نجح معلم كيني مسلم في الدخول ضمن أفضل 10 معلمين على مستوى العالم، مرشحين للفوز بجائزة مسابقة مؤسسة «فاركي فاونديشن» البريطانية بفضل طريقته التعليمية والتربوية التي تحد من العنف والتشدد، ونقل شباب يافعين، من ظلمة الجهل والتخلف والتعصب، إلى نور العلم والثقافة . 

وتم مؤخرا اختيار أيوب محمد، مدرس التربية الدينية، من مدرسة «إيستليه» الثانوية، في العاصمة الكينية، نيروبي، من بين 8 آلاف متقدم من 148 دولة، للترشح لمسابقة الفوز بجائزة «أفضل معلم على مستوى العالم» والبالغة قيمتها مليون دولار أمريكي.

وقال محمد «إنني أعيش في بلدة «واجير» شمالي كينيا، التي أرهقها التخلف، والإرهاب، وبناءً عليه اتخذت قرارا أن أجعل من نفسي، نموذجا يحتذى في مجتمعي، والمجتمعات الأخرى» .

وأشار إلى أن «للمعلمين دور أساسي في تصحيح المفاهيم، والأفكار الخاطئة، في ظل مشاكل التطرف، وأعمال العنف التي تعاني منها البلاد، بغية الحد من انخراط شبابنا في الجماعات المسلحة» مؤكدا أن التعاليم، التي يزرعها المتشددون، في عقول شبابنا، تتنافى وتعاليم القرآن الكريم. 

وقال محمد «في حال نلت الجائزة، سأقدم منحاً دراسية، تمكن الطلبة الراغبين في الالتحاق بالجامعات أو المدارس، التي يطمحون لها، إضافةً إلى دعم قطاع الإرشاد التعليمي، خاصة شمالي البلاد» .

يذكر أن مؤسسة فاركي فاونديشن، اختارت الخميس الماضي، المعلم أيوب محمد ضمن أفضل عشرة معلمين على مستوى العالم، في المرحلة الثانية من المسابقة، ومن المفترض أن يفوز واحد من بين العشرة في المرحلة الثالثة، التي تجري في 12 من الشهر الجاري وسيكشف النقاب عن الفائز بالجائزة، خلال حفل يقام في مدينة دبي في الإمارات يوم 13 من  نفس الشهر. 


م.ب/م.ب