

عبد الله المالكي: هناك حاجة لزيادة مخصصات الدعم
فواز المهندي: مطلوب وضع آلية للرعاية البيطرية
محمد علي: فواتير كهرماء مرتفعة وتحتاج لإعادة النظر
دعا عدد من أصحاب العزب إلى ضرورة تحسين أوضاع مجمعات العزب من خلال تنفيذ مشروع التطوير المنتظر وزيادة الدعم لمخصصات الاعلاف والمياه، إلى جانب وضع آلية للرعاية البيطرية تتناسب مع مربي الحلال.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع» العرب» إن معظم الاحيان لا تتوفر الرعاية البيطرية للحلال لأسباب كثيرة منها أن جولة الطبيب البيطري ليست في التوقيت الذي تحتاجه العزبة أوعدم توفر أدوية بيطرية للحالة المرضية.
وأضافوا أن الحاجة كبيرة الان لزيادة دعم العزب من خلال زيادة المخصصات والدعم العيني، لتنمية الثروة الحيوانية في البلاد وتوفير البيئة المناسبة لزيادة الانتاج بما يخدم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، كما دعا ملاك عزب إلى ضرورة الاستفادة من حليب الاغنام الذي وصفوه بالثروة المهدرة، وذلك من خلال تصنيعه وتعليبه وطرحه في الاسواق كأحد المنتجات القطرية، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تخدم أصحاب العزب في زيادة الدخل وكذلك تخدم الاقتصاد الوطني في طرح منتج وتسويقه، لاسيما وأن المواشي فئة الاغنام والماعز تشكل النسبة الاكبر من الثروة الحيوانية في البلاد وانتاجها من الحليب والصوف يستحق الدراسة للاستفادة منه.
وكانت وزارة البلدية قد أعلنت في أوقات سابقة عن عدة مشاريع وبرامج دعم لأصحاب العزب تتضمن التسهيلات المالية والدعم العيني الذي يشمل توزيع مجزات الصوف والمعالف وكذلك مخصصات مياه واعلاف، إلى جانب الرعاية البيطرية، كما اعربت عن نيتها لإنشاء مستشفيين بيطريين كبيرين احدهما عام في مدينة الشيحانية والاخر متخصص للجمال في منطقة ام صلال، بالإضافة انشاء محاجر بيطرية. إلى جانب مشروع تطوير مجمعات العزب الذي من المفترض ان ينتهي العام المقبل، ويشمل التطوير تسوير مجمعات العزب وإنشاء أسواق بها بالإضافة إلى عيادات بيطرية، وستضم الأسواق محلات خدمية مثل الحلاقين ومحلات البقالة.. إلخ لخدمة رواد العزب والعاملين بها، كما ستضم محلات أخرى لخدمة الثروة الحيوانية مثل مقرات لبيع الأعلاف المركزة والخضراء وايضاً محل لتجميع حليب الأغنام، حيث أنه مخزون كبير مهدر، ومحلات لجز الصوف وصيدلية بيطرية. وتعمل وزارة البلدية على بلورة فكرة حليب الأغنام من خلال تخصيص محلات في مجمعات العزب لتجميعه من ثم وبالشراكة مع القطاع الخاص يتم الاستفادة منه في الانتاج من اجبان والبان وغيرها.
زيادة الدعم
في البداية أشار عبدالله المالكي هناك العديد من الاحتياجات الضرورية للعزب والتي تتطلب التعامل معها بشكل جدي منها زيادة مخصصات الدعم ووجود محطات وقود بالقرب من المجمعات».
وقال نحن لا ننكر أن هناك العديد من الأمور الإيجابية التي توفرها الدولة لأصحاب العزب والحلال في مجمع عزب سمسمة، ودائما ما نتقدم بالشكر لوزارة البلدية ونقدر لها جهودها المشكورة لدعم مربي الحلال في العزب المنتجة.
وأضاف أن المطالب لا تقارن بالإيجابيات، ولكن يوجد ملاحظات يجب النظر إليها في شأن العزب مثل الملاحظات التي قد ترد في أي مجال آخر، وبالحديث عن الأمور الناقصة التي يجب مراعاتها والتطرق إليها أو تسليط الضوء عليها لكي تصل إلى كسب رضا أصحاب العزب بالشيحانية هي النقطة الخاصة بالبيطرة، لابد أن أشير إلى أن الدولة توفر علاجا وأدوات مدعومة وبأسعار مناسبة جداً، ولكن في بعض الأوقات أو كثير من الأوقات لا تتوفر تلك الأدوية والأدوات وهو ما يدفعنا للبحث عن البدائل وبالتالي نقوم بشرائها بضعف الثمن وهذا الأمر يكلفنا الكثير.
برامج تسويق
وتطرق المالكي إلى ضرورة تكثيف برامج التسويق لمنتجات العزب، وقال إن مثل هذه المبادرات تشجع المربين على زيادة الإنتاج لاسيما مع الدعم الذي تحظى به العزب من توزيع أعلاف مجانية والرعاية البيطرية وغيرها، موضحاً أن اهتمام المربين وحرصهم على توريد الإنتاج يأتي من الإحساس بالمسؤولية تجاه بلادهم، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد الوطني، من خلال اعتماد برامج متطورة لزيادة الإنتاج والاهتمام بمشروع العزبة المنتجة لكي تكون فعالة في مسيرة تحقيق الأمن الغذائي.
وقال «إلى جانب برامج الدعم المعتمدة هناك حاجة إلى دعم من نوع آخر مثل اطلاق برامج تسويق لمنتجات الأغنام، وتكثيف الرعاية البيطرية في مجمعات العزب لتحصين الحيوانات من الأوبئة وتقليل نفوق الحيوانات.
الرعاية البيطرية
من جانبه قال فواز المهندي هناك حاجة كبيرة لوضع الية تتناسب مع أصحاب العزب بالنسبة للرعاية البيطرية الخاصة بالحلال.
وأضاف أن الأطباء غير موجودين وهو ما يجعلنا نحتار في كثير من الأحيان في العديد من الأعراض أو التشوهات التي تظهر على الحلال، فعلى سبيل المثال يظهر على الماعز بعض الإصابات التي لا يمكنني تشخيصها بشكل سليم.
وتابع: عندما أذهب إلى البيطرة لا أجد طبيباً مما يجعلني أشعر بالحيرة هل أقوم بذبح الماعز قبل أن يحدث له أمر ما أو أتجنب فعل ذلك خوفاً من أن يؤثر هذا العرض على صحتي إذا تم الذبح وأكلت من لحمه المصاب.
وأضاف: من وجهة نظري لابد أن تخصص الجهات المعنية طبيباً يمر علينا في العزب للاستشارة السريعة وليكن كل فترة مرة واحدة، هذا الأمر سيكون مفيداً لنا بنسبة كبيرة جداً، وسيهون علينا المزيد من المشقة وعناء الحيرة والتفكير.
مخصصات الأعلاف
من جانبه تحدث محمد السالم عن مخصصات الاعلاف قائلاً إن وزارة البلدية تعمل مع الجهات المعنية بالدولة لتوفير مخصصات اعلاف شهرية لمجمعات العزب، وهنا يبرز الدعم الذي تقدمه الدولة لصاحب العزب المنتجة.
وأضاف: هناك بعض الملاحظات على الاعلاف الخضراء التي ترتفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، مؤكداً على أن الاعلاف غالية جداً وتستنزف منا أموالاً طائلة، وطالب بتشديد الرقابة على أسواق الاعلاف الخضراء ووضع تسعيرة جبريّة لبعض الأنواع مثل الجت والردوس، خاصة أن زيادتها ليست من صالح قطاع الثروة الحيوانيّة. مشيراً إلى إن البائعين يُرجعون زيادة الأسعار إلى ارتفاع القيمة الإيجاريّة للمحلات الأمر الذي يُرهق كاهل التجار حال تحملوا تلك القيمة دون زيادة أسعار الأعلاف.
مشكلة الطابوق
وتطرق صالح سحيم إلى مشكلة أخرى وهي التي تتعلق بحظر استخدام الطابوق في البناء، حيث يمنع تماماً البناء بالطابوق لاكثر من 5 طابوقات، وأكد الحاجة إلى إعادة النظر في هذا القرار فيمكن أن يتم تحديد مساحة معينة للمباني بالطابوق وتكون على سبيل المثال من دور واحد وليس أكثر، وتكون هناك رقابة مشددة على ذلك بحيث يتم مخالفة كل من يتخطى هذا القرار أو يتحايل عليه.
دعم كهرماء
وفيما إذا كانت هناك مشكلات أخرى يعاني منها أصحاب العزب بالشمال قال محمد علي: هناك مشكلة أخرى تتعلق بارتفاع فواتير كهرماء على الرغم من الدعم الذي تقدمه الدولة في هذا الشأن ولكننا نطالب بزيادة الدعم في هذا الاتجاه، فمع دخول فصل الصيف من كل عام تكون الأسعار عالية، بل ومرتفعة جداً، وهو ما يكلفنا الكثير من الأموال.
وأضاف: على سبيل المثال لدي في العزبة طيور وحيوانات كثيرة وبالتالي يحتاجون يومياً كميات هائلة من المياه وهو ما يزيد من التكلفة الإجمالية للفاتورة مع نهاية الشهر. وتابع: أن الفواتير مرتفعة وبحاجة إلى زيادة نسبة الدعم للتخفيف على أصحاب العزب في مسألة النفقات الشهرية المتعلقة بأمور كثيرة منها الفواتير والنفقات البيطرية والاعلاف الخضراء وغيرها.
وقال: للأمانة هذه الأسعار رغم أنها عالية ولكنها أفضل بكثير من تلك التي نتكلفها في السابق، فكنا نتعامل سابقاً بالتصاريح وكانت مكلفة جداً، ولكن مع دخول العدادات أصبحت التكاليف أقل ولكنها تظل عالية إلى حد ما.
وأضاف: في فترة الصيف تظل التكاليف الخاصة بالمياه والكهرباء مرتفعة، ولكن بالطبع هي تقل في فصل الشتاء، ولكننا نطالب المسؤولين بالنظر إلى تلك المشكلة وارتفاع فواتير المياه والكهرباء في فترة الصيف لأنها بالفعل مرتفعة.
زيارات بيطرية مكثفة
من جانبه أكد صالح المري صاحب إحدى العزب أن الدولة لم تقصر في دعم الأعلاف، والأسعار مناسبة مقارنة بالسوق المحلي والتجاري، فالدعم الذي تقدمه الدولة في الأعلاف مهم جداً ولا يمكن الاستغناء عنه.
وقال» لو اتجهنا إلى الشراء من السوق فسنجد أن الأسعار تتضاعف وهو ما لا يمكن الاعتماد عليه بأي شكل من الأشكال، لافتا إلى أن هناك حاجة لتكثيف زيارة الأطباء البيطريين إلى مجمعات العزب، وأن معظم المجمعات تعاني من عدم وجود زيارات لطبيب بيطري، فهناك فقط جدول موضوع ومحدد به المواعيد، وعند الطوارئ يتم الذهاب إلى البيطري، مطالباً بضرورة وجود طبيب بيطري يقوم بزيارة العزب أسبوعياً.
وحول أهم الصعوبات التي تعاني منها العزب أعرب المري عن أمله في أن يقوم المسؤولون بالنظر إلى مشكلة الطرق والشوارع الخاصة بين العزب، فهي غير مرصوفة وقال «نتمنى رصفها حتى يسهل علينا الوصول إلى العزب الخاصة بنا، خاصة وأننا نعاني من تلك الطرق التي تؤثر على السيارات وتأخذ منا الوقت والمجهود.
وأضاف: لا ننكر أن هناك العديد من الإيجابيات التي ننعم بها في منطقة عزب أبو نخلة والتي نشكر عليها الدولة والقائمين عليها ومن بينها الدعم الكبير للأعلاف خاصة وأنها غالية جداً في السوق المحلي، فضلا عن الاهتمام الدوري والمستمر بشكل دائم فيما يتعلق بإزالة المخلفات الخاصة بالعزب، فتأتي الحافلات بصفة مستمرة لإزالة المخلفات من أمام العزب وهو ما نثمنه ونشكر عليه بشدة كافة المسؤولين.