داود أوغلو يشيد باستقرار بلاده في المنطقة
حول العالم
05 مارس 2015 , 11:13ص
قنا
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن تركيا واحة استقرار في المنطقة، وتمتلك نموا اقتصاديا أكثر بكثير من الدول الأوروبية، وهي دولة معقود عليها آمال كبيرة بالنسبة للمستقبل من حيث الديناميكية الاقتصادية والاستقرار السياسي".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الليلة الماضية خلال لقاء جمعه بعدد من المستثمرين الأجانب والأتراك ببنك "غولدمان سكس" في مدينة نيويورك الأمريكية التي يزورها حاليا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول اليوم الخميس عن أوغلو قوله إن الموقع الجغرافي الذي تتمتع به تركيا مهم جدا، مشيراً إلى أن بلاده شهدت خلال الأعوام الماضية تحولات شاملة وجادة على المستويين السياسي والاقتصادي، وأضاف "هذا رغم الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم، وأدت إلى ضعف النمو الاقتصادي بشكل كبير في العديد من الدول".
وقال أوغلو"لقد بلغ متوسط معدل نمو الاقتصاد التركي في العام 5.5 خلال الــ12 عاما الماضية، وزاد إجمالي الناتج القومي بنسبة 3.3 %، فحينما جئنا إلى السلطة في نهايات عام 2002، كان الناتج القومي يتراوح بين 230 و240 مليار دولار، والآن أصبح يتراوح بين 840و 850 مليار دولار، بل ومستمر في الزيادة".
ولفت أوغلو إلى إنشاء أكبر مطار في العالم بمدينة إسطنبول، وأن المرحلة الأولى من هذا المشروع ستنتهي في 29 أكتوبر 2017 الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية، بينما المشروع برمته سينتهي خلال 5 سنوات.
وأشار رئيس وزراء تركيا إلى أن "منظمة حزب العمال الكردستاني " ستترك أسلحتها، وتتخلى عن أنشطتها المسلحة، وهذه تعتبر نقطة تحول تاريخية، وبالتالي يتجه المجتمع التركي إلى التعاضد بينما دول الجوار سوريا والعراق وغيرهما، تتشرذم لأسباب عرقية ومذهبية، فتركيا تشهد حاليا حالة من الاستقرار الديمقراطي قبيل الانتخابات العامة التي ستشهدها في يونيو المقبل".
وأوضح "داود أوغلو" أن العمليات الإرهابية على مدار نحو ثلاثة عقود، كان لها بالغ الأثر السلبي على الاقتصاد التركي، معرباً عن أمله في أن تنتهي تلك العلميات بشكل كامل، حتى يتحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد بشكل أفضل، بحسب قوله.
كان أوجلان قد دعا قيادات المنظمة إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع "لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح".
وبخصوص مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ذكر رئيس الحكومة التركية، أن مسيرة المفاوضات منذ انطلاقها وحتى الآن، شهدت فتح 14 فصلا من فصول التفاوض، مشيراً إلى احتمال فتح الفصلين الـ27 والـ28 "إذا لم تظهر أي معوقات سياسية تحول دون ذلك".