مديرو مدارس لـ العرب: «المحدث الصغير»تعزز قيم المجتمع

alarab
محليات 05 فبراير 2023 , 12:30ص
علي العفيفي

 أكد مديرون لمدارس في الدولة، أن مسابقة «المحدث الصغير» لطلبة المدارس وأولياء أمورها تلعب دورا كبيرا في تعزيز تمسك المجتمع بالأحاديث النبوية الشريفة لاستهدافها كافة أفراد الأسرة، مؤكدين بدء التصفيات الداخلية في مدارسهم استعدادا لتقديم الأسماء المرشحة للمسابقة.
وقال مديرون في تصريحات لـ»العرب»، إن المسابقة تساهم في غرس حب النبي الكريم ومكارم الأخلاق في نفوس الطلبة، وتساعدهم على تقوية ملكة الحفظ والتركيز لدى الطالب والمساهمة في تفوقه دراسيا، معتبرين أن تنوع الجوائز يحفز الطلبة على الاستمرار في حفظ الأحاديث.
وفتح باب التسجيل للراغبين في المشاركة من الطلاب وأولياء الأمور على الموقع الإلكتروني للمسابقة في نسختها التاسعة، ابتداء من 1 فبراير حتى 2 مارس المقبل، حيث يبدأ اعتماد المدارس للطلاب المشاركين في المسابقة في 5 مارس.
وتنطلق اختبارات أولياء الأمور من الرجال والنساء في 8 أبريل، واختبارات الطلبة خلال الفترة من 9 إلى 13 أبريل، فيما سيكون الحفل الختامي وتكريم الفائزين يومي 7 و8 مايو. وتنوعت جوائز المسابقة لتحفيز الفائزين وتشجيع المشاركين.
وتعد المسابقة ثمرة للتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف وإدارة الدعوة والإرشاد الديني، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة بمدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين.

خالد القحطاني: أكثر من ألف مشارك في المسابقة حتى الآن

 كشف الأستاذ خالد القحطاني مدير مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، عن وصول عدد المشاركين في النسخة التاسعة من مسابقة المحدث الصغير حتى يوم الخميس الماضي لأكثر من ألف طالب وطالبة وولي أمر، موضحا أن الأعداد في ازدياد مستمر.
وقال القحطاني إن نسخة العام الماضي شاركت بها 494 مدرسة في الدولة، و3231 طالبا وطالبة، و406 أولياء أمور، موضحا أن عدد الفائزين بلغ أكثر من 3 آلاف فائز من الطلاب وأولياء الأمور. وأكد على أهمية المسابقة وآثارها على الطلبة في غرس حب النبي الكريم ومكارم الأخلاق ورفيع الآداب في نفوسهم والاقتداء بالنبي من خلال العمل بما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي، والمشاركة الفعالة في الإذاعة المدرسية والأنشطة الدينية بالمدرسة، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أولياء الأمور في المسابقة.
وأضاف القحطاني أن المسابقة تساعد أيضا على تقوية مَلَكة الحفظ والتركيز لدى الطالب مما يساهم في تفوقه الدراسي، وتعزيز وتقوية اللغة العربية بحفظ طائفة من أحاديث النبي، وتقوية فن الخطابة لدى المشارك، ومد جسور التعارف بين الطلبة وأولياء أمورهم وبين إخوانهم المجدين في المدارس الأخرى، وملء فراغ الطلاب وأولياء أمورهم بالمفيد من القول والعمل. 
وأشار إلى أن المسابقة بدأت في نسختها الأولى 2013م بفكرة بسيطة من قسم التربية الإسلامية بمدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين في حفظ جزء من أحاديث النبي، حيث تم اختيار أحاديث الأربعين النووية للإمام يحيى بن شرف النووي كمادة علمية للمسابقة. وأوضح أن المسابقة كانت في بدايتها قاصرة على مشاركة مدارس البنين فقط على مستوى الدولة سواء الحكومية والخاصة، ولكن بدأ إشراك مدارس البنات في المسابقة في نسختها الرابعة عام 2016م. واعتبر أن النقلة النوعية للمسابقة في النسخة الخامسة التي بدأت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتبني تنظيم المسابقة بالتعاون مع مدرسة جاسم بن حمد، وتحملت كامل الأعباء المالية والدعم اللوجستي وتطوير المسابقة.

جاسم المهندي: سنختار 15 طالباً من 50 مرشحاً

قال الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين إن عدد الطلاب الذين سجلوا داخل المدرسة للمشاركة في مسابقة المحدث الصغير بلغ 50 طالبا، موضحا أن تصفيات داخلية ستجرى بين الطلبة لاختيار 15 طالبا فقط لتمثيل المدرسة.
وأضاف المهندي أن مسابقة المحدث الصغير التي تنظمها وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي والأوقاف والشؤون الإسلامية لها مكانة عالية ومنزلة سامية لدى مدارس الدولة، مؤكدا أنها تعتبر بابا مهما من أبواب التعرف على السنة النبوية الشريفة لكثير من الطلبة.  أكد مدير المدرسة أن قسم التربية الإسلامية في المدرسة يولي المسابقة أهمية كبيرة واهتماما خاصا، موضحا أن معلمي الشرعية بدأوا في تدريب الطلاب المرشحين للمشاركة ومتابعتهم حتى يحين موعد انعقادها، متمنيا التوفيق والتفوق لكل الطلاب المشاركين في المسابقة، كما قدم الشكر للوزارتين على هذه المناسبة القيمة.
واعتبر أن المسابقة تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك الآباء والأمهات في المسابقة وغرس الأخلاق الشريفة في نفوس الطلاب لتكون منارات الإرشاد في تعاملاتهم وأخلاقهم مع ربهم وأنفسهم ومع كل الخلق، مشددا على أن الطلبة يخرجون من المسابقة لديهم قدرات جديدة مثل القدرة اللغوية والتلاوية.

محمد سمير: نؤهل الطلبة لتقديم مشاركة قوية

قال الأستاذ محمد سمير مدير مدرسة الفرقان الابتدائية، إن قسم التربية الإسلامية كثف جهوده في تجهيز الطلبة للمشاركة بقوة في النسخة التاسعة في المسابقة، مؤكدا أن المدرسة سترشح هذا العام 15 طالبا بعد اختيارهم بعناية.
وأضاف سمير أن المدرسة قامت بإعداد وتجهيز الطلبة المتقدمين للمسابقة والتأكد من استعدادهم للمنافسة من خلال معرفة حفظ الطالب الحديث والراوي والمخرّج وفقا للمستوى المشارك فيه مع قيام الطالب بالمشاركة العملية بما حفظ من الأحاديث النبوية في الأنشطة المدرسية المختلفة سواء في الإذاعة المدرسية أو خاطرة الصلاة. وأكد أن المسابقة تساعد الطلبة على الاهتمام بحفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتحديد الأربعين النووية، ومشاركة الأهل في تحفيظ الأبناء واهتمامهم بهذا الفرع من التشريع، مشددا على أن أهم الانعكاسات على الطلاب هي الاقتداء بالنبي من خلال التعرف على سنته وتطبيق الأحاديث النبوية في حياة الأبناء. وأوضح أن مسابقة المحدث الصغير تقوي ملكة الحفظ لدى الطلاب وتساعدهم في تذكر المواد الدراسية وتغرس في نفوسهم محبة النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن الطالب يتربى من المرحلة الابتدائية على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة مما يقوي اللغة العربية لديه. وأشار إلى أن المدرسة تشارك في هذه المسابقة للعام الثالث على التوالي.

خليفة المناعي: التوقيت لا يتعارض مع الواجبات الدراسية

قال الأستاذ خليفة المناعي مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين، إن قسم العلوم الشرعية بالمدرسة بدأ تجهيز الطلبة المرشحين للمشاركة في مسابقة المحدث الصغير في نسختها التاسعة، مؤكدا أن القسم كان يحفز الطلبة على الاستعداد لها في الطابور المدرسي وأثناء الصلاوات.
وأضاف المناعي، أن المدرسة ستختار 15 طالبا لتمثيلها هذا العام في المسابقة، مؤكدا أن توقيتها لا يتعارض مع الواجبات الدراسية للطلاب، مؤكدا أن المسابقة تحفظ الطلاب من سلبيات الحياة اليومية وتدفعهم إلى استغلال أوقاتهم فيما يرضي الله عز وجل.
ووصف مدير المدرسة، المسابقة بأنها من المسابقات الرائدة والمتميزة في موضوعها وأسلوبها وجوائزها، معتبرا أن الشراكة بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والأوقاف والشؤون الإسلامية أضفت على المسابقة بعدا تعليميا وتربويا لما تسعى إليه من أهداف تعنى بتشجيع النشء والشباب على العناية بالحديث النبوي حفظا وتطبيقا.
وتابع قائلا إن فضائل المسابقة كثيرة أبرزها تعزيز ارتباط الجيل الجديد بسنة النبي من خلال حفظ أكبر قدر من الأحاديث النبوية، التي تتناسب مع المرحلة العمرية والدراسية لهم، وتحمي الطلاب من التطرف والغلو والانحراف، مؤكدا أن حفظ أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم من وسائل غرس محبته في قلوب الأبناء، كما أن حفظها يعين على التمسك بالسنة والعمل بها والتخلق بأخلاق الدين الحنيف.
وأشار إلى أن تنوع الجوائز من جانب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يعد حافزا للفائزين وتشجيعا للمشاركين للاستمرار في حفظ الأحاديث النبوية.