفضلية للعمل في مجالات معينة، على سبيل المثال لا الحصر، اختبار البرمجيات وإدخال البيانات والعمل في المعامل والمراجعة اللغوية.
وقالت الدكتورة حصة محمد صادق، عميد كلية التربية بجامعة قطر أن الندوة تسهم في عرض قدرة كلية التربية على معالجة القضايا التي تعكس الأولويات الوطنية لإصلاح قطاع التعليم ، مشيرة إلى أن الكلية بمثابة وصلة هامة بين الدولة وقطاع التعليم والمجتمع، وذلك من خلال توفير فرص الحوار بين المؤسسات حول القضايا المهمة مثل دمج الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مجالات المجتمع .
من جانبه قال السيد محمد السادة ، المدير التنفيذي لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة "نحن نفتخر بتعاوننا مع المجتمع الدولي، وبمشاركتنا لجهود دولة قطر في دعم اليوم العالمي للتوعية بالتوحد لعام 2015 ، وبتسليط الضوء على هذه المسألة الهامة. كما نسعى لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم في المجتمع، فضلا عن تعزيز المساواة لهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع، وذلك من خلال برامج التوعية والخدمات المتقدمة والخبرة التي نقدمها بمركز الشفلح وكل ذلك تحقق بفضل الجهود والتعاون مع المؤسسات المختلفة في قطر، مما يسهم في رفع مستوى الوعي وتجسيد هذه الرؤية ."
وقالت الدكتورة أسماء العطية، رئيس قسم العلوم النفسية بجامعة قطر والمنسق العام للفعالية " يعتبر هذا الحدث فرصة مهمة لجلب علماء النفس والخبراء في هذا المجال معا لمناقشة القضايا التي تتعلق بالتوحد وتبادل نتائج البحوث التي تختص بقدرات ومهارات المصابين بهذا الاضطراب النفسي، فضلا عن مساهماتهم ودورهم الهام في سوق العمل. كما أنه فرصة مهمة لتعزيز وعي الطلاب والمجتمع حول التوحد وتوجيههم على مزايا ودور المصابين به في مختلف المهن. كما أنه يسلط الضوء على التزام جامعة قطر بدمج الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المجالات في المجتمع." 
وقال محمد الأطرش، مدير إدارة الخدمات النفسية والدعم الأسري بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة " نحن حريصون على تقديم أفضل الخدمات للطلاب من خلال استخدام الإجراءات التي تدعمها البحوث العلمية بهدف زيادة قدراتهم وإمكاناتهم من أجل تأمين حياة لهم بصورة مستقلة قدر الإمكان. ويشرفنا أن نتعاون مع جامعة قطر في إطار السعي إلى زيادة الوعي حول هذا الاضطراب النفسي وأهمية دمج الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع." 
من ناحية أخرى، نظم قسم العلوم الصحية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر ، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية يوما توعويا بعنوان (صحة الكلى للجميع) .
تضمنت الفعالية العديد من الأنشطة منها محاضرة توعوية قدمها الدكتور عادل عاشور، استشاري امراض الكلى، بمؤسسة حمد الطبية، تحت عنوان " صحة الكلى للجميع" ، تلتها محاضرة للدكتور صلاح الدين عبد اللطيف ، اختصاصي جراحة المسالك البولية وزرع الكلى في مؤسسة حمد الطبية بعنوان " التبرع بالأعضاء الحل الامثل لقصور الكلى" .
واختتمت الفعالية بندوة للسيدة هبه القحطاني ، أخصائية تغذية بعنوان " التغذية الصحيحة لكلية سليمة" .
واشتملت هذه الفعالية على ركن توعوي شارك فيه طالبات قسم العلوم الصحية من برنامج الصحة العامة وذلك لتوعية الحضور عن أهمية المحافظة على الكلى . كما تم توزيع العديد من المطويات التثقيفية للتوعية وعرض سبل الوقاية والمحافظة على الكلى . 
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة أسماء آل ثاني، أستاذ مشارك ، رئيس قسم العلوم الصحية ومدير مركز ابحاث العلوم الحيوية الطبية في جامعة قطر أن الهدف من هذه الفعالية هو توعية وتثقيف المجتمع عن أمراض الكلى وأسبابها، وطرق الوقاية والعلاج، وذلك للمحافظة على سلامة الافراد وصحتهم في المجتمع القطري.
وأوضحت الدكتورة غدير الجيوسي ، مدرس مساعد في برنامج الصحة العامة في قسم العلوم الصحية ، أن المحافظة على صحة الكلى هي السبيل الأمثل لتجنب المرض، موضحة أن أهم طرق المحافظة على سلامة الكلى، هو شرب الماء بكميات مناسبة يوميا والاهتمام بالغذاء الصحي الذي من شأنه ان يحافظ على الكلى وسلامتها.