كشف السيد ناصر الحمادي رئيس مجلس إدارة فرقة الوطن المسرحية، عن أن مسرح فرقة الوطن الذي سيدشن قريبا سوف يكون رافدا ماديا للفرقة، حيث سيتم الاعتماد عليه لتحقيق دخل مالي للفرقة.
وأوضح الحمادي في تصريحات لـ «العرب»، أن مسرح فرقة الوطن يعتبر إضافة جديدة للبنية الثقافية في قطر، مرجعا بدايات الفكرة إلى عام 2016 بهدف إيجاد مكان خاص لعروض الفرقة، بدلا من الاعتماد على مسرح قطر الوطني فقط، إذ يكون مزدحما بالفعاليات، بالإضافة إلى وجود مصدر دخل إضافي للفرقة، مثمنا دعم مركز شؤون المسرح لإنشاء المسرح الجديد، الأمر الذي مكن الفرقة من تنفيذ الفكرة.
كانت وزارة الثقافة، ذكرت في بيان لها أمس الأول، أن تدشين مسرح فرقة الوطن المسرحية يأتي في إطار جهود الوزارة الساعية إلى دعم الفرق المسرحية، من أجل إثراء الحركة المسرحية بعروض فنية، وبما ينعكس في الوقت نفسه على تطوير المواهب والطاقات المسرحية في قطر.
وأكد الحمادي أن المسرح الجديد يعتبر إضافة جديدة للبنية الثقافية في الدولة، خصوصا أن المسارح تعرف شحا من ناحية العدد، وقال موضحا: كنا نعتمد على المسرح الوطني منذ تأسيس الفرقة، وهو ما جعلنا نفكر في تأسيس مسرح خاص للفرقة، ورغم أن الفكرة ليست جديدة فهي تعود إلى 5 سنوات مضت لكن التنفيذ تأخر بسبب بعض التحديات التي واجهتنا.
موارد مالية للفرقة
وأشار إلى أن هدفه كان منذ استلامه الإدارة هو البحث للفرقة على موارد مالية وهو ما دفعهم لتأسيس استوديو موسيقى وقاعة محاضرات ومؤخرا المسرح الذي يأتي في إطار جهود وزارة الثقافة، ممثلة في مركز شؤون المسرح، لدعم الفرق المسرحية، من أجل إثراء الحراك المسرحي المحلي، والدفع به لتقديم عروض مسرحية، تستقطب الجمهور.
وتابع الحمادي إن المسرح استغرق عدة شهور للإعداد حيث تم تجهيزه ليستوعب ١١٠ متفرجين، لافتا إلى أن المسرح تم إعداده بشكل كامل من إضاءة، حيث وضع فيه ٤٨ مصدراً للإضاءة ومكبرات صوت كما تم إعداد غرف للفنانين وأماكن الكواليس بما يحقق هدف المسرح في تقديم مسرح محترف وليس مسرحا للهواة أو التدريب فقط.
وأوضح أن إعداد المسرح جاء بشكل تقليدي وتم تنفيذه بشكل أقرب إلى التراث القطري بحيث تكون مقاعد الصفوف الأولى والثانية في شكل جلسات من السدو وباقي الصفوف من الكراسي الخشبية التي تم اعدادها بما يتوافق مع التراث القطري.
وأكد أنه لم يتم الاستقرار داخل الفرقة على تسمية المسرح الجديد حتى الآن حيث يدرس مجلس الإدارة ما إذا كان سيطلق عليه اسم رائد من رواد المسرح القطري، أو سيظل يحمل اسم مسرح فرقة الوطن، مؤكدا ان المسرح سيكون متاحا لكافة الفرق المسرحية وشركات الإنتاج لتقديم عروضها بمبالغ رمزية، «لأننا نريد في النهاية نهضة مسرحية في قطر وعلى الجميع أن يساهم في تحقيقها».
ركود المسارح
وعن نشاطات الفرقة، قال الحمادي إن جائحة كورونا أثرت على الحركة المسرحية بصورة خاصة وهي التي تعتمد على وجود الجمهور وأثرت على الحركة الثقافية ككل، لكنه استدرك أن فرقة الوطن رغم تلك الظروف إلا أنها استطاعت أن تقدم مجموعة من العروض المسرحية وأن تنشط خلال فترة عانت فيها المسارح عبر المعمورة من حالة من الركود، فكانت موجودة عبر أعمال على خشبة المسرح الوطني وفي المدينة التعليمية.
ونوه بأن فرقة الوطن تنتظر إجراء انتخابات مجلس الإدارة تبعا للموعد الذي تحدده وزارة الثقافة ليتم بعدها وضع المجلس الجديد لإستراتيجية الفرقة خلال المرحلة القادمة.