أكد مواطنون على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة، خاصةً مع الزيادة الملحوظة في الإصابات بفيروس كورونا «كوفيد – 19»، منوهين إلى أن البعض لا يلتزمون بارتداء الكمامة في التجمعات ومقار العمل، وهو ما يعرضهم والمحيطين بهم لانتقال العدوى. وأشاروا لـ «العرب» إلى أنه بات جلياً للجميع أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية هو طوق النجاة للحد من الإصابات في المجتمع، وأن هذه الإجراءات على بساطتها إلا أن لها دورا كبيرا في ضمان سلامة الكثيرين. ونصحوا بضرورة التقليل من التجمعات قدر الإمكان خلال هذه الفترة الهامة، وأن يحرص الجميع على الالتزام بالإجراءات الاحترازية بما يضمن سلامة الجميع.
جابر المنخس: زيادة أعداد المصابين تتطلب قرارات صارمة
أكد جابر عنتر كردي المنخس أن الزيادة الواضحة في أعداد المصابين بفيروس كورونا «كوفيد – 19» تتطلب قرارات صارمة، من شأنها أن تسهم في تقليل الإصابات اليومية، والتي بات لها أثر كبير على سلامة الكثيرين بسبب سرعة انتشار المتحور اميكرون، والذي أصبح سائداً بين الإصابات في مختلف دول العالم.
وقال المنخس: العودة السريعة للإجراءات المشددة يمكن أن يكون لها دور كبير في الحد من الإصابات قبل أن تتضاعف، والتأخر قد يتسبب في خسارة أكبر، سواء في الإصابات أو ما قد يتطلبه الوضع من إجراءات أشد مستقبلاً تناسب الوضع في حال زادت الحالات بصورة كبيرة عما هي عليه في الوقت الحالي.
وأضاف: وعلى الرغم من القرارات المتعلقة بضرورة ارتداء الكمامة في كافة الأوقات، إلا أن الكثيرين ما زالوا يقعون في هذا الخطأ، فنجد من لا يرتدي الكمامة سواء في التجمعات أو مقار العمل أو غيرها من الأماكن.
وتابع: مع زيادة الحالات التي تصل إلى قطر من الخارج، نأمل أن يكون هناك تشديد وتأكد من شهادات الفحص التي يحضر بها الأشخاص إلى الدولة، فأمس، تم تسجيل أكثر من 600 حالة بين المسافرين، وهو عدد كبير جداً، خاصةً مع الضرر الذي قد يحدثه في حال تعامله مع الأشخاص ونقل العدوى.
وأشار إلى أن كل شخص يقع عليه مسؤولية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصةً في مقار العمل، فالجهات المعنية لا يمكنها أن تراقب كل موظف بمكتبه، لذا يجب أن يتحلى الشخص بالمسؤولية، وأن يحرص على سلامته وسلامة المحيطين به.
ونوه إلى أن كل شخص له دور في مواجهة الجائحة، وفي حال تحلى الجميع بالتعاون فسيكون من اليسير أن يتجاوز المجتمع هذه الفترة.
علي الحميدي: الأعراس وغيرها من التجمعات مازالت مستمرة
قال علي الحميدي: لا شك أننا نشهد زيادة كبيرة في عدد الإصابات، فبعد أن تراجعت لأقل من 100 إصابة في اليوم ازدادت بصورة كبيرة لتصل أمس لما يقرب من 1700 إصابة، وهذا الأمر يتطلب التزام من كافة السكان بما تضعه الجهات المعنية من اشتراطات.
وأضاف: الالتزام بالإجراءات الاحترازية يمكن أن يقي الشخص والمحيطين به من الإصابة بالفيروس، ومع الزيادة الملحوظة بات لزاماً على الجميع الالتزام بها، حتى نتجاوز هذه المرحلة.
وأردف: للأسف الشديد، في ظل الزيادة الكبيرة في إصابات «كورونا» إلا أن الكثيرين ما زالوا ينظمون الحفلات الاجتماعية على اختلافها كالأعراس وغيرها من التجمعات، وما يضاعف من خطورة هذا التصرف أن أغلب حضور هذه المناسبات لا يلتزمون بارتداء الكمامة واستخدام الكحول في تعقيم اليدين، وغيرها من الاشتراطات الواجب الالتزام بها.
ونوه الحميدي بأن الكثير من الإصابات باتت ملحوظة في المجتمع، فضلاً عن الحالات التي لا تظهر عليها أي أعراض، الأمر الذي يضاعف من خطورة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ولعل الزحام في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة على عمل المسحات دليل كاف على انتشار الفيروس بصورة كبيرة.
وأكد على أهمية التزام من حصلوا على التطعيم بالإجراءات الاحترازية، لافتاً إلى أن وزارة الصحة شددت مراراً على هذا الأمر، فعلى الرغم من أن اللقاح يحمي من الأعراض الشديدة، ولكنه لا يحمي من الفيروس بصورة كلية، فضلاً عن إمكانية نقل الفيروس لأشخاص لا يتمتعون بالمناعة القوية، ما يزيد من خطورة الفيروس على سلامتهم.
ونصح الحميدي بضرورة التقليل من التجمعات بكافة أشكالها، خاصةً في هذه الفترة الحرجة، منوهاً إلى أن الأمر لا يتطلب سوى الالتزام لقرابة شهر واحد فقط، وبعدها يمكن للسكان أن يلمسوا التراجع الكبير في اعداد الإصابات.
وأوضح أن الدولة كان لها تجربة متميزة في الحد من الإصابات، وذلك بفضل الالتزام الكبير من السكان بالإجراءات الاحترازية، لافتاً إلى أن الجميع يمكن أن يقوموا بالأمر نفسه، ما يسهم في الحد من الإصابات مرة أخرى.
وقال الحميدي: نشكر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على قرارها بأن تكون الدراسة عن بعد، ونتوقع إن شاء الله أن يتم مد فترة الدراسة عن بعد لما فيه صالح الطلاب وأولياء الأمور، ونأمل من الجميع أن يواصلوا الالتزام بالإجراءات الصحية، فالالتزام هو سبيل الوقاية.
علي المري: الالتزام ليس مجرد خيار.. بل واجب
أكد علي عنتر المري أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية يجب ألا يكون مجرد خيار بالنسبة للجميع في هذه الفترة الحرجة، بل هو واجب على الجميع، وأن الجميع عليهم الالتزام بارتداء الكمامة في التجمعات ومقار العمل، موضحاً أن الشخص إن كان متهاوناً في سلامته فعليه أن يحافظ على سلامة الاخرين، سواء اسرته أو زملاء العمل. وقال المري: يجب أن يلتزم الجميع بالإجراءات الاحترازية طوال اليوم، حتى لا يكون سبباً في زيادة الحالات ونقل العدوى لغيرهم، وهو أمر ينم عن شعور بالمسؤولية تجاه الأسرة والمجتمع وزملاء العمل.
وأضاف: ازدادت إصابات كورونا «كوفيد – 19» في السابق، واستطاع المجتمع بفضل تضافر الجهود والالتزام بالإجراءات التي حددتها الجهات المعنية أن نقلل من العدد، لذا فيمكن لنا جميعاً أن نقلل من الحالات ببعض السلوكيات البسيطة التي من شأنها أن تحمي الجميع من نقل العدوى.
وأردف: ارتداء الكمامة وتعقيم اليدين وغيرها من السلوكيات لن تأخذ من الشخص وقتاً أو مجهوداً، ولكن سيكون لها أثر كبير في الحد من الإصابات وحماية الجميع من عدوى كورونا، لذا فالمسؤولية تقع على كل فرد في أن يحمي نفسه ويحمي المحيطين به، فسلامتنا جميعاً بسلامة بعضنا بعضاً.
وأوضح المري أن من المظاهر الخاطئة والمتكررة عدم التزام الأشخاص بارتداء الكمامة في العمل، ما يعرضهم للكثير من المخاطر، ويجعل بيئة العمل باباً لنقل الإصابات للمنزل.
وأكد على ضرورة التزام كل شخص، وأن يكون رقيباً على نفسه، وأن يعمل بصورة مستمرة على ارتداء الكمامة وغيرها من الإجراءات التي حددتها الدولة، الأمر الذي سيكون له أثر كبير خلال الفترة المقبلة.
وقال المري: بات جلياً لدى الجميع أن التزام المجتمع بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية هي «طوق النجاة» والطريقة الوحيدة للحد من الإصابات، وهو الهدف الذي يرنو له الجميع، وما يحتاج إليه المجتمع هو أن يذكر كل شخص نفسه بالتعليمات الضرورية والهامة وأن يلتزم بها في نفسه ومحيطه.
حسين البوحليقة: نطالب باستمرار «الدراسة عن بُعد»
أعرب حسين البوحليقة عن أمله أن تشهد الفترة المقبلة تراجعاً ملحوظاً في الإصابات بعد أن وصلت لمستويات عالية، وقال البوحليقة: لا شك أننا جميعاً لا نرغب في عودة القيود على ما كانت عليه في السابق، لذا فالالتزام بالإجراءات الاحترازية هو السبيل الوحيد للحد من الإصابات.
وأضاف: للأسف.. ما زالت بعض السلوكيات الخاطئة منتشرة في المجتمع، ومن بينها التجمعات، سواء بالأعراس أو المجالس أو التجمعات في بعض الفعاليات، وهذه التجمعات لها تأثير سلبي كبير، ويمكن أن تكون سبباً في نقل العدوى بصورة سريعة.
وتابع البوحليقة: الأعداد تزيد بصورة ملحوظة، وأمس شهدنا زيادة لم تحدث منذ شهور طويلة، الأمر الذي ضاعف من الضغوط على المراكز الصحية والمستشفيات، الأمر الذي استوجب حجر الحالات البسيطة في المنزل.
ونوه إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات من الجهات المعنية باتخاذ بعض القرارات التي تفرض الإجراءات الاحترازية، ما يمكننا من تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
وحول الزحام في المراكز الصحية والمستشفيات، قال البوحليقة: الكثير من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض يتوجهون للمراكز الصحية لإجراء الفحص، لمجرد اختلاطهم بأشخاص مصابين، فلم لا يقومون بعمل الفحص السريع، ومن ثم يحجر الشخص نفسه في المنزل، في حال كان مصابا، خاصةً وأن الكثير من الحالات يمكن أن تكون نتيجتها سلبية، ويمكن أن تكون مصابا بالإنفلونزا، ولكنه يزيد من العبء على المراكز الصحية.
وأضاف: الإشكالية في الزحام بالمراكز الصحية والمستشفيات لا تقتصر على الضغط على الكوادر الطبية فحسب، بل تتعداها إلى إمكانية نقل العدوى بين عشرات الأشخاص، ممن قد ينقلونها لأسرهم أو زملاء العمل أو غيرها من المخاطر.
وأردف: يمكن لأي شخص لا يشعر بأعراض شديدة أن يحجر نفسه بالمنزل، فهذا آمن له ولغيره، والأمر يتطلب بعض الوقت لتتراجع اعداد الحالات، ولكن هذا التراجع يتطلب تعاون الجميع، سواء المؤسسات الصحية أو أفراد المجتمع.
وطالب البوحليقة بضرورة استمرار الدراسة عن بعد، منوهاً إلى أن نقل طالب واحد العدوى لزملائه يمكن أن يتسبب في انتشارها بين الكثيرين، وأن تستمر الدراسة أون لاين حتى تعود الحالات إلى التراجع، مشيراً إلى أن تجربة التعلم عن بعد خلال العام الماضي كانت جيدة ويمكن الاستمرار فيها خلال العام الجاري.