لموشي ويوكانوفيتش في مهب الريح

alarab
رياضة 05 مارس 2021 , 12:40ص
الدوحة - العرب

لم يتعرّض مدرب لهجوم وانتقاد قوي من النقاد والإعلام ومن جماهير ناديه، مثلما تعرّض الفرنسي صبري لموشي مدرب الدحيل، والصربي سلافيسا يوكانوفيتش مدرب الغرافة. 
ووصل الأمر بهذين المدربين أن بدأت جماهير ناديهما تطالب برحيلهما من أجل إنقاذ الفريقين.
ورغم أن لموشي نجح في الصعود بالدحيل إلى المربع الذهبي لأغلى الكؤوس، وإخفاق يوكانوفيتش في قيادة الغرافة، فإن الاثنين أصبحا في مهب الريح، وأصبح استمرارهما مشكوكاً فيه.
الدحيل ظهر في أسوأ حالاته الفنية، كما ظهر مستسلماً بشكل أثار الاستغراب، رغم فوزه على الشمال 2-0، فلم تعهد الجماهير هذا الأداء وهذا المستوى، وغياب الروح عن لاعبي الدحيل، ولم تعهد استسلامهم بهذا الشكل، مما يوحي بوجود مشاكل فنية، وربما مشاكل «غير معلنة» بين المدرب واللاعبين، ولعل ما سمعناه عن خلاف لموشي والمساكني، واضطرار المساكني إلى الرحيل عن النادي والانتقال إلى نادي العربي خير دليل. 
لو كان الأمر يتعلق بأداء الفريق أمام السد في نهائي كأس قطر لأصبحت الأمور هينة، علماً بأن الدحيل لم يكن في يوم من الأيام مستسلماً أو أداءه متواضعاً بهذا الشكل أمام السد، لكن أن يمتد الأمر إلى نفس الأداء المتواضع، وغير المقنع أمام الشمال، أحد أندية الدرجة الثانية، والذي لعب بدون 6 من لاعبيه الأساسيين، فهو ما يثير الدهشة والاستغراب. 


خسارة قاسية 
في المقابل، فإن حزن الجماهير الغرفاوية كان مضاعفاً؛ لأن الخسارة أمام السد كانت قاسية ومؤلمة وبخماسية، وكان يمكن أن تزيد وتصبح خسارة مروعة؛ ولأن الأداء والمستوى لا يليق مطلقاً بالنادي العريق الذي كان طرفاً أساسياً في المنافسة على الألقاب وأصبح صيداً سهلاً للمنافسين.
وتحمل الجماهير الغرفاوية المدرب الصربي المسئولية الأولى في تراجع الفريق، وفي الخسارة الجديدة، ووداع أغلى البطولات التي كانت تحلم بالفوز بها، وتعويض الإخفاقات السابقة. 
ولا شك أن جماهير الغرافة محقة في اتهاماتها لمدربها وتحميله مسئولية الخسارة الكبيرة أمام السد ووداع البطولة الغالية، فهو ليس بمدرب جديد على الكرة القطرية، ويعرف جيداً كل الفرق، ويعرف كل المنافسين، لكنه يصرّ على اللعب بطريقة مفتوحة أمام منافسين أقوى منه، ولا يحاول تطوير الأداء أو تغيير استراتيجية اللعب وخطط المواجهة. 
لو أعدنا شريط المباراة سنجد أن دفاع الغرافة في حالة يرثى لها، فلا تنظيم، ولا تكتيك، ولا توزيع جيد للاعبين، الذين تبعثروا بشكل غريب في كل هجمة وفي كل هدف، وهذه الأمور كلها مسئولية المدرب، والذي لم تظهر بصمته، والدليل أن شباكه اهتزت 25 مرة في 17 مباراة بالدوري، مقابل 18 هدفاً اهتزت بهم شباك أم صلال صاحب المركز التاسع.