العرب ترصد: الجنون يصيب أسعار الخضراوات المحلية
محليات
05 فبراير 2016 , 07:18ص
محمود مختار
انتقد عدد من رواد ساحات المنتج المحلي الثلاث "المزروعة، الوكرة، الخور والذخيرة"، في تصريحات خاصة لـ "العرب" الارتفاع الجنوني لأسعار الخضراوات والفاكهة، التي وصلت إلى حد الضعف، خلال أسبوع واحد، الأمر الذي دفع الكثير من المستهلكين للعزوف عن الشراء.
ورصدت "العرب" حالة البيع والشراء بساحة "الخور"، وسط ارتفاع الأسعار، حيث أكد عدد من المواطنين والمقيمين أن بعض المنتجات زاد سعرها بنسبة %100، مشيرين إلى أن الكثير من السلع لا تختلف أسعارها عن مثيلاتها في السوق المركزي.
وأضافوا أن المنتج المحلي لا بد أن لا يتأثر بقلة المعروض، مطالبين بأن يلتزم أصحاب المزارع بالأسعار المبوبة.
وأشاروا إلى أن ساحات المنتج المحلي تساعد المواطنين والمقيمين في الحصول على جودة عالية وأسعار مناسبة، لكن الأمر خالف التوقعات، وأصبحت ساحات المنتج المحلي تنافس السوق المركزي في ارتفاع الأسعار.
واستغرب المواطنون هذا الارتفاع غير المبرر في الأسعار، على الرغم من أن المزارع لا يتحمل أية تكاليف للشحن البري أو إيجارات للمواقع أو الثلاجات.
من جانبه، قال محمد سالم، مواطن: "إن الدولة تدعم المنتج المحلي وتوفر له كل سبل النجاح حتى تكون أسعاره في المتناول، وهذا بالفعل ما حدث خلال الأسابيع الماضية، لكن الآية تغيرت وأصبحت الأسعار مضاعفة، حيث وصل سعر صندوق الخيار 18 ريالاً بدلاً من 7 ريالات والطماطم بـ23 ريالا بدلا من 12 ريالا، وكذلك باقي الخضراوات.
وطالب بتدخل الجهات المعنية لحث المزارعين على بيع الخضراوات بأسعار مناسبة، حتى لا تجبر المواطنين والمقيمين بترك ساحات المنتج المحلي التي تسعى الدولة لتطويرها.
بدوره، قال مبارك عبدالله "مواطن": "من المعهود أن حماية المستهلك هي التي تضع الأسعار، وفي ساحات المنتج المحلي يقوم المزارعون بخفض الأسعار لكي يجلبوا الزوار، أما الآن حدث العكس، وأصبحت الأسعار جنونية".
وأضاف أن الساحات ساعدت مئات العائلات على توفير احتياجاتها من الخضراوات، إضافة إلى أن ما يميزها هو دعمها للمزارع القطري الذي أصبح يسوق منتجات مزرعته دون الحاجة للذهاب إلى السوق المركزي وبيعها إلى تجار الجملة الذين بدورهم يبيعونها لنا بأسعار مرتفعة، إلا أن الأمر تغير هذا الأسبوع بسبب قلة المعروض بالسوق المركزي نتيجة موجة البرد التي تسببت في تأخر بعض السلع والمنتجات من الخارج، الأمر الذي جعل المزارعين يرفعون الأسعار.
وفي السياق ذاته، قال أحمد عبدالحفيظ، مقيم: "إنه يأتي كل أسبوع لساحات المنتج المحلي لشراء مستلزمات أسرته، لتمتعها بالجودة، لكنه صدم هذا الأسبوع من ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن ساحات المنتج المحلي دائما تقف بجوار محدودي الدخل بخلاف السوق المركزي".
وطالب بالتدخل السريع للحد من هذه الظاهرة، حتى لا يعزف المواطنين والمقيمين عن ساحات المنتج المحلي، مشيرا إلى أن المزارعين فضلوا البيع في السوق المركزي لقلة المعروض هناك والتحكم في رفع الأسعار، مضيفا أن حمى الغلاء سوف تفقدنا الثقة في ساحات المنتج المحلي التي تسعى الدولة لتطويرها".