حدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، ثلاث أولويات رئيسية لتوظيف البيانات بشكل أكثر فعالية في قطاع الطيران لتحسين الكفاءة التشغيلية، وتجربة المسافرين، والاستدامة البيئية، وذلك خلال مؤتمر (WDS) العالمي للبيانات الذي عقد مؤخرا في دبلن بإيرلندا.
وذكر «إياتا» في بيان أنه مع التقدم المستمر في الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية، أصبحت البيانات الضخمة في قطاع الطيران عنصرًا أساسيًا لتحسين كفاءة العمليات التشغيلية ولتحقيق أقصى استفادة من هذه البيانات، يتعين على الصناعة العمل على: تحديد هياكل واضحة لملكية البيانات، الاستثمار في حلول جديدة تدعم التحليل المتقدم، جذب المواهب المتخصصة في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.

دمج الحلول التكنولوجية
وأشار البيان إلى أن تقنيات مثل الحوسبة السحابية، والأتمتة، والهوية الرقمية تشهد تطورًا متسارعًا، مما يُسهم في تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف. ولضمان تجربة سلسة للمسافرين، من حجز التذاكر إلى استلام الأمتعة، تحتاج الصناعة إلى: تحديث المعايير التقنية بما يتماشى مع التطورات الرقمية، بالإضافة إلى دمج الحلول الرقمية لضمان تجربة أكثر سلاسة للمسافرين.
وأكد «إياتا» ضرورة تعزيز الأمن السيبراني لحماية البيانات والبنية التحتية ومع ازدياد الاعتماد على التكنولوجيا في قطاع الطيران، تزداد الحاجة إلى حماية الأنظمة من الهجمات الإلكترونية. ويجب أن تعمل الجهات المعنية على: تعزيز تبادل المعلومات الأمنية بين مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع.، تطوير حلول لحماية البنية التحتية وضمان سلامة البيانات، تعزيز ثقة المسافرين عبر تحسين أمن المعلومات الشخصية.

الأمن السيبراني
وقالت كيم ماكولي، الرئيسة التنفيذية للمعلومات والبيانات في إياتا: «عزز مؤتمر WDS الأول الدور المحوري للبيانات والتكنولوجيا والأمن السيبراني في تشكيل مستقبل الطيران. وقد أثبت الحدث أنه عندما نتعاون عبر سلسلة قيمة الطيران لمشاركة المعلومات وتحديث المعايير، يمكننا تحقيق إمكانيات هائلة لتحسين تجربة السفر والشحن».

تحسين خدمات الشركات
وفي سياق متصل كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» عن نتائج ثلاث تجارب رائدة تم تنفيذها بالتعاون مع شركات ضمن برنامج الشراكات الاستراتيجية ممن ضمنها: تحسين عمليات الشحن الجوي باستخدام الذكاء الاصطناعي حيث تم اختبار نموذج ذكاء اصطناعي لإدارة الامتثال التنظيمي في عمليات قبول الشحن الجوي، مما أسفر عن تقليل الهدر وتحسين استخدام المساحات المخصصة للشحن، تحسين رضا العملاء من خلال تسريع عمليات القبول، دعم الامتثال التنظيمي عبر الأتمتة.
كما تم تسريع عمليات تسجيل الوكلاء باستخدام الهوية الرقمية، حيث تم اختبار استخدام الهويات الرقمية للموظفين في الوكالات، مما أدى إلى تقليل وقت التسجيل من سبعة أيام عمل إلى سبع ثوانٍ فقط، تعزيز الأمان وتقليل احتمالات الاحتيال من خلال ربط بيانات الوكالة مباشرة بهوية الموظفين الرقمية.
ثالثا تحسين امتيازات الركاب باستخدام الهوية الرقمية، حيث تمت تجربة استخدام الهويات الرقمية الافتراضية في المحافظ الإلكترونية للمسافرين، مما ساعد في أتمتة عمليات الدخول إلى صالات المطارات وخدمات الطائرات، تبسيط إجراءات التحقق من الهوية في المطارات، مما يقلل من الوقت المستغرق في فحص الجوازات.