أعلنت قطر الخيرية عن إنشاء أكبر مدينة للأيتام في العالم، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته لإطلاق حملتها الرمضانية « ويُؤثِرون» للعام الحالي 1445 هـ ـ 2024 م، حيث تستهدف الحملة إضافة لإقامة هذا المشروع النوعي الضخم المخصص للأيتام تنفيذ عدة مشاريع موسمية (إفطار الصائم وكسوة العيد وزكاة الفطر) خلال الشهر الكريم 41 دولة (دولة قطر و40 دولة حول العالم)، إضافة للعمل على تنفيذ حزمة من المشاريع التنموية في عدة مجالات خارج قطر، وينتظر أن يستفيد من إجمالي هذه المشاريع 4,2 مليون شخص، وبتكلفة 430 مليون ريال، اعتمادا على تبرعات أهل الخير المتوقعة ودعمهم المنتظر للحملة.
وتم إطلاق الحملة في مؤتمر صحفي شارك فيه كل من: السيد أحمد فخرو مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام، والسيد فيصل الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع، والسيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية.
بدأ المؤتمر الصحفي بكلمة للسيد أحمد فخرو وجّه في مستهلها أطيب التبريكات وأجمل التهاني لقطر قيادة وحكومة وشعبا وللمقيمين على أرضها بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلا المولى عزّ وجل أن يبلّغ أمتنا العربية والإسلامية الشهر الكريم وهم بخير وعافية، وأن يخفف من معاناة أهلنا في قطاع غزة وفلسطين وسائر الدول والمجتمعات التي تعاني من الأزمات.
شكرا لأهل الخير
وتوجّه فخرو باسم قطر الخيرية بخالص شكره وتقديره لأهل الخير على ثقتهم المتواصلة بها، ودعمهم لمشاريعها على مدار العام، وعلى تبرعاتهم السخية لحملتها الرمضانية السابقة، وحثهم على دعم حملة العام الحالي «ويؤثرون» لكي تتمكّن من الوصول بخير مشاريعها الموسمية الرمضانية لملايين النازحين واللاجئين والمتضررين من الكوارث والأزمات، والفقراء والمحتاجين عبر العالم كما عبّر عن امتنانه لوسائل الإعلام والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي لدورهم الكبير في التعريف بمشاريعها، وتقديم الدعم لحملاتها المختلفة.
وأوضح فخرو أن قطر الخيرية اختارت «ويؤثرون» اسما لحملتها للعام الحالي من أجل لفت الأنظار إلى أهمية استثمار الشهر الفضيل في البذل وعمل الخير لصالح الفقراء والمحتاجين وصولا إلى منزلة الإيثار (تفضيل الغير بالشيء مع حاجة النفس إليه) والتي يعدها العلماء أعلى درجات السخاء وأكمل أنواع الجود، تأسيا بالآية الكريمة:»ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة».
مشاريع خارج قطر
وأوضح السيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية أن قطر الخيرية وبدعم من المتبرعين الكرام وتجسيدهم لقيمة الإيثار لصالح إخوانهم من الفئات التي تعاني من الكوارث والأزمات والفئات الأشد فقراً ستعمل على تنفيذ عدد كبير من المشاريع في 40 دولة حول العالم من خلال مكاتبها الميدانية وشركائها المحليين، وستركز على مناطق مثل فلسطين والداخل السوري والصومال واليمن وبنغلاديش (بمن فيهم لاجئو الروهينجا). وبحيث تشمل هذه المشاريع إفطار الصائم وزكاة الفطر وكسوة العيد، إضافة لإنشاء أكبر مدينة للأيتام في العالم «مدينة الحياة للأيتام» وتنفيذ حزمة كبيرة من المشاريع في مجال الآبار وبيوت الفقراء وبناء المساجد، وكفالة 5000 يتيم، وبتكلفة تقدر ب335 مليون ريال، وينتظر أن يستفيد منها 3,3 مليون شخص. وتبلغ مساحة مدينة الحياة للأيتام التي ستقام في إسطنبول بتركيا، أكثر من 88,000 متر مربع، وتستوعب 2000 يتيم ( 1200 يتيم مقيم في المدينة من مختلف دول العالم، و800 يتيم غير مقيم يستفيدون من خدماتها التعليمية والصحية المتنوعة )، وتضم مرافقها ما يلي: مدرسة، وسكنين طلابيين، وصالة للطعام، ومباني للورش والتدريب، وملاعب وصالات رياضية مغلقة ومفتوحة ومسبح، ومسجد، وحديقة ومساحات خضرا، ومبان للإدارة والضيوف والاستقبال، وقاعة كبيرة للاجتماعات.
مشاريع الداخل
وعن مشاريع قطر الخيرية الرمضانية داخل قطر تحدث السيد فيصل الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع قائلا: إن إجمالي عدد من ينتظرون أن يستفيدوا منها بدعم أهل الخير حوالي 920 ألف شخص، فيما ستبلغ قيمتها أكثر من 95 مليون ريال، وحث المتبرعين على مد يد العون لمن هم حولهم من أجل العمل على لمّ شمل أسر الغارمين خصوصا خلال الشهر الكريم ودعم الحالات المرضية وكفالة الأسر محدودة الدخل، فضلا عن تنفيذ مشاريع تفطير الصائمين بأنواعها المختلفة لصالح العمال والأسر ذات الدخل المحدود والأيتام وأبناء الجاليات، سائلا المولى أن يكتبهم في زمرة المفلحين الذين يؤثرون أهل الحاجة على أنفسهم ويعملون على تفريج كربهم.
مساعدات منصة «الأقربون»
وركز الفهيدة على دعم منصة الأقربون باعتبار أنها رائدة في مجالها من حيث تبسيط إجراءات تقديم المساعدات وتلبيتها للمستحقين بأسرع وقت ممكن بهدف تعزيز التكافل المجتمعي، منوها بأنه ينتظر أن تقدّم خلال شهر رمضان مساعدات مالية لتفريج كرب الغارمين، وإعانة الحالات الإنسانية التي تمرّ بظروف طارئة، والحالات المرضية، فضلا عن المساعدات المالية للأرامل والمطلقات والأسر محدودة الدخل، والدعم التعليمي وغيرها. وتطلّع الفهيدة بدعم أهل الخير أن تبلغ قيمة مساعدات المنصة: حوالي 75 مليون ريال، فيما توقع أن يصل عدد المستفيدين منها أكثر من 2,600 حالة من الأفراد والأسر.
مشاريع إفطار الصائم
وأوضح أن مشاريع إفطار الصائم تشتمل على عدة أنواع وتغطي وجباته وموائده أغلب مناطق الدولة، وينتظر بدعم أهل الخير أن تبلغ قيمتها أكثر من 17 مليون ريال، ويستفيد منها حوالي 900 ألف شخص.
وأهم هذه المشاريع: الإفطار المتنقل لعمال العزب، وموائد إفطار الصائم الجماعية التي تقام للعمال على مدار الشهر في 39 موقعا، و مشروع «مونة رمضان» الذي يمنح الأسر ذات الدخل المحدود والأرامل وأسر الجاليات قسائم شرائية « كوبونات» لتوفير احتياجاتها من المواد التموينية الخاصة بشهر رمضان قبل بدايته، إضافة لمشروع «من البيت للبيت» الذي يوزع وجبات عائلية من إعداد الأسر المنتجة القطرية على الأسر ذات الدخل المحدود، والإفطار الجوال:الذي يقدم وجبات خفيفة لمن يدركهم الأذان قبل الوصول لمنازلهم، وكذلك إفطار الجاليات التي يوفر موائد إفطار جماعية مع برنامج إيماني لأبناء الجاليات في رمضان، و»مطبخ الخير» الذي تتعاون فيه شخصيات قطرية ومتطوعين لإعداد وجبات الطعام للأسر ذات الدخل المحدود من خلال مطبخ تستأجره قطر الخيرية، ومشروع «سقيا رمضان» الذي يوزع عبوات المياه على المصلين في المساجد.
زكاة الفطر.. وعيدية الأيتام
وأشار الفهيدة أن هناك مشاريع أخرى تنفذ داخل قطر خلال الشهر الفضيل وأهمها: زكاة الفطر: تخصص لدعم الأسر ذات الدخل المحدود والتوسعة عليهم، بقيمة: أكثر من 1,1 مليون ريال، وينتظر أن يستفيد منها: 3000 شخص (600 أسرة)، وبالنسبة لعيدية الأيتام وأطفال الأسر ذات الدخل المحدود: مبلــغ مالــي يقدّم للأيتام الذين تكفلهــم قطــر الخيريــة ولأطفال الأسر ذات الدخل المحدود لإشعارهم بفرحــة العيــد، بقيمة: 920 ألف ريال، لفائدة: 2,300 طفل.