أطلق الملتقى القطري للمؤلفين مبادرة جديدة بعنوان «دوحة أهل اللغة» انطلاقا من تواصل احتفاء الملتقى باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر كل عام. تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، تنفيذًا لقانون حماية اللغة العربية رقم (7) لسنة 2019.
وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على واقع اللغة العربية في ظل التحولات التكنولوجية الكبرى، والتحديات التي تواجهها، إضافة إلى استعراض الحلول الكفيلة بتعزيز الهوية اللغوية وضمان استدامتها للأجيال القادمة. وتستضيف المبادرة نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في اللغة العربية من داخل الوطن العربي وخارجه لمناقشة واقع اللغة العربية.
وانطلقت أولى جلسات المبادرة أمس، تحت عنوان «اللغة الشاعرة في عصر الحوسبة»، حيث قدّمها الدكتور أحمد إبراهيم عمر، متناولًا موضوع تمثيل الكلمات كمتجهات رياضية عبر تقنية تضمين الكلمات، في نقاش ثري يجمع بين اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، ومدى قدرة التكنولوجيا الحديثة على حفظ التراث اللغوي وتطوير أدوات جديدة تعزز استخدامها في العصر الرقمي. وتستمر الفعاليات خلال الأيام المقبلة، تحت إشراف الدكتور عبد الحق بلعابد، المشرف على فعاليات الاحتفال، حيث ستستضيف المبادرة نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في اللغة العربية من داخل الوطن العربي وخارجه، بهدف خلق منصة للحوار وتبادل الأفكار حول سبل تطوير اللغة العربية وتعزيز مكانتها عالميًا.
ويستهدف الملتقى جميع المهتمين باللغة العربية، من باحثين وأساتذة وطلبة وأفراد المجتمع، حيث تُعرض الجلسات مسجلة على منصات الملتقى القطري للمؤلفين، مما يتيح للجميع فرصة الاستفادة والمشاركة في هذا النقاش الفكري المهم.
وأكد القائمون على المبادرة أن «دوحة أهل اللغة» تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية في المستقبل، عبر طرح قضاياها في سياقات علمية حديثة، تواكب التطورات التقنية المتسارعة، وتدعم تمكينها في مجالات المعرفة المختلفة.