تختتم غداً الجمعة الفعاليات الترفيهية التي أقامها سوق واقف بمناسبة أجازة منتصف العام، على مدار خمسة عشر يوماً.

وشهدت الفعاليات إقبالاً جماهيرياً كبيراً من زوار هذا السوق من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات والأطفال؛ إذ اتسمت هذه الفعاليات بالتنوع والإثارة والمتعة والفائدة.

وقد شهدت ساحة الأحمد - التي خَصصت أكثر من 25 لعبة؛ كالقطار وكرة الثلج وألعاب المهارة والترفيه والحركة والذكاء وركوب الخيل والإبل - إقبالاً من الأطفال وذويهم للاستمتاع بما تقدمه هذه الساحة من فعاليات شائقة وممتعة، بالإضافة إلى حصول الأطفال على هدايا تذكارية قيمة.

كما تألقت استعراضات الدلافين العالمية التي تقدِّم ثماني لوحات رائعة؛ شارك الأطفال في بعض فقراتها، وغلب عليها طابع المتعة والإثارة والسعادة، وشاهدها جمهور كبير يقدَّر بالآلاف من خلال عرضين يومياً، مدة كل عرض ساعة ونصف، على مدى خمسة عشر يوماً، يتابع خلالها الاستعراضات وسط أجواء تكسوها الفرحة والتفاعل مع كل قفزة أو كل لوحة تُقدَّم.

وتتواصل المتعة أيضاً في فعاليات سوق واقف مع ركوب الإبل والخيل و" البوني الصغير" الذي خصصته إدارة الفعاليات ليكون فقرة ثابتة في كل مهرجان يقام في السوق، لأهميتها التراثية وحب الأطفال للإبل والخيل وتعلقهم بها.

كما شهدت ممرات السوق عدداً من الفعاليات التي قدمتها عشر فرق عالمية للجمهور، بواقع عرضين يومياً، لتكون بمثابة سيرك متحرك يتجول في السوق.

وشهدت عروض فريق "النوماد" إقبالاً جماهيرياً كبيراً؛ نظراً لما يقدمه هذا من عروض أوروبية تراثية قديمة يسترجع ماضي العصور الوسطى، سواء من خلال الموسيقى والإيقاعات والأغاني أو حتى من خلال ارتدائه الملابس القديمة، ليتناغم ما يقدمه هذا الفريق الأوروبي العالمي مع التراث القطري الأصيل وطبيعة سوق واقف بوصفه موقعاً للتراث.

كذلك قدمت الفرق الأخرى - مثل سيرك ستربس وبالات وتجوال المهرجين والروبوت ذي الأقدام الثمانية والبطريق وأضواء الأجسام الغريبة وأضواء العجائب والمستكشف والنعام والروبوتات البشرية - عروضها القوية بين الأطفال في ساحة الأحمد، وفي ممرات السوق، ليتفاعل معها الأطفال والجمهور ويسيرون خلفها.

وفي سياق متصل تُختَتَم غداً الجمعة بمسرح الريان بسوق واقف عروض فرقة كراميش الأردنية التي قدمتها على مدار أربعة أيام، ونجحت في شد انتباه الكبار والصغار من خلال الأناشيد والعروض.

وتعد هذه المشاركة الأولى لكراميش بهذا السوق، علماً أن الفرقة سبق لها أن قدمت عروضها في دولة قطر ولقيت النجاح والإقبال من جانب أطفال قطر.

ومع اختتام عرض غد ستكون الفرقة قد قدمت 10 عروض من خلال هذه المشاركة.

ومن جهة أخرى شهدت الفعاليات الفنية والتشكيلية - التي قدمها مركز سوق واقف للفنون على هامش فعاليات السوق - عدداً كبيراً من الزوار القطريين والمقيمين والسياح من مختلف الجنسيات.

ونظم المركز فعالية "المكعبات التشكيلية" التي شارك فيها نخبة من الفنانين التشكيليين القطريين وغير القطريين؛ بهدف تسليط الضوء على البيئة القطرية الجميلة وما تحمله من مناظر خلابة وطبيعة ساحرة، إذ قام الفنانون المشاركون في "المكعبات التشكيلية" بإبداع أعمال فنية عن البيئة القطرية التي لاقت استحساناً وإقبالاً كبيرين من جانب زوار السوق خلال عطلة الربيع.

والفنانون المشاركون في فعالية "المكعبات التشكيلية" هم: محمد جنيد وعلي دسمال وجواهر المناعي وفاطمة النعيمي وحصة كلا وهيفاء السادة ومحمد الدوري ومعز عبد الباقي وأحمد العواد وغيرهم، تحت إشراف الفنانَيْن التشكيليين فيصل العبد الله ومسعود البلوشي.

كما شملت فعاليات مركز سوق واقف للفنون معرض البيئة القطرية الذي ضم أعمال الفنانين القطريين المشاركين بالتصوير الفوتوغرافي، بالتعاون مع مركز أصدقاء البيئة، الذين قدموا أعمالاً فنية مركبة تدل على البيئة القطرية.
  
من جانبه طرح قسم النحت والخزف بالمركز - ضمن فعاليات سوق واقف - مجسماً بحجم كبير تحدث عن البيئة القطرية، وأشرفت عليه نخبة من الفنانين التشكيليين؛ وهم: عبد الناصر السامرائي وطلال القاسمي ومصطفى عبور. فضلاً عن ذلك تم عرض جدارية الربيع بحجم كبير خارج المركز، التي شارك فيها الأطفال متناولين موضوعات البيئة القطرية.

وأقام أيضاً المركز ورشة "أورجامي"؛ وهي ورشة قدمها الطفل السوري ماهر، وهو موهوب بالتشكيل الورقي، إذ شاركه الأطفال للتعرف على كيفية عمل القصاصات الفنية بأشكال مبهرة، فضلاً عن ورشة أخرى للخط العربي للأطفال، كذلك مسابقة الرسم والتلوين.