مركز بحوث أوروبي يعيد تشغيل جهاز يحاكي الانفجار الكبير بعد توقف عامين
منوعات
05 أبريل 2015 , 04:17م
رويترز
أعاد العلماء بمركز بحوث الفيزياء الجزيئية بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) - اليوم الأحد - تشغيل مصادم الهدرونات الكبير، المحاكي "للانفجار الكبير"، في محاولة جديدة لحل بعض ألغاز نشأة الكون والبحث عن المادة المعتمة.
وأغلق الجهاز لمدة عامين من أجل تطويره، وتنصب آمال التشغيل الثاني على الخروج من ما يعرف بالنموذج المعياري لطريقة عمل الكون على مستوى الجزيئات الأولية، والانتقال إلى ما يعرف بـ"الفيزياء الجديدة".
ويشمل ذلك البحث المادة المعتمة التي تشكل نحو 96 بالمئة من مادة الكون، لكن لا يمكن الكشف عنها إلا بتأثيرها على المادة المرئية مثل المجرات والكواكب.
ويحضر العلماء لإحداث تصادمات لتكسير الجزيئات، ومن المتوقع أن تبدأ في يونيو المقبل، لكن من المستبعد تحقيق أي اكتشافات جديدة قبل منتصف 2016.
وشملت عملية التطوير تركيب مغناطيسات جديدة، وزيادة حزم الطاقة والجهد الكهربائي بدرجة كبيرة، وإجراء فحص شامل لكل توصيلات نفق مصادم ومجساته الأربعة الرئيسة، والمغناطيسات المتعددة المزود بها، ويبلغ طول نفق مصادم الهدرونات الكبير الموجود تحت الأرض 27 كيلو مترا.
وقال رولف هوير المدير العام لسيرن، في مدونة المركز التي تبث تطورات إعادة التشغيل بثاً حياً: "من الرائع أن نرى الأمر يمضي على ما يرام بهذا الشكل بعد عامين، وبعد تجديده بهذه الضخامة".
وفي التشغيل السابق بين 2010 و2013 رصد علماء الفيزياء الجزيء بوزون هيجز بعد سنوات من البحث، في الركام المسجل لمصادمات الجزيئات لدى سيرن، ومصادمات أخرى أصغر.
وسيبدأ سيرن في غضون شهرين في مصادمة الجزيئات بطاقة تقترب من التشغيل الأول بين 2010 و2013، وبسرعة تقترب من سرعة الضوء كما حدث في المرة الأولى.