الأمم المتحدة: إجلاء بعض المدنيين من مخيم اليرموك في سوريا
حول العالم
05 أبريل 2015 , 03:28م
رويترز
قالت الأمم المتحدة - اليوم الأحد - إنه جرى إجلاء بعض المدنيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف العاصمة السورية دمشق، ليفروا من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أكثر من عامين، من حصار فرضته عليه الحكومة، أدى إلى التجويع وانتشار الأمراض.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على معظم المخيم من جماعات مسلحة أخرى، في حين يحاصر الجيش المنطقة التي تبعد بضعة كيلو مترات فقط عن قصر الرئاسة السوري.
وقال كريس جانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة - (الأونروا) - إنه جرى إجلاء 94 مدنيا؛ بينهم 43 امرأة و20 طفلا من المخيم، اليوم الأحد، وقدمت لهم مساعدات إنسانية.
وقالت الوكالة إنه ما زال هناك 18 ألف شخص في المخيم، وهم مزيج من الفلسطينيين والسوريين، وأصبح مخيم اليرموك ساحة معارك قبل الحصار، ودمره القتال في الشوارع والضربات الجوية والقصف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان - ومقره بريطانيا - أن المئات فروا خلال اليومين المنصرمين.
وقال جانيس في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "تمكن بعض المدنيين من الفرار من المخيم، في وقت سابق اليوم، وندعو كل الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس، حتى يمكن إجلاء مدنيين آخرين يرغبون في الرحيل".
وقال المرصد إن السلاح الجوي السوري أسقط براميل متفجرة بدائية الصنع على اليرموك، اليوم الأحد، ولم تذكر وسائل إعلام سورية رسمية إجلاء مدنيين من المخيم.
ودعا صائب عريقات - عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية - أمس السبت إلى إجلاء المدنيين، وقال: "تخرج من مخيم اليرموك تقارير عن جرائم خطف وقطع رؤوس وقتل جماعي".
وتابع: "منذ أكثر من 700 يوم كان المخيم ضحية حصار قاس، أسفر عن موت 200 فلسطيني على الأقل جوعا. تحاول منظمة التحرير الفلسطينية - منذ سنوات - عبر مبعوثيها رفع الحصار".
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من سوريا والعراق، وهو هدف لحملة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
ونشر التنظيم صورا - اليوم الأحد - لمقاتليه داخل المخيم، وعرض أيضا صورة 13 رجلا، وهم راكعون ووجوههم للحائط، وكتب تحت الصورة إنهم مقاتلون منافسون من جماعة أكناف بيت المقدس المناهضة لبشار الأسد، وتضم سوريين وفلسطينيين من أبناء المخيم.
وكان نصف مليون فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك قبل بَدْء الصراع السوري في 2011، ومنذ بَدْء الحرب في سوريا قتل 220 ألف شخص، فضلا عن تشريد الملايين.