يتواصل البرنامج الثقافي، المصاحب لتدشين دار الكتب القطرية، حيث استهل البرنامج، مساء أمس بندوة بعنوان “دار الكتب القطرية مسيرة أكثر من نصف قرن»، بالإضافة إلى تدشين كتاب الدار، بجانب ورشة حول رسم أغلفة الكتب.
وأكد السيد محمد حسن الكواري، مدير إدارة الإصدارات والترجمة في وزارة الثقافة، في تصريح لـ « العرب « على أهمية دار الكتب القطرية التي تأسست عام 1962، والتي كانت آنذاك منارة ثقافية يلجأ إليها الشباب طلباً للمعرفة والاطلاع، مشيرا إلى ان الدار تُعتبر امتداداً وإحياءً لتلك الدار التاريخية، إذ تأخذ شكلاً حديثاً ومتطوراً مواكباً للعصر.
وأوضح الكواري أن الدور المأمول من دار الكتب القطرية لا يقتصر على حفظ المخطوطات والوثائق فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تقديم مكتبة رقمية حديثة إلى جانب المكتبة الورقية التقليدية. وأضاف بأن الدار ستوفر أيضاً مجموعة من الخدمات والأنشطة الثقافية التي تُعدّ منصة حيوية للكتاب والمثقفين والمبدعين، مما سيشكل إضافة نوعية للحياة الثقافية في الدولة.
وأشار السيد الكواري إلى أن التجربة التاريخية للدار، حينما كانت تُعتبر منارة للمعرفة وتجتذب أعداداً كبيرة من الشباب، ستتجدد اليوم بنفس الحماس والتأثير، ليس فقط على صعيد الحفظ والترميم، بل أيضاً في تعزيز التفاعل الثقافي وإتاحة الفرص للتجديد والابتكار، فهي ليست مجرد مكتبة تقليدية، بل صرح ثقافي متكامل يحمل دوراً فعالاً في إثراء المشهد الثقافي الوطني وتقديم خدمات متنوعة تواكب التطورات التكنولوجية والاحتياجات المعاصرة.
وتقام غداً ورشة حول ترميم الكتب والمخطوطات، بجانب ندوة بعنوان» رحلتي مع المكتبة الوطنية في الأحساء»، بالإضافة إلى تدشين كتاب المكتبة القطرية في الأحساء. وقد أطلقت الدار بمناسبة تدشينها بحلتها الجديدة، مسابقة لاختيار أفضل فيديو تعريفي لدار الكتب القطرية وتستمر حتى 8 مارس الجاري، حيث لا بد أن يظهر الفيديو القصير نبذة عن الدار وخدماتها وتاريخها العريق. وحددت جوائز مالية لأفضل ثلاث مراكز، حيث يفوز صاحب المركز الأول بجائزة قدرها 10 آلاف ريال، والثاني 7 آلاف ريال، والثالث 5 آلاف ريال.